احتفلت كلية التكنولوجيا في الجامعة اللبنانية بتخريج دفعة من طلابها، برعاية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ممثلًا برئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث، بحضور رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، وليد صافي ممثلا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية محمد صميلي، عميد كلية التكنولوجيا الدكتور محمد الحجار وعدد من العمداء والمديرين والأساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية وأهالي الطلاب.
الحريري
وألقت الحريري كلمة قالت فيها: “حملني دولة الرئيس سعد الحريري إلى الجامعة اللبنانية، رئيسا وعمداء وهيئة تعليمية وإدارية وطلابا وخريجين وخريجات كل التقدير والاحترام وتأكيده على رسالة الجامعة اللبنانية بما هي إحدى الأسس الصلبة لمجتمع العدالة الإجتماعية وصناعة الاستقرار وبناء مجتمع المعرفة، وعلى تمسكه بالأسس التي بني عليها المعهد الجامعي للتكنولوجيا، وعلى الشراكة المميزة بين الجامعة اللبنانية ومؤسسة الحريري والدولة الفرنسية التي نعتبرها نموذجا لما تحتاجه الجامعة اللبنانية من دعم وشراكة، بين الحكومة اللبنانية والقطاع الخاص والهيئات الأهلية والصداقات العلمية الدولية، والذي شكل لبنان على مدى قرنين من الزمان جسرا للتواصل المعرفي بين العالم والمنطقة، عبر المعاهد والجامعات التي اطلقت مع بداية القرن التاسع عشر في بيروت والتي شكلت أساسا وطنيا ومعرفيا لقيام لبنان الكبير”.
واعتبرت أن “تأسيس الجامعة اللبنانية هو الإنجاز الأهم في تاريخ دولة الإستقلال والتي أسست لمجتمع العدالة والمساواة وحق اللبنانيين بالعلم والمعرفة”.
وختمت: “رغم التحديات التي شهدها لبنان خلال سنوات المحنة، استمرت هذه الجامعة في مواجهة تحدياتها من خلال فروعها التي انتشرت في معظم المناطق اللبنانية”.
ونقلت الحريري عن الرئيس الحريري تجديد ثقته بالجامعة اللبنانية وبرسالتها على الأصعدة الوطنية والعلمية والإجتماعية والتي تتمثل في أساس تنظيمها: خدمة المجتمع وبناء قدرات أبنائه وتطوير إمكاناتهم، تحقيق قيمة تفاضلية للرأسمال البشري للمجتمع في طاقاته المهنية والبشرية والمساهمة في إنتاج المعرفة ونقلها عن طريق البحث والتجديد في إطار المناقبية والأخلاقيات المتعارف عليها في التعليم العالي.
عباس
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، رحب ممثل أساتذة كلية التكنولوجيا في مجلس الجامعة الدكتور محمود عباس بالحضور وقال:”نحتفل اليوم بتكريم كوكبة من خريجي كلية التكنولوجيا، كوكبة من المتفوقين الذين هم ثروة وطنية غالية، يجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية والعناية لأنهم سيكونون عمادا من أعمدة الوطن. فعليكم أيها الخريجون تعقد الآمال في بناء الوطن ومعكم نحلم بمستقبل أفضل”.
عبدالله
وألقت الطالبة ريم عبدالله كلمة الخريجين وقالت فيها: “إنني وزملائي نقف في هذه اللحظات على مفترق طرقٍ متشعبة، آفاقها لم تعد غير محددة المعالم. فقد ساهمت الكلية وكل من فيها وسعوا إلى تعبيد طريق المستقبل لمعرفة آفاق الاستكمال. فقد تمكنت الكلية بكادرها التعليمي من غرس جذور مستقبل عميقة لتقف صامدة أمام اختلاف التحديات. فمنا من يحاول الدخول مباشرة إلى ميادين العمل والبعض الآخر يستعد لمتابعة الطريق في البحث والتوسع في الاختصاص سواء في لبنان أو في الخارج”.
الحجار
ثم كانت كلمة للحجار، توجه فيها الى الخريجين قائلا: “ها أنتم اليوم تقطفون ثمار سنوات من العمل الجاد على مقاعد الدراسة وفي ثنايا المختبرات والزيارات الميدانية والفترات التدريبية. فهنيئا لكم ما صنعت أيديكم وطوبى لكم هذا النجاح. وعن النجاح حدث ولا حرج”.
واضاف: “إن هذه اللحظة على أهميتها وعظمتها ما هي إلا نقطة انطلاق إلى حياة جديدة. وإني لعلى ثقة من أن خريجينا سيواصلون العطاء في ميادين الخدمة العامة، شأنهم شأن الألفين وستمئة خريج الذين انخرطوا في الحياة العملية بعد أن اكتسبوا المهارات ونالوا الشهادات التي أهلتهم لحياة جديدة. فأصبح منهم الإداري ومنهم الزميل في الهندسة ومنهم الزميل في التدريس الجامعي. جميعهم أبدعوا في ميادين عملهم المختلفة، ولا شك أن المعارف التي اكتسبتموها خلال دراستكم ستؤهلكم للنجاح في حياتكم المقبلة”.
أيوب
ثم ألقى أيوب كلمة قال فيها:” ها هي الجامعة اللبنانية تهدي للوطن دفعة جديدة من خريجيها لنؤكد للعالم أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان والتعليم العالي ولنؤكد للجميع أن هذه الجامعة الوطنية الرسمية هي في تصرف كافة أبناء وأطياف وطبقات المجتمع”.
اضاف: “تنطلق رسالة كلية التكنولوجيا من مرتكزات ومنطلقات رسالة الجامعة اللبنانية على الأصعدة الوطنية والعلمية والإجتماعية. وقد نجحت في جعل انخراط الخريجين في أسواق العمل أمرا سهلا، وسهلت متابعة الطلاب المتفوقين دراستهم في السنة الرابعة في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية من دون إجراء امتحان دخول بناء على قرار مجلس الجامعة في جلسته المنعقدة بتاريخ 12 نيسان 2017 كما سهلت متابعة الطلاب دراستهم في فرنسا بنجاح، للسنة الثالثة على التوالي، في السنة الرابعة دون إجراء امتحان دخول في مدارس الهندسة الفرنسية”.
وتوجه الى الخريجين قائلًا: “إن هذه الكلية التي نجحت ونالت سمعة مرموقة اكتسبتها بفضل تعب القيمين عليها والعاملين فيها، حريصة على التواصل معكم أينما كنتم، وهذه الأمانة التي تحملون اليوم عليكم احتضانها بكل ما تملكون من عزيمة وقدرة ولا تحسبوا تخرجكم فيها خروجكم منها”.
وختم: “انطلقوا إلى دروب النجاح معززين بالعلم والإيمان فبهما تتحقق الآمال وتتجسد الرؤى. ومدوا جسور التواصل بينكم فأنتم أمل الحضارة وبناة المستقبل، وتذكروا أنكم كنتم فخر هذه الجامعة كما كانت فخرا لكم”.
وفي الختام جرى توزيع الشهادات على المتخرجين.