سامي الجميل: على الشعب أن يُحدث صدمة ايجابية ويكسر طوق السلطة

سامي الجميل: على الشعب أن يُحدث صدمة ايجابية ويكسر طوق السلطة
سامي الجميل: على الشعب أن يُحدث صدمة ايجابية ويكسر طوق السلطة

 

دعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الشعب اللبناني لأن يحدث صدمة ايجابية ويكسر الطوق، طوق السلطة والتبعية والزبائنية والطائفية والمناطقية ومن هنا تنطلق المحاسبة للتغيير الحقيقي.

كلام الجميّل جاء في خلال لقاء في أنطلياس بدعوة من المرشّح عن المقعد الكاثوليكي مخايل رموز وبحضور لائحة “نبض المتن”.

الجميّل استهل كلامه مؤكدا أن وجود الجنرال رموز معنا هو وجود شخص آدمي كفوء يُحبّ لبنان، مشددا على أن هذه هي المعايير التي وضعناها لنشكل هذه اللائحة، وعناوينها: كفاءة، صدق وأخلاق وحب لبنان وسيادته واستقلاله، فلم يكن المعيار هو المال أو أي شيء آخر، لأن لبنان بحاجة لهذه النوعية من النواب في المجلس، ولذلك نحن بحاجة لضخ كفاءات لديها اخلاق وتحب لبنان ومستعدة للدفاع عنه ولا تساوم عليه ولا تباع وتشترى، مضيفا: هذه هي الصفات والمعايير التي يتمتع بها كل اعضاء اللائحة، لائحة نبض المتن.

وقال الجميّل: كثر يمضون وقتهم في العمل للانتخابات من خلال الشتائم وباستغلال السلطة ليضغطوا ويوقفوا شبابًا مناضلين أو يهدّووا رؤساء البلديات او الناس بمصالحهم، أما نحن فنمضي وقتنا لنقول لكل اللبنانيين وخصوصًا المتنيين اننا نريد ان نحلم معكم بطبقة سياسية مختلفة وأداء سياسي مختلف وبنواب ووزراء ورؤساء يعملون من اجل البلد والناس ومعيار نجاحهم هو نجاح البلد وتقدم حياة الناس وليس مدى نجاحهم وانتصاراتهم وحصولهم على مناصب ووزارات ونيابات لهم، فمعيار النجاح هو ما نحققه للبلد.

وتابع: ” لقد استلموا كل السلطة والبلد يعود الى الوراء، حققوا الانتصارات والبلد يعود الى الوراء، متوجها الى كل من يئس من البلد ولكل من فقد الأمل بالبلد وللشباب التي تفكر بالهجرة ولمن يفكرون بعدم الانتخاب، ولكل من يريدون أن يصوّتوا كيفما كان بسبب فقدانهم الأمل بالقول: طالما هناك أوادم يحبون لبنان ومستعدون ليضحوا بحياتهم من اجل البلد، فإن لبنان قادر على النهوض شرط أن نقوم بالخيار الصحيح، لأن الحد الفاصل بين لبنان الماضي والاداء الماضي والمنحطّ الذي نراه في الحياة السياسية ولبنان الجديد المبني على الاداء المتجدد والكفاءة والتطوير والأخلاق، الحد الفاصل بين هذين اللبنانين هو صوتكم وخياركم، مؤكدا أننا نؤمن بأن أي مواطن إن كان منتميا لحزب، ان كان ملتزما سياسيا أم لا، يستطيع أن يتحرك ويقول أريد المحاسبة سواء اكان حليفا أم صديقا، فعلينا بالمحاسبة كيلا يأخذوا البلد الى مكان آخر.

وشدد الجميّل على اننا في هذه الانتخابات علينا ان نحاسب لنقول إن في لبنان والمتن الشمالي خصوصا محاسبة والناس ليست غنما وليست تابعة سواء أكانت حزبية أم، لأن الانتساب الى الاحزاب ليس تبعية وأردف: كما دعوت الكتائبيين للتصويت بحسب قناعاتهم وإن كانوا غير مقتنعين بأداء الكتائب فلا يصوتوا لهم، ادعو أهلي في المتن الشمالي من دون استثناء، لأن يتخذوا قرارا ذاتيا مبنيا على تقييمهم وحلمهم بلبنان، فليقيّموا البرامج واللوائح والاداء ويتخذوا القرار الذي يقتنعون به، وليس المطلوب منهم، فإنا كان القرار مبنيا على معايير طبيعية وعلى تقييم المرشحين وعلى مشروع 131 المبني على أدائنا فهذا هو الخيار الذي قد يحقق مفاجأة في كل المناطق وليس فقط في المتن.

ولفت الجميّل إلى ان على الشعب اللبناني ان يحدث صدمة ايجابية ويكسر الطوق، طوق الخدمات، المال والتبعية والزبائنية والطائفية والمناطقية ومن هنا تنطلق المحاسبة للتغيير الحقيقي ونذهب الى صناديق الاقتراع ونوجه رسالة مفادها أن في لبنان محاسبة وعلى كل من يتعاطى بالشأن العام أن يعرف أنه خاضع للمحاسبة وأن أهل المتن لن يضعوا على المستوى نفسه من يُغلّط ومن يعمل بشكل صحيح، بين من يغطي الفساد ومن يقف بوجهه، وبين من يكذب ومن يقول الحقيقة، وبين الصادق وبين من هو كل يوم في مكان، فإن لم يميز المتني فيكون يقول للأزعر إبقَ أزعر لأن لا محاسبة في لبنان.

وتابع الجميّل: على الشعب أن يقرر هل يتأثر بالتشويه والكذب وبالاستخفاف بعقول الناس ام أنه يقرأ بشكل صحيح وسيصوّت بشكل صحيح ويتحرر من كل القيود ويقول لكل وزير ونائب ومسؤول انت خاضع للمحاسبة، ففي لبنان شعب مثقف وديمقراطية فعالة وهناك محاسبة على الأقوال والأفعال.

واكد أننا نريد العيش ببلد حضاري وطبيعي، موضحا أننا لا نطلب أن يصبح لبنان سويسرا غدا، لكننا نطالب ببلد طبيعي يشبه غيره من البلدان، اي نريد كهرباء من دون سرقة لأن هناك كهرباء مع سرقة.

وتابع: لا يقول أحد بعد 10 سنوات من استلامه وزارة الطاقة ألّا كهرباء، أو يطالبنا نحن بالاتيان بها، فمن استلم ملف الكهرباء عليه أن يتحمل مسؤولية فشله وإن كان لا يتحملها فليحمله الناس مسؤولية هذا الفشل، وأضاف: هناك فريق واحد استلم هذه الوزارة فإن كان بعد 10 سنوات يتحدث عن استئجار بواخر، وعن حلول تفوح منها روائح الفساد وما زال المواطن يحصل على 6 ساعات أو 12 من التغذية بالتيار الكهربائي، فهناك من عليه أن يتحمل المسؤولية، ولا يقل أحد انهم لم يتروكنا نعمل، فالوزير الذي استلم الوزارة كان معه 10 وزراء واليوم ليس هناك وزراء فقط بل رئيس جمهورية وتحالفات والكل حلفاؤهم من تيار المستقبل لحزب الله للرئيس بري للقوات فمن منعكم من حل مشكلة الكهرباء؟ وأردف: كما انكم قادرون على حكم البلد وايصال رئيس ولأن يكون لديكم 5 و10 وزراء فلن يتوقف الأمر على حل مشكلة الكهرباء، وتابع: تستطيعون تعطيل تشكيل الحكومات لسنة ولا يمكنكم حل مشكلة الكهرباء؟ّ

