كتب ابراهيم ناصر الدين في صحيفة "الديار": من كان يظن ان غياب "الضوابط" السياسية والاخلاقية في "الخصومة" المفتوحة بين الرئاستين الاولى والثانية لن تنتهي الى ما انتهت اليه الامور في الشارع بالامس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
يخدع نفسه قبل ان يخدع الاخرين، غياب المعالجات الجدية، وتمترس كل طرف وراء مواقفه، والسقوط في خلافات "الزواريب" الداخلية، وضع البلاد بالامس امام اختبار امني، واهتزاز سياسي، "بنكهة" طائفية مقيتة كادت تعيد عقارب الساعة الى الوراء، لولا تهيب الجميع من الانزلاق الى "نقطة اللاعودة". وكانت الايجابية الوحيدة هي "فرملة" الاندفاعة في الشارع دون ان يلوح في الافق اي "خارطة طريق" لطي هذه الصفحة بانتظار خروج وزير الخارجية جبران باسيل عن "صمته" اليوم بعد اعتذار من "وراء الستار" لم يجد آذانا صاغية في "عين التينة".
فقد نجحت الاتصالات على اكثر من صعيد في سحب "فتيل" الازمة من الشارع بعد ان تجاوزت "الرسالة" المضبوطة من قبل مناصري حركة امل حدودا لم تكن مرسومة في منطقة ميرنا الشالوحي حيث المقر الرئيسي للتيار الوطني الحر، ولان هذا التحرك بدا بتجاوز هدفه اي "التنفيس" عن الاحتقان، تم التفاهم ليلا على اخراج المعترضين من الطرقات.
واكدت مصادر امنية مطلعة ان الامن في البلاد لا يزال ممسوكا، ولا خوف على الاستقرار الامني، وما حصل بالامس تمت معالجته والسيطرة عليه باقل الاضرار الممكنة، ولا يمكن الحديث عن "نجاة" البلاد من "فتنة" مدبرة، لان الاتصالات مع جميع الاطراف اكدت بان احدا لا يريد الذهاب بعيدا في «لعبة الشارع"، لكن المطلوب المزيد من "الاستقرار" السياسي كي لا تتكرر احداث مماثلة خصوصا ان البلاد على "ابواب" الاستحقاق الانتخابي.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
(ابراهيم ناصر الدين - الديار)