عناية عز الدين: كنا وما زلنا السعاة والدعاة لبناء دولة العدالة والمساواة

عناية عز الدين: كنا وما زلنا السعاة والدعاة لبناء دولة العدالة والمساواة
عناية عز الدين: كنا وما زلنا السعاة والدعاة لبناء دولة العدالة والمساواة

لفتت وزيرة شؤون التنمية الادارية عناية عز الدين الى أنه “في عيد العمل والعمال حي على خير العمل، وكل التحايا للسائرين مع الفجر يطلبون رزقهم وما يوعدون، المتدثرون الليل في الليل يبحثون في كوة منه عن حياة أجمل، الكادحون على عيالهم بأكف من نقاء التراب لا تمتد الا لمال حلال، ينسجون غدهم وغد ابنائهم بعرق الجباه الشامخة، للقلوب الشفافة والعقول المبدعة والمهارات المتقنة، تعطي اكثر مما تأخذ، لانها من اصالة الفضائل وفاضل الانسانية لانها اعتادت على الكرامة وتعففت عن الكثير لكي تبقى حرة.
يرضون بما قسم لهم، لا تسمع في محضرهم الا كلام الحكماء ولا ترى في محياهم الا تواضع الكبرياء.
عيدهم لا ينحصر في يوم، فاذا اعتمد الاول من ايار يوما عالميا لهم فهذا امل الوفاء والشكر والامتنان، الشكر والامتنان، لمن جعل حياتنا اكثر انتاجية وحيوية وعطاء، بفضلهم وما يصنعون وينجزون ويفلحون ويبنون ويصلحون ويقطفون ويصطادون ويحفرون ويكنسون وينقلون ويحملون، نحن نعيش ونأكل ونلبس ونسكن ونستخدم الضروري والكمالي، فإلى كل عامل مثابر مكافح كادح صابر تحية اكبار واجلال”.

وأضافت خلال إحتفال بمناسبة عيد العمال العالمي: “لقد ابتليت الطبقة العاملة فيما مضى بالاقطاع البغيض الذي سخر الناس ليتحكم بهم ويكدس الثروات والاموال والمحاصيل، واليوم هناك اقطاع حديث يتمثل بالشركات الكبيرة وحيتان رؤوس المال التي لا تلوي على شيء سوى زيادة خزائنها في المصارف والبنوك، يعاضدها في ذلك حكومات جشعة بنت شراكة معها على استغلال الطاقات البشرية والانسانية لينحصر المال في هذا العالم بيد قلة من الاغنياء. تلك الشراكة الخطرة قادت هذا العالم ولا تزال الى صراعات وحروب واقتتال لكي تضمن مصالحها ومكاسبها وسطوتها وهيمنتها ودفع في ذلك ملايين البشر حياتهم وارزاقهم وممتلكاتهم وارضهم وما زال الكثيرون الى ان يقتلون ويهجرون على مائدة بقاء مصانع الاسلحة وانابيب النفط والشركات العابرة تنتج لنستهلك نحن بنفس الاموال يعطونها بيد فيأخذونها باليد الاخرى”.

وأردفت: “ان بلاء العمال الحالي عالمي يعود الى تلك المنظومة التي سادت في عصر الثورة الصناعية، التي بدل ان تكون ثورة للنهضة في طريق التنمية الشاملة باتت نهضة فئوية ظالمة تحتكر التكنولوجيا والمال وتقسم العالم الى متقدم ونام. ونحن اتباع الامام الصدر الذي ما انحاز يوما لغير المحرومين والمهمشين والفقراء والمعذبين لا يمكن ان نقبل في العيش بوطن تطبق فيه هذه القواعد الظالمة في التعاطي مع العمال والمواطنين، لذلك كنا منذ ذلك القسم المشهور حتى لا يبقى محروم واحد.
كنا وما زلنا السعاة والدعاة لبناء الدولة التي نراها دولة العدالة والمساواة، الدولة الضامنة غير المنحازة التي تكفل الحياة الكريمة للفقير والغني على حد سواء، لا تفرق بين ابنائها لا على اساس طبقي ولا على اساس طائفي، هذه الدولة التي قدمنا لاجلها التضحيات والشهداء وما قتال ومقاومة الاحتلال الا على هذا الطريق، هذه الدولة الامل لا نراها تتحقق الا بالاعتماد على الطبقة العاملة الصابرة وحضورها الواعي في صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال تاثيرها في اختيار المرشحين للمجلس النيابي، وبالتالي صناعة السلطة المنحازة لقضاياهم وهمومهم”.

وتابعت: “أدعو العمال وعوائلهم الشريفة الى اعتبار السادس من ايار فرصة لتعديل موازين الحكم بما يكفل اقصاء اصحاب الاحتكارات والوكالات الحصرية، اصحاب الصفقات العابرة فوق ديوان المحاسبة واصحاب الآراء الاقتصادية المتطرفة التي اعمتها الرساميل الضخمة، وهم المسؤولون عن المآزق الاقتصادية الحالية وعن مأساتنا في الدين العام وفي تقلص فرص العمل والضغوط الاجتماعية المتعددة وهم المراهنون وللاسف، على انهيار الدولة ليبيعونها بثمن بخس لشركاتهم الخاصة الجاهزة والمنتظرة.
اننا نراهن على بناء الدولة باصواتكم وحضوركم وبالاعتماد على وعيكم وبصيرتكم، اليوم المعركة حول الدولة ولأجل الدولة، وهنا تكمن الاهمية الخاصة لهذه الانتخابات الحالية، لاننا نريدها معبرا لبناء الدولة وهذا بالحقيقة ما اوضحه وشرحه وبينه دولة الرئيس نبيه بري في خطابه في ساحة القسم”.

وختمت عزالدين: “نحن معكم ونعاهدكم في الاول من ايار عيد العمال اننا لن نألو جهدا ولا قوة للعمل في الولاية النيابية القادمة، في حال نلنا ثقتكم وثقة هذا الشعب الوفي والمعطاء على التشريع والمراقبة، حتى نتمكن من بناء لبنان الحديث الذي يليق بشرف المقاومة والتحرير والشهداء والجرحى وعرق العمال وعوائلهم الشريفة”.

ووجه النائب جابر تحية الى امام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق ونجله مهدي “اللذين حولا بيت الزمن الجميل الى مقر للزمن الجميل بعدما كان عبارة عن كومة من الحجارة، النبطية اليوم اصبحت عاصمة محافظة، والسرايا الحكومية التي تشاد عبارة عن 13 الف متر مربع، ووضعنا في موازنة 2018 ميزانية لاجل اكمال البناء وهذا المبنى ستجتمع فيه كل الدوائر الحكومية بما يليق بالنبطية ومحافظة النبطية التي تضم 460 الف ناخب وهذه المحافظة هي التي دفعت الثمن الاكبر في زمن الاحتلال، لان القسم الذي كان منها محتلا كان يعاني والقسم الذي كان خارج الاحتلال كان ساحة المواجهة، وبالفعل هذه المحافظة تستحق ان نهتم فيها اكثر من غيرها، قصر العدل الجديد الحضاري سيبنى على شمال السراي وخلال سنتين سترون التغييرات في النبطية، وهي عاصمة جبل عامل، ويجب ان نوليها أهمية ما تستحق لانها كانت فخرنا وعزنا في كافة الميادين وعلى كافة المستويات النضالية والجهادية والتربوية، وهي نموذج بالعيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين، وعلى ارضها يتقابل الجامع مع الكنيسة تجسيدا لصورة هذا التعايش الذي هو ثروة لبنان الحقيقية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها