علوش: الوضع الحالي في سوريا يؤسّس لمرحلة شديدة الإضطراب على مختلف المستويات

علوش: الوضع الحالي في سوريا يؤسّس لمرحلة شديدة الإضطراب على مختلف المستويات
علوش: الوضع الحالي في سوريا يؤسّس لمرحلة شديدة الإضطراب على مختلف المستويات

أكد النائب السابق مصطفى علوش أن المنظومة الأمنية التي كانت قائمة قبل إندلاع الثورة في سوريا لا يُمكن ان تعود ولا بأي شكل من الأشكال، فكل ما كان قائماً في سوريا سابقاً انكسر، ويجب البحث في المرحلة القادمة عن منظومة ذات رؤية جديدة لتتمكّن من تثبيت الوضع الأمني والسياسي هناك، أو قد يُتوقّع الذهاب نحو سيناريو أقرب الى الصومال، أسوأ من العراق في الوضع الراهن.

وقال في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”: “الوضع الحالي في سوريا يؤسّس لمرحلة شديدة الإضطراب على مختلف المستويات، وقد لا تستطيع قوات النظام السوري، أو ما تبقّى منه، أن تسيطر إلا على بعض المناطق داخل الأراضي السورية في المرحلة القادمة”.

وعن إمكانية تثبيت حالة “إرهاب الدولة” في سوريا، في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، حيال كل المعارضين في الداخل السوري، والنازحين غير الموالين للنظام والعائدين الى سوريا، تابع علوش: “قدرة منظومة الأسد على إعادة السيطرة أمنياً في سوريا في المرحلة القادمة، هو أمر غير مؤكّد، والإحتمال الأكبر أنها لن تستطيع ذلك، أما المؤكد فهو أن لا شيء يضمن أمن أي مواطن سوري، أو أي معارض سوري، أو أي أحد يقف في وجه منظومة الفساد التي يسمّيها البعض “النظام السوري”، لا في الوقت الراهن، ولا في ما بعد”.

ورأى علوش أن الدول ذات النفود، ومن ضمنها الولايات المتحدة وغيرهما، يمكنها أن تضمن وجود منظومة سياسية وأمنية قادرة على الإستمرار مستقبلاً في سوريا، وقادرة على أن تُسيطر على الأوضاع وعلى الأرض هناك، أما المنظومة الموجودة حالياً، فحتماً ليست قادرة على ذلك، وإذا استطاعت، فستكون منظومة تعسّفية، هدفها الأساسي هو الإنتقام والتصفيات.

وأكد علوش أن الأمور عملياً مفتوحة في سوريا مستقبلاً على كثير من الإحتمالات.

وقال: “لا أعتقد أن القضية هي عبارة عن أن نظام بشار الأسد بقي، فهذا يعني أن سوريا عادت الى ما كانت عليه خلال عهد الأسد الأب”. (الرئيس السابق حافظ الأسد).

نهاية الإرهاب دولياً؟

واعتبر علوش أن العالم سيبقى مرهوناً بالإرهاب بمختلف أشكاله، ولكن ليس بالضرورة الإرهاب المرتبط بالمنظمات السرّية فقط، بل قد يكون ايضاً الإرهاب الذي تُمارسه بعض الأنظمة أو الدول الكبرى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها