كرمت “جمعية الإنماء الخيرية” في الزعرورية، لمناسبة عيد الجيش، أفراد القوى المسلحة في البلدة، في قاعة مسجد البلدة، في حضور ممثل وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة بلال قاسم، ممثل رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط النائب بلال عبدالله، ممثل النائب محمد الحجار محمود الحجار، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن انطوان نقولا، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد زاهر يحي، اللواء ابراهيم بصبوص، اللواء عثمان عثمان، وكيل داخلية اقليم الخروب في “الحزب التقدمي الاشتراكي” سليم السيد، المنسق العام في محافظة جبل لبنان الجنوبي في “تيار المستقبل” وليد سرحال، رئيس بلدية الزعرورية سلام عثمان واعضاء المجلس البلدي، مختاري البلدة زين الزين وطارق ابو ضاهر وامام البلدة الشيخ محمد عبد الجليل، ممثل “جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية” في الزعرورية الشيخ علي ابو ضاهر وفاعليات وحشد من ابناء البلدة.
وتحدث عثمان، فقال: “الزعرورية تختزن رجالات كبار قدموا للمنطقة وللوطن الكثير. هناك كلمة تأثرت بها عندما اراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري اعادة بناء السراي الحكومي، أصر على كتابة عبارة “لو دامت لغيرك لما وصلت اليك” على المدخل، فأنا مازال لدي في الخدمة الفعلية ست سنوات، ونحن باقون بثقة الحكومة”.
أضاف: “لقد قام الضباط المتقاعدون والحاليون بعمل جيد ومثلوا بلدتهم خير تمثيل على إمتداد الوطن. هناك ثلاث سلطات في البلاد، التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويجب اعتماد مبدأ فصل السلطات. قوى الأمن تتبع للسلطة التنفيذية، ونحن نمارس عملنا للحفاظ على الأمن في معظم المناطق اللبنانية. عندما نتجاوز حد السلطة في مواقع معينة ونستعمل السلطات لمصالح شخصية، فهذا جرم يحاسب عليه القانون”، لافتا الى ان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وضعت خطة استراتيجية مع الجيش اللبناني، وانه تم تمثيل لبنان في روما لدعم المؤسسات الأمنية من كل دول العالم، وكان هناك اشادة كبيرة بالأجهزة اللبنانية.
وتابع: “على الرغم من الأحداث التي تعصف بالبلد، تمكنا من حماية لبنان من كل الجرائم، ولا سيما الإرهابية، من خلال الوسائل المتوفرة لدينا. وما قمنا به من جهد كان بفضل العسكريين الموجودين في الخدمة فعليا والسابقين في الاجهزة الامنية، وبعضهم موجود في هذه القاعة، ويستمرون اليوم بالمحافظة على مؤسساتنا، ولبنان وطن متميز، وأثبتنا للعالم كله اننا قادرون على حماية بلدنا. لقد وضعنا خطة لخمس سنوات. وهنا نوضح للمواطن كيفية عملنا، فلا يمكننا ان نفكر دائما ان عناصر قوى الأمن يمكنهم وحدهم ان يصنعوا وطنا آمنا، نحن واياكم نصنع الأمن، لذلك وضعنا نصب أعيننا رؤية “معا نحو مجتمع اكثر أمانا”. فالعالم يلاحظ ان كل انواع الجرائم في لبنان تكتشف سريعا، بما فيها الارهابية، وهذا امر مهم للحفاظ على حياة الناس. ان الخطة تكمن في ان نرفع مستوى الخدمة، وقد وضعنا حوالي 260 مشروعا في الخطة لننل فيها ثقة الناس، فنحن نحاول اعادة ثقة المواطن بالدولة وباجهزتها الامنية حتى نصبح واياكم شركاء، وأكيد ان الذين سبقونا اسسوا وقاموا بشيء كبير للوطن، ونحن نتابع ما بدأوا به، وهذه المؤسسة التي لي شرف رئاستها حاليا عمرها 157 سنة، فهي ليست مؤسسة صغيرة، بل هي أول مؤسسة رفع عليها العلم اللبناني، فأعتقد انه في مكان ما علينا ان نقدر جهود القوى الأمنية ضمن الأطر القانونية”.
وختم عثمان: “أمنح ميدالية صادرة عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بناء على اقتراح المدير العام لقوى الامن الداخلي، للمدير العام الأسبق لقوى الامن الداخلي اللواء عثمان عثمان نتيجة خدمات جليلة قدمها لهذه المؤسسة”.
وبعد منحه الميدالية، تلا اللواء عماد عثمان نص منح الميدالية.
من جهته شكر اللواء المتقاعد عثمان المديرية العامة لقوى الامن الداخلي على هذا التكريم. بعدها تم تسليم الضباط المتقاعدين، وعددهم 20، الدروع التكريمية.