وقال الجميّل: “من كان لديه 10 وزراء في الحكومة عندما بدأ توافد اللاجئين السوريين في العام 2011، من استلم الوزراة وشكلها من 30 وزيرا، ولم نكن نحن والقوات والمستقبل فيها، لأنها كانت حكومة 8 اذار، من الـ 2011 لشباط 2014 دخل مليون لاجئ سوري، وخلال هذه الفترة كانوا يقولون نريد اقفال الحدود وكنا نقول لهم ما الذي يمنعكم، فالحكومة معكم ولديكم 10 وزراء، وطالبنا بمخيمات على الحدود لضبط الوجود السوري كي يعود هؤلاء الى بلدهم مع انتهاء الأزمة، فرفضوا انشاء المخيمات، ولم تُحلّ المشكلة واليوم لدينا مليون ونصف المليون لاجئ منتشرون على كل الاراضي اللبنانية، والفريق نفسه يطالب بعودة اللاجئين الى بلدهم وأقر موازنة لحظ فيها تشجيع اللاجئين على شراء شقة والحصول على إقامة دائمة”، سائلا: “إلى متى الكذب والقبول بفعل شيء والكلام عكسه وبان يبقى كلام كهذا من دون محاسبة”؟

وأشار الى أن المادة 49 من الموازنة التي تعطي إقامة دائمة لمن يشتري شقة في لبنان، سيوجهنا بها النازحون غدًا إن حُلت الأزمة في سوريا وطالبناهم بالعودة.

وسأل الجميّل: “بأي منطق يخبرنا من يريد عودة اللاجئين بانه يشجعهم على شراء الشقق والحصول على إقامة دائمة”؟

وتابع: أمام هذه الأمثلة الثلاثة نقول لقد حان الوقت لأن يدخل أشخاص أوادم وأكفّاء الى المجلس يلتزمون بكلمتهم، ففي لائحتنا نحلم باقتصاد من قبل اختصاصيين وأعني السيدة فيوليت غزال والدكتور مازن سكاف، وكذلك لدينا سيدة تريد الدفاع عن بيئتنا وكرامة أرضنا وتقف بوجه المطامر البحرية وحماية جبلنا وايجاد حل لمشكلة الكسارات في المتن الشمالي وايجاد مساحات خضراء واحراج نريد حمايتها وهي السيدة ندى زعرور، وأمنيين يريدون مساعدتنا في الاستراتيجية الدفاعية والدفاع عن لبنان وتطوير أجهزتنا الأمنية لأننا نريد جيشا أقوى ونريد نوابا يتابعون الملف ويساهمون بتطوير قوانا الامنية واعني الجنرال رموز، كذلك لدينا شابان من حزبين مناضلين هما جوزف كرم والياس حنكش سيخوضان المعارك بوجه الأفواه التي تقلل من احترام الدستور ولبنان وكرامة الشعب اللبناني.

وشدد الجميّل على ان هذه هي لائحتنا، لائحة نبض المتن وهي متكاملة متضامنة، فهي اللائحة الوحيدة التي تعمل كلائحة وليس لصوت تفضيلي، متوجها الى المتنيين بالقول: “بالصوت التفضيلي اختاروا أيّا منا لنُدخل أكبر عدد ممكن من الأوادم الى مجلس النواب”.

وختم رئيس الكتائب برفض القبول بالأمر الواقع أي أن نعيش حياة سياسية بهذا النهج، وقال: “إن لم نحلم ببلد جديد ومتطور ورفض مطلق لمتابعة العيش بهذه الطريقة من التعاطي في الاداء السياسي فسنبقى نساهم بإبقاء لبنان كما هو، مشيرا الى أن لدينا طموحا لبناء لبنان الحلم الذي ولد من أنطلياس، لبنان العيش المشترك والحرية والحضارة والفن سويسرا الشرق ونرفض لآخر لحظة ان نتخلى عن هذا الحلم، وسنناضل من اجله ونحققه بهمة كل الأوادم والمتنيين إن اعطونا ثقتهم وسنضع القطار على السكة ونعمل مع كل المرشحين لتطوير هذا البلد”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى