تحت عنوان "حزب الله وقناعاته في خلاف امل والوطني الحر" كتب عيسى بو عيسى في صحيفة "الديار": "في حين كانت تجري عملية مداواة جروح قوى الرابع عشر من اذار من سلسلة الصدمات التي تلقاها خلال السنتين الماضيتين، فجأة او رويداً رويداً اصبحت قوى الثامن من آذار وصلت الى حلول سريعة للمعالجة من امراض شتى اصابتها وفق خلفيات اساسية المتمثلة بعدم التوافق منذ الاساس بين الرئيس ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري، وحتى الساعة ووفق اوساط في الثامن آذار يبقى موقف حزب الله الفيصل الاساس في المعالجة والسير وفق ثوابت عدة منذ نشوء الازمة بين بعبدا وعين التينة وصولا الى التيار الوطني الحر، وتعطي هذه الاوساط رسما بيانيا لكيفية صعود الخلاف بمعزل عما سبقه حين كان رئيس الجمهورية رئيساً لتكتل التغيير والاصلاح وهذا الرسم يؤكد ثوابت حزب الله وفق التالي:
اولاً: ان الخلاف بين حركة امل والحزب ممنوع حفاظا على وحدة الصف الشيعي بغض النظر عن علاقات الحزب بالتيار الوطني وهذا ما اكده بيان حزب الله الاخير الذي ابدى من خلاله دعمه للرئيس نبيه بري على خلفية "الفيديو" المسرب لوزير الخارجية جبران باسيل، وتعتبر هذه الاوساط ان الصورة الماضية السوداء التي غطت الخلافات بين الحزب والحركة وخصوصاً في اواخر الثمانينات وسقط قتلى وجرحى للطرفين، الا ان الصفحة الجديدة تبدو ثابتة منذ سنوات عدة ومبنية على استراتيجية موحدة الرؤية تجاه ما يجري اقله على الساحة الداخلية مشيرة الى ان موقف الحزب من الاحداث الاخيرة مطابق مع حركة امل الى حد بعيد.
ثانياً: الحفاظ على عدم الوصول الى مواجهة مع الحليف المسيحي الاقوى اي الرئيس ميشال عون والعمل بجدية وسرعة الفصل بين التضامن مع الرئيس بري والاشتباك مع التيار، ذلك ان حزب الله يرى في سياسة رئيس الجمهورية داعما قوياً للمقاومة من اعلى المنابر الدولية والعربية وهو لن يفرط بهذه العلاقة خصوصاً ان تفاهم مار مخايل مرت عليه سنوات واستطاع الصمود بالرغم من عدوان العام 2006 وحماية ظهر المقاومة من قبل العماد عون، وبالتالي، فان العلاقة التي تربط الحزب حالياً ومنذ الاتفاق الشهير في كنيسة مار مخايل هي استراتيجية والحزب غير مستعد للتفريط بها خصوصاً بعد اعلان الامين العام لحزب الله السيد نصرالله ان عون هو جبل موجود في بعبدا، ولنا ملء الثقة به، وكذلك فان سياسة التيار الوطني الحرّ تلتحف بهذه الصفات على خلفية الخطاب السياسي الثابت لرئيسه والذي لم يتغير تجاه القضايا الكبرى وخصوصاً دعم المقاومة والعداء لاسرائيل".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.