سفراء الاتحاد الأوروبي بالسراي: لضرورة "نأي لبنان بنفسه" عن النزاعات الاقليمية

سفراء الاتحاد الأوروبي بالسراي: لضرورة "نأي لبنان بنفسه" عن النزاعات الاقليمية
سفراء الاتحاد الأوروبي بالسراي: لضرورة "نأي لبنان بنفسه" عن النزاعات الاقليمية

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الاولى من بعد ظهر اليوم في مكتبه بالسراي الكبير سفراء الاتحاد الاوروبي برئاسة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان كرستينا لاسن Christina Lassen وسفراء ايطاليا ماسيمو ماروتي Massimo Marotti ، المملكة المتحدة هوغو شورتر Hugo Shorter، النمسا ماريان وربا Marian Werba، سولوفاكيا لوبومير ماكو Lubomir Macko، فنلندا ماتي لاسيلا Matti Lassila، هنغاريا غيزا ميهاليي Geza Mihalyi، رومانيا فيكتور مرسيا Victor Mircea، الدنمارك زفند ويفرSvend Waever، قبرص كرستينا رافتي Christina Rafti، تشيكيا ميكيلا فرنكوفا Michaela Fronkova ، بلجيكا اليكس لنيارد Alex Lenaerts ، اسبانيا جوزيه ماريا فيريه ديلا بينا Jose Maria Ferre de la Pena، السويد جورغن لندستروم Jorgen Lindstrom، القائم باعمال سفارة اليونان كوستينوس شتزيتوماس Konstantinos Chatzithomas، القائم باعمال هولندا مارغريت فريوجيك Marget Verwijk ،القائم بالاعمال البولوني ادم ردزيوان Adam Radziwon، القنصل الاول للسفارة الفرنسية ارنو بيشوه Armaud Pesheux، القائم بالاعمال البلغاري اناتولي ديشيف Anatoli Deshev، نائب رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي جوليا كوش دي بيولي Julia Koch de Biolley.

وبعد اللقاء وزعت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان البيان التالي:

التقى اليوم سفراء الاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لمناقشة التطورات السياسية في البلاد والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان.

وأقرّ سفراء الاتحاد الأوروبي بأن حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الرئيس الحريري قد ساهمت على نحو قاطع في عمل مؤسسات الدولة في لبنان بشكل كامل، بما في ذلك تحقيق إنجازات تشريعية على غرار اعتماد أول موازنة منذ 12 عاماً، فضلاً عن الاتفاق على قانون انتخابي والإعلان عن إجراء الانتخابات النيابية في شهر أيار المقبل. وتوجهت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن إلى الرئيس الحريري بالقول: "إننا على ثقة من أنكم ستستمرون في إظهار القيادة الضرورية لإجراء الانتخابات في وقتها بطريقة شفافة وسلمية". وأضافت أنه "كما كانت عليه الحال في السابق، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد للوقوف إلى جانب لبنان في هذه العملية، بما في ذلك من خلال إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات فهمنا أن حكومتكم ستبعث دعوة لها في غضون الأسابيع المقبلة".

ورأى سفراء الاتحاد الأوروبي أنه في سياق إقليمي هش، يبقى استقرار لبنان بالغ الأهمية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الإطار، شددوا على ضرورة نأي لبنان بنفسه عن النزاعات الإقليمية وأكدوا من جديد على العناية البالغة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لتنفيذ جميع الأطراف اللبنانية قرار الحكومة في إطار روحية من الوفاق الوطني. وقالت السفيرة لاسن للرئيس الحريري: "وأنتم تتابعون مهمتكم الحيوية في تنفيذ الإصلاحات المهمة في لبنان وإبعاده عن النزاعات السياسية والمؤسسية، في سياق إقليمي صعب، يمكنكم الاعتماد على دعمنا في كل المجالات التي تعمل فيها حكومتكم".

وشدد سفراء الاتحاد الأوروبي على أهمية استعداد لبنان جيداً لسلسلة مؤتمرات الدعم الدولية المقبلة في روما وباريس وبروكسل كمحطات رئيسية قادمة، واعتبروا هذه المؤتمرات بمثابة إطار دعم متماسك يجب تضمينه في إطار رؤية أطول أمداً للإصلاح السياسي والاقتصادي في لبنان. وقالت لاسن إن "الاتحاد الأوروبي يشجع حكومة لبنان على انتهاز هذه الفرصة وتعزيز جهودها إلى أقصى حد ممكن لمواكبة خطة استثماراتها الرأسمالية برؤية اقتصادية شاملة ومتماسكة وخارطة طريق مفصلة للإصلاحات الاقتصادية ضمن الوقت المحدود المتاح قبل المؤتمر".

ورحّب سفراء الاتحاد الأوروبي بالجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية اللبنانية لمكافحة الإرهاب، وصون الاستقرار الداخلي، ومنع التطرف وتعزيز مراقبة حدود لبنان. كما أشادوا بدور الجيش اللبناني إلى جانب قوات اليونيفل في المحافظة على السلام والاستقرار في جنوب لبنان، مع الإشارة إلى أن الدعم الإضافي من الاتحاد الأوروبي للجيش وقوى الأمن الداخلي سيشكل محور مؤتمر روما 2 الشهر المقبل.

وفي ما يتعلق بوقع الأزمة السورية على لبنان، أعرب السفراء عن التزامهم المستمر والكامل بدعم الاتحاد الأوروبي للبنان في الجهود الاستثنائية التي يبذلها في استضافة أكثر من مليون لاجئ سوري، مع الإشارة إلى أن مؤتمر بروكسل المقبل الذي سيُعقد في نيسان 2018 سيشكل الفرصة لتوفير دعم إضافي من الأسرة الدولية لدعم لبنان ككل – سياسياً ومالياً – لتحمل هذا العبء الاستثنائي.

وشكل اعتماد قانون مكافحة التعذيب في تشرين الأول الماضي إنجازاً رئيسياً في عام 2017. وعلى غرار الإنجازات الأخرى المحققة في هذا المجال العام الماضي، فإن تنفيذه أساسي، تماماً كما هي حال تمويل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وتوظيف العاملين فيها. وسيستمر الاتحاد الأوروبي في العمل مع لبنان في هذا المجال، ويشمل هذا حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام.

سفير لبنان في ايران

وكان الرئيس الحريري استقبل سفير لبنان في ايران حسن عباس تزود بتوجيهاته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها