استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في “بيت الوسط”، القائم بأعمال السفارة الروسية فيتشيسلاف ماسودوف، في حضور مساعد الملحق العسكري دينيس خيتريى ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، وتم خلال اللقاء بحث في المقترح الروسي بشأن عودة النازحين السوريين من لبنان الى بلادهم. وقد ابلغ ماسودوف الرئيس الحريري بوصول ممثل خاص للرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية وممثل عن وزارة الدفاع قبل نهاية الاسبوع الحالي الى بيروت لاستكمال البحث في الموضوع.
ووفقًا للمكتب الإعلامي للحريري، فقد نوّه الأخير بـ “الجهود الدولية التي تعمل على تأمين عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، لافتًا إلى أنه “يتابع المقترحات التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية وتجري مناقشتها مع الإدارة الأميركية”.
ونقل المكتب الإعلامي عن الرئيس المكلّف قوله : “لا نخوض السباق مع أحد بل نسابق الزمن لمساعدتهم”.
كذلك استقبل سفير بلجيكا اليكس لينارتس وعرض معه الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان وبلجيكا.
والتقى الحريري أيضا النائب السابق خالد الضاهر وعرض معه المستجدات وشؤونا إنمائية تخص منطقة عكار.
بعد اللقاء قال الضاهر: “قمنا بزيارة الرئيس الحريري وسمعت منه كلاما فيه كل الحرص على لبنان، وعلى الاستقرار السياسي فيه وحمايته، في ظل الاجواء الصعبة التي تعيشها المنطقة. وطالبناه بقضايا تتعلق بالإنماء في المنطقة، ولكن الهم الوطني يبقى هو الاساس، وتشكيل الحكومة وضرورة الإسراع في تشكيلها، لانها مصلحة وطنية تخص اللبنانيين”.
أضاف: “هناك ضرورة لالتزام الدستور، والحفاظ على صلاحيات كل الرئاسات والمؤسسات، وكل محاولات النيل من صلاحيات رئيس الحكومة لإضعاف رئاسة الحكومة هي محاولات ستبوء بالفشل. لذلك كل اللبنانيين اليوم يقفون الى جانب الرئيس الحريري في حرصه على تشكيل الحكومة والتمسك بالصلاحيات. كلنا نعرف ان الحكومة تشكل من خلال الرئيس المكلف الذي يقدم التشكيلة الى رئيس الجمهورية، وفي ظل هذه الأجواء التي عاشها لبنان في المرحلة الماضية من توافق وتقارب ومن موقف سياسي لافت للرئيس الحريري عندما تواصل مع كل الافرقاء ومد جسور التواصل والتعاون مع الجميع في الانتخابات الماضية، وهذا ظاهر في أكثر من منطقة، حيث كان هناك تسامح وتعاون، استفاد منه كل الافرقاء.. ونأمل ان يرد الجميل الى الرئيس الحريري الان، من خلال تسهيل مهمته وعدم وضع العصي في دواليب تشكيل الحكومة، والاضرار بالمصلحة الوطنية. لذلك فإن الشعب اللبناني ونحن مع الرئيس الحريري متمسكون بحقوق اللبنانيين الذين يقفون معه للحفاظ على المصلحة الوطنية وليس للمصالح الفئوية او الحزبية او الشخصية، التي يسعى البعض لتكون على حساب لبنان. الرئيس الحريري ملتزم الحقوق والواجبات وهو متمسك بالصلاحيات والدستور، وهكذا نحن جميعا في موقف وطني واسلامي لافت يقف الى جانبه ولا يقبل غير ذلك ابدا”.
والتقى الحريري قائد “اليونيفيل” الجنرال مايكل بيري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته.