مع اعلان السفيرة الأميركية دوروثي شيا ان الوزير جبران باسيل هو الذي أبدى رغبة في فك التحالف عن حزب الله، قالت مصادر أميركية ان “الأخير كان ضرب موعداً في الشهر المقبل لفك هذا التحالف، لكن الإدارة الأميركية لم تمنحه الفرصة وفرضت عليه العقوبات”.
وفيما اعتبر باسيل انها محاولة أميركية لدق اسفين بينه وبين الحزب، أكد مصدر دبلوماسي لبناني ان “الأيام المقبلة ستكشف المزيد من السجالات بين الطرفين”، مشيرا الى “موقف لافت للسفيرة الأميركية بأن العقوبات تستهدف باسيل بشخصه، وليس التيار الوطني الحر ككيان سياسي. وهو ما يمكن اعتباره دعوة ضمنية الى مجموعات وكوادر عديدة داخل التيار إلى الانشقاق وتشكيل جسم مستقل عن باسيل. وكان الأخير المح الى هذا الجانب عندما اتهم ضعاف النفوس بالرضوخ للادراة الأميركية والتحريض عليه”.
وأوضح المصدر الدبلوماسي ان “باسيل لم يرفض بالمطلق الاملاءات الأميركية، الا انه اشترط مقابلها ضمانات سياسية محاولا اللعب في الوقت الضائع بين إدارتين. اما وقد وقعت العقوبات عليه فإن تبعاتها لن تكون هامشية. وبالحد الأدنى سيتم التعامل الأميركي معه كما حزب الله، أي بعزله وإضعافه داخل بيئته”.