أخبار عاجلة
إكس تلخص الأخبار بالذكاء الاصطناعي عبر Grok -

الراعي: لا يمكن القبول بمسؤولين يهملون مصالح الشعب ولا بالتلاعب بمصير مؤسسات الدولة

الراعي: لا يمكن القبول بمسؤولين يهملون مصالح الشعب ولا بالتلاعب بمصير مؤسسات الدولة
الراعي: لا يمكن القبول بمسؤولين يهملون مصالح الشعب ولا بالتلاعب بمصير مؤسسات الدولة

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة اليوبيل الفضي ل”التعاونية اللبنانية للانماء”، في الكنيسة الخارجية للصرح “كابيلا القيامة”، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وسمير مظلوم ولفيق من الكهنة، في حضور الرئيس امين الجميل، النائب فريد الخازن، سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد الياس الخازن، الوزيرين السابقين نايلة معوض وزياد بارود، ممثل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن المحامي ميشال قماطي، النائبين السابقين نعمة الله ابي نصر وناظم الخوري، عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، المدير العام للتعاونيات غلوريا ابي زيد، السفير ناجي ابي عاصي، الامين العام للمؤسسة المارونية للانتشار هيام بستاني، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، ممثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دايفيد هولدريدج، رئيس مجلس ادارة “التعاونية اللبنانية للإنماء” الشيخ فؤاد الخازن وفاعليات.

والقى الراعي عظة بعنوان “ما من أحد يعرف الآب إلا الابن، ومن يريد الابن أن يظهره له” (لو10: 22)، وقال: المعرفة القائمة بين الآب والابن هي الحقيقة والمحبة. فالله مصدر كل حق، والله محبة (1 يو 4: 7 و 16). هذه المعرفة يظهرها المسيح، ابن الله المتجسد، ويكشفها للودعاء والمتواضعين المنفتحة قلوبهم على معرفة سر الله ومحبته. وبذلك تنفتح قلوبهم على الناس الاخوة في حاجاتهم”.

أضاف: “يسعدنا أن نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهية، باليوبيل الفضي للتعاونية اللبنانية للإنماء، وقد مرت خمس وعشرون سنة على تأسيسها. انطلقت فكرتها من هذا الكرسي البطريركي في عهد سلفنا البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس، مع المرحوم الخوري يواكيم مبارك وشعارها: برامج التمويل الصغير لتمكين أعمالك الصغيرة في الريف. فإنا، إذ نهنئ التعاونية بيوبيلها، نحيي رئيس مجلس إدارتها الشيخ فؤاد الخازن، وكل أعضاء جمعيتها العمومية والمؤسسات المانحة والمتبرعين والعائلات التي استفادت من قروضها. وتهانينا مقرونة بصلاة الشكر لله على قيام هذه التعاونية، وعلى ما تنجز من خير مع عائلاتنا التي تتجذر في أرض الوطن بعيش كريم، ومقرونة بالدعاء والتمني أن يصبح عدد المنتسبين إليها ألف منتسب وفقا لشروط الانتساب، من أجل مزيد من الخدمة لعائلاتنا التي أصبحت تفتقر أكثر فأكثر. وإنا نقدم هذه الذبيحة المقدسة على نية التعاونية ومجلس إدارتها وجميع المنتسبين إليها، والداعمين والمتبرعين، سائلين الله أن يكافئكم جميعا بفيض من نعمه وبركاته”.

وتابع: “لقد شئتم إحياء هذا الاحتفال حول مذبح الرب. ذلك أن في ذبيحة القداس القربانية تتحقق علاقتنا الأصيلة والمخلصة مع الله بالمسيح. إنها علاقة محبتنا مع المحبة الإلهية، فتنبسط لتصبح محبة اجتماعية. ومعلوم أن من يحب الله يحب أخاه الإنسان، وأن محبتنا لله تظهر وتعرف من خلال محبتنا لأخينا الإنسان. هذا هو الأساس الروحي والإنساني للتعاونية اللبنانية للإنماء، ومعنى انطلاقة فكرتها من هذا الكرسي البطريركي، الذي محوره سر القربان. إن الطوباوي أبونا يعقوب حداد الكبوشي أنشأ أكبر المؤسسات الاجتماعية والتربوية والإستشفائية والصحية، بقوة نعمة المحبة التي كانت تملأ قلبه، كثمرة سجوده المصلي أمام القربان المقدس، ومن قداسه اليومي. وكانت صلاته الدائمة: يا روح المحبة، علمني أن أحيا من حبك، وأن أرتبط بحبك، وأن أنشر روح المحبة”.

وأردف: “المحبة وحدها الطريق إلى بناء عالم أكثر إنسانية وعدالة وأخوة. إن الكنيسة ملتزمة أبدا بخدمة المحبة الاجتماعية في أبرشياتها ورهبانياتها، وفي مؤسساتها المتنوعة، وهي بذلك خير سند للدولة في التعليم والتربية، في الاستشفاء والعناية الصحية، في الاهتمام بذوي الحاجات الخاصة كاليتامى والمسنين وذوي الإعاقة. وهذا من جوهر رسالتها وتعليمها: فخدمة المحبة هي ثمرة خدمة الكرازة والتعليم، وخدمة الأسرار التقديسية. هذه الخدمات الثلاث تشكل أعمدة الكنيسة. وقد تبسط في هذا الموضوع المجمع البطريركي الماروني المنعقد ما بين 2003 و2006، في النص العشرين بعنوان: الكنيسة المارونية والشأن الإجتماعي”.

وقال: “الشأن الإجتماعي واجب رئيس على الدولة، لأنه الغاية من العمل السياسي الهادف إلى خدمة المواطنين كلهم، وتوفير عيشهم الكريم، بتأمين جميع حقوقهم الأساسية وهي السكن والطريق والماء والكهرباء والغذاء والتعليم والدواء والعمل. فلا يمكن القبول بمسؤولين سياسيين، مؤتمنين على مقدرات البلاد ومرافقها ومالها، يهملون هذا الواجب. ولا يمكن القبول بمسؤولين سياسيين لا يعنيهم سوى تأمين مصالحهم الخاصة والفئوية، ويهملون مصالح الشعب حتى إفقاره. ولا يمكن القبول بالتلاعب بمصير مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الحكومة التي أصبح تأليفها اليوم رهينة المشادات بين الكتل النيابية والحزبية والمذهبية، خارجا عن روح الميثاق الوطني. ويأتي الأدهى المعيب، وهو هذا التراشق الكلامي المسيء للغاية بين بعضهم البعض على حساب كراماتهم الشخصية وكرامة لبنان وشعبه وسمعته، فضلا عن كونه مسيئا لانتظارات أجيالنا الطالعة، ومخيبا لآمال الدول الصديقة التي عقدت في الشهرين السابقين مؤتمرات لدعم لبنان في نهوضه الاقتصادي وتمكين جيشه وأجهزته الأمنية”.

وختم: “أجل، مجتمعنا السياسي بحاجة إلى المحبة، التي هي مصدر كل الفضائل والأخلاق الإنسانية والاجتماعية، هذه التي نلتمسها اليوم من ينبوع المحبة، ذبيحة المسيح القربانية، رافعين نشيد المجد والتسبيح لله-المحبة، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

وفي نهاية القداس، القى الخازن كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم في هذا الصرح المجيد من أجل الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عاما على تأسيس التعاونية اللبنانية للإنماء، والسؤال الذي قد يطرحه البعض هو: لماذا بكركي؟ بالطبع، للمكان دلالته، فهذا الصرح الوطني الجامع، هو الضامن الأساسي للعيش المشترك، كيف لا وغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، هو أحد أبرز المؤسسين للتعاونية اللبنانية للإنماء، ورئيس الشرف لها، وهو الذي اختار شعارا لخدمته: الشركة والمحبة، وهو الذي لا يتوقف عن دعوة الشباب للتمسك بأرضهم، مناديا بثقافة الانفتاح والتنوع. كيف لا، وهو الذي يقول بأن شعبنا واحد بتنوع طوائفه ونسيجه الاجتماعي، وهو الذي يطالب بتربية حقيقية، لا ميول فيها، حيث ما يجمعنا هو الإنسان والمواطنة، وثقافة العيش المشترك”.

أضاف: “في هذا الإطار، وانطلاقا من هذه الثوابت، تأسست التعاونية اللبنانية للإنماء عام 1992، إثر لقاءات واجتماعات ومداولات عديدة في بكركي، برعاية غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، أطال الله عمره، وحضور المرحوم، الأب الدكتور يواكيم مبارك. تناول البحث آنذاك موضوع هجرة المسيحيين من الأرياف، والنزوح نحو المدن، والتخلي عن الجذور، وبيع الممتلكات، فكرنا، وتحاورنا للتوصل الى صيغة تساهم في تثبيت المسيحيين في أرضهم. وكانت تساؤلاتنا واضحة: ما العمل لإعادة التوازن الديمغرافي؟ ما هو الأسلوب المطلوب اعتماده للحفاظ على هوية الأرياف؟ وبالفعل، فبعد أن استتب الأمن والاستقرار في لبنان، إثر انتهاء الحروب المتتالية التي خلفت وراءها الكثير من الدمار، والهجرة الداخلية والخارجية، وغيرت معالم الواقع السكاني طائفيا، وبعد حصر الإهتمام الرسمي بالعاصمة وإعادة إعمارها، كان من الضروري التفتيش عن وسيلة للاهتمام بالمقيمين في الأرياف والمناطق الحدودية. فولدت فكرة التعاونية اللبنانية للإنماء. وقد جاء هذا التأسيس ثمرة تبرعات ساهم فيها آنذاك أكثر من أربعمائة شخصية مارونية من المجتمع اللبناني، إذ قدم كل منهم بالتساوي مبلغ الفي دولار أميركي، ما سمح بإتمام جميع المعاملات الإدارية اللازمة لإطلاق ورشة العمل. هكذا، جمعت التعاونية مبلغا بقيمة ثمانمائة ألف دولار أميركي. بعدها، تم انتخاب مجلس إدارة من ذوي الخبرة والاختصاص في مجالات القانون والاقتصاد والمال والأعمال، وأشكر لهم في هذه المناسبة فردا فردا خدمتهم أهداف التعاونية بتجرد ودون أي مقابل”.

وتابع: “بتاريخ 16/1/1992، أصدرت مديرية التعاونيات في وزارة الزراعة شهادة تسجيل في السجل التعاوني، نشرت في الجريدة الرسمية، تثبت فيها تأسيس الجمعية التعاونية اللبنانية للإنماء، وانها جمعية لا تتوخى الربح. وبدأت مسيرة الألف ميل في زيارة المناطق الحدودية، وتشجيع المقيمين فيها على العمل والإنتاج. واعتبارا من العام 2007، وسعت التعاونية اللبنانية للإنماء نطاق عملها، فتمكنت من الاستفادة من تسهيلات مصرفية متعددة، منحتها لها عدة مصارف وذلك بموجب تعاميم متتالية صادرة عن مصرف لبنان. تجدر الإشارة هنا الى أن رؤساء مجالس إدارة هذه المصارف، هم من أبناء الطائفة المارونية المهتمين بشؤونها، ولا بد في هذا السياق أيضا، من توجيه الشكر والامتنان لسعادة حاكم مصرف لبنان، الذي لا يوفر جهدا في سبيل دعم الاقتصاد، وتحفيز الأعمال الصغيرة، إنه فعلا رجل الضمانة والرؤيا. إضافة الى ذلك، خصت الوكالة الأميركية للتنمية (USAID) مؤسستنا بمنحة قيمتها مليون وسبعة وثلاثون ألف دولار أميركي، وقد ساهمت هذه المنحة بإفادة العديد من المقترضين في مختلف المناطق الحدودية، فشكرا أيضا للسفارة الأميركية لمواكبتها ودعمها نشاطاتنا”.

وقال: “إن ما حققته التعاونية اللبنانية للإنماء م.م.، ما كان ليتحقق لولا هذه التسهيلات والتبرعات السخية التي استفاد منها لغاية تاريخه أكثر من ألف وخمسمائة عائلة، وقد بلغ مجموع القروض الممنوحة لغاية تاريخه ما يقارب العشرين مليون دولارأميركي، منها ما استخدم لتطوير المشاريع القائمة وتحسين الدخل، منها ما استثمر في سبيل المساعدة على إقامة مشاريع إنتاجية. منحت هذه التسليفات لحرفيين وزراعيين وصغار الصناعيين وغيرهم، فشكلت نقطة انطلاق جديدة في حياة الكثير من العائلات. نتطلع اليوم إلى توسيع نطاق عملنا، وتشجيع المسيحيين في الأطراف على الإنتاج، لذا نسعى إلى أن تكون لنا القدرة على منح قروض بقيمة خمسين مليون دولار أميركي، وذلك من خلال ضم ألف منتسب جديد لجمعيتنا”.

أضاف: “قد يعتقد البعض أن نشاطنا يقتصر على منح قروض إنتاجية فقط، وأن أعمالنا لا تختلف عن سائر مؤسسات الإقراض والتمويل، وأننا نتوجه فقط الى المسيحيين. الواقع هو أننا نسعى إلى تطوير الفرد، وحثه على أن يؤسس كيانا ماديا له، يثبته في أرض إقامته. نجول في عدة مناطق، نكتشف قرى رائعة، نختلط بأشخاص طيبين ملتزمين، كم منكم سمع بالحميرة مثلا؟ من منكم تعرف عن كثب بأهالي الشريط الحدودي في الجنوب أعني رميش ودبل وعين إبل والقوزح؟ هل سمحت لكم الظروف للتعرف بأهالي منجز والعوينات والقبيات وشدرا وعندقت؟ هل تدركون خطورة النتائج السلبية التي حلت بالبقاع، إثر الأحداث الإرهابية الأخيرة التي ضربت منطقة القاع؟ أتعلمون أن معظم طالبي القروض مليئون بالعنفوان والكرامة ويتحلون بالشجاعة والأمل، بأن يبقوا في قراهم؟ لقد انكبوا على أعمال الفلاحة، والزراعة، وتربية المواشي والدواجن في سبيل ترسيخ وجود عائلاتهم في هذه الأرض، حيث ولدوا وحيث عانى ذووهم الأمرين، وعلى مدى عقود لتربيتهم، وبناء منازل متواضعة؟ نعم، هؤلاء هم الذين تدعمهم التعاونية اللبنانية للإنماء: أصالة متجذرة، جبين مرفوع، طاقات هائلة واعدة، ولكن الامكانيات ضئيلة، وتكاد تكون شبه معدومة. كما إن الغالبية الساحقة منهم، لا تستوفي الشروط المطلوبة للاستفادة من قروض مصرفية. من ناحية أخرى، فإن النساء في الأرياف مصممات على العمل لمعاونة أزواجهن، والهدف واحد: تربية الأولاد على ضرورة التمسك بالجذور والاكتفاء بخيرات الأرض. تتساءلون عن طبيعة العمل الذي يمكن لهن القيام به؟ أعمال يدوية وحرفية، بيوت ضيافة ومؤن، وحتى قيادة جرافة زراعية! وخلاصة القول: ليس من عمل لا يمكنهن القيام به، طالما أن الهدف هو توفير الدخل الكافي لمنع نزوح العائلة نحو مدينة أصبحت، للأسف، ملوثة بيئيا وأخلاقيا”.

وتابع: “خلال حرب تموز من العام 2006، دارت المعارك الشرسة والطاحنة في الجنوب طوال ثلاثة وثلاثين يوما، وبمجرد أن توقف القصف لفترة وجيزة، تهافت المقترضون على بنك بيبلوس حيث تودع سندات الدين العائدة لهم، لتسديد ما يتوجب عليهم، أما الذي لم يتسن له الخروج من ملجئه، فكان يتصل بمكاتب التعاونية للإعتذار عن عدم التمكن من التسديد بسبب الظروف. وتلك هي الحال أيضا بالنسبة الى أشقائنا في محافظة الشمال، التي تعرضت لثماني عشرة جولة عنف، شلت المحافظة برمتها، أتوافقون معي اليوم على أن لكلمة إلتزام معنى آخر يتخطى التقيد بتاريخ محدد أو بدفعة ملزمة ليكرس ثقافة حقيقية افتقدناها منذ زمن بعيد، ألا وهي ثقافة الإخلاص والمصداقية؟ نموذج آخر فريد من نوعه، هو ردة فعل المسيحيين في القاع، إثر الأعمال الإرهابية التي ضربتهم، فعوضا من الخوف والتقوقع، والإتكال على الغير الغائب، تهافت المقيمون على الإقتراض من التعاونية اللبنانية للإنماء بهدف الإنتاج، وزيادة الدخل، للتمسك أكثر فأكثر بالأرض التي جبلت بدماء شهداء الوطن، أليس هذا هو المفهوم الحقيقي للمقاومة؟ إن شهادات المقترضين، خير دليل على كلامي، وهي من شأنها أن تحرك في كل واحد منا إحساس الإعتزاز بالمسيحيين المقيمين في الأطراف، وليس بمسيحيي الأطراف، كما يحلو للبعض أن يسميهم، فهم فئة وازنة ومواطنون حقيقيون”.

وختم الخازن: “ثقوا بأن ما تقوم به التعاونية اللبنانية للإنماء منذ خمسة وعشرين سنة سيستمر، وسيثمر أكثر فأكثر للمساهمة في المحافظة على هوية المناطق التاريخية، ألا يجدر بنا اليوم أن نجهد معا من أجل هؤلاء، وبالتالي أن نعمل على استقطاب عدد أكبر من المساهمين والمتبرعين أسوة بالأربعمائة مساهم، لاستكمال مسيرة التعاونية اللبنانية للإنماء؟ هذا ما دأبنا على القيام به طوال خمسة وعشرين سنة كانت حافلة بالنشاط والعطاء خدمة لأبناء وطننا وتعزيزا للريف اللبناني”.

ثم عرض وثائقي عن المشاريع الممولة من قبل التعاونية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى