انفجار المرفأ تزامن مع تحولات كبرى.. لهذه الأسباب إفتحوا الباب للصين

انفجار المرفأ تزامن مع تحولات كبرى.. لهذه الأسباب إفتحوا الباب للصين
انفجار المرفأ تزامن مع تحولات كبرى.. لهذه الأسباب إفتحوا الباب للصين

تحت عنوان "مبادرة الحزام والطريق والانفجار في مرفأ بيروت"، سلّط موقع "يونايتد وورلد" الضوء على تداعيات انفجار 4 آب المحلية والدولية والإقليمية، داعياً السلطات اللبنانية إلى التوجه شرقاً نحو الصين. 

 

في تقريره، اعتبر الموقع أنّ العالم يشهد انتقالاً من أحادية قطبية إلى تعددية قطبية، مشيراً إلى أنّ المواجهة بين القوات الأطلسية والأوراسية في شرق المتوسط بدأت تحتدم منذ العام الفائت. ونظراً إلى أهمية مرفأ بيروت الاستراتيجية، أكّد الموقع أنّ تحليل الانفجار مستحيل من دون أخذ هذا السياق في عين الاعتبار، قائلاً: "تلفظ الهيمنة الأميركية والفرنسية أنفاسها الأخيرة، فها هي تُمنى بهزائم في إيران وسوريا ولبنان وقبرص وليبيا والعراق، وهذه بلدان تستهدفها القوى الأطلسية حالياً". وأضاف: "(من جهتها) تشكل دول غرب آسيا معقل مقاومة في وجه الولايات المتحدة الأميركية والمتعاونين معها أي فرنسا وبريطانيا وإسرائيل. في ما يتعلق بمرفأ بيروت، فقد مثّل بوابة لغرب آسيا في شرق البحر الأبيض المتوسط وهو بوابة مهمة بالنسبة إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية في البحر الأبيض المتوسط".

 

 

وبعدما تطرّق الموقع إلى الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى عيش نصف اللبنانيين تحت خط الفقر وإلى فشل المفاوضات مع صندوق النقد- حيث يبرز دور كل من واشنطن وباريس ولندن- ذكّر بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في 16 حزيران الفائت، ناقلاً عنه اتهامه الولايات المتحدة الأميركية بالسعي إلى زعزعة استقرار لبنان عبر بدء العمل بقانون قيصر وفرص إصلاحات صندوق النقد النيوليبرالية عبر العقوبات. 

 

كما ركّز الموقع الضوء على دعوة نصرالله إلى التوجه شرقاً، مشيراً إلى أنّ المحلل بيبي إسكوبا أكّد في تقرير تحت عنوان "من المستفيد من انفجار بيروت؟" ضرورة اتخاذ لبنان، الواقع عند نقطة التلاقي بين طريق الحرير البري والبحري، هذه الخطوة. وكتب إسكوبار داعياً لبنان إلى الإفلات تدريجياً من قبضة الولايات المتحدة وفرنسا والتوجه إلى مبادرة "الحزام والطريق" ومنظمة شانغهاي للتعاون، وذلك "في تناقض صارخ مع مصالح محور الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية"، على حدّ تعبيره. وتابع إسكوبار: "توجهوا شرقاً وفقاً للطريقة الأوراسية"، مؤكداً التفوق الصيني في مجال بناء المرافقئ وإدارتها. 

 

توازياً، تطرّق الموقع إلى مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبراً أنّ فرنسا تلعب دور المتحدّث باسم القوى الأطلسية.، إذ اعتبر أنّ سيد الإليزيه سارع إلى بيروت بعد يومين من الانفجار، مستغلاً هذه الحادثة، من أجل إحداث تغيير سياسي واقتصادي واجتماعي في لبنان. 

 

يُذكر أنّ تقريراً نشرته قناة "العربية" بعد أيام من انفجار المرفأ كشف عن نية لبنان الاتجاه إلى قبول العرض الفرنسي لإعمار مرفأ بيروت، وبالتالي رفض عروض كل من قطر وتركيا والصين وغيرها من الدول. 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