بكل خفّة ومن دون تكليف نفسه عناء التأكد من صحة المعلومة التي وصلت إليه بالتواتر، وقد تكون إشاعة من أصحاب الغايات المشبوهة، كتب هذا الصحافي(...) في هذه الصحيفة (...) وعلى موقعها الاكتروني خبرًا أثار بلبلة بين أهالي ساحل المتن الشمالي.
الخبر المدسوس أو الملفق يقول إنّ 280 من مرضى مستشفى دير الصليب قد فرّوا وانتشروا في المنطقة وبين المنازل والمحال التجارية، وأرفق الخبر بصورة قد تكون من أرشيف الصحيفة، قيل إنها لواحد من هؤلاء المرضى الفارين، والذين يثيرون الذعر بين الأهالي.
هكذا وبكل بساطة إستطاع هذا الذي ينتحل صفة صحافي، ومن وراء مكتبه، أن ينشر خبرًا لا أساس له من الصحة والدقة، واستطاع أن يثير بلبلة في الشارع.
فكم من المعاصي تُرتكب بإسم هذه الصحافة والصحافيين الذين لا يزالون يحترمون أصول مهنتهم وأخلاقياتها وأدبياتها، في زمن "السبق الصحافي" و"الرايتنغ" على حساب المصداقية والموضوعية والدقة والإستقصاء والإستعلام.