رأى وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ان “تكامل الجيش والشعب والمقاومة هذه الايام يعكس بعمق جدوى هذه المقولة، التي لم تعد مقولة فقط على مستوى لبنان،انما انموذجا على المنطقة وعلى مستوى كل الشعوب التي تريد ان تحفظ كرامتها وسيادتها واستقلالها الحقيقي”.
ودعا خليل “السياسيين والمعنيين بتشكيل الحكومة من قوى سياسية وكتل نيابية ورئيس مكلف بان يبادروا فورا الى ورشة تواصل حقيقي تكسر كل الحواجز الشكلية لنصل الى تشكيل حكومة باسرع وقت ممكن”.
كلام الوزير حسن خليل جاء في احتفال تأبيني احيته حركة امل وكشافة الرسالة الاسلامية في بلدة السكسكية حضره الى الوزير خليل، النائب علي عسيران، وفد من قيادة اقليم الجنوب في حركة أمل، وفد من مفوضية الجنوب في كشافة الرسالة الاسلامية، ممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، رئيس التيار الاسعدي المحامي معن الاسعد، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، قيادات امنية وعسكرية لفيف من العلماء، وفعاليات بلدية واختيارية وحشود شعبية من مختلف المناطق .
استهل حسن خليل كلمته بنقل التعازي باسم رئيس مجلس النواب رئيس حركة امل وقيادتها ومجاهديها، وتطرق في كلمته لجملة من العناوين السياسية قائلا:”علينا ان نجدد التزامنا الدائم بقضايا الناس وحقوقهم، نحتفل اليوم على مستوى لبنان كما سوريا بعيد الجيش فعيد الجيش ليس محطة لاستذكار قوانا العسكرية وانجازاتها فحسب، انما هي ايضا محطة لنسترشد بقيم هذه المؤسسة التي تشكل عصب استقرارنا الامني والضامنة لوحدتنا بالتكامل مع المقاومة التي نعيش اليوم ذكرى انتصاراتها والتي تحققت بفعل تلاحم الجيش والشعب والمقاومة، حيث تشكل هذا الثالوث الذي اسقط كل رهانات العدو الاسرائيلي بتحقيق انتصار في تموز عام 2006 واليوم وبعد مرور 12 عاما تتجذر اكثر مقولة المعادلة التي تحفظ الاستقرار وتؤمن الحماية لحدودنا مع العدو الاسرائيلي ولحدودنا مع مشاريع الارهاب ولحدودنا الاجتماعية على مستوى الوطن”.
وتابع :”نعم اليوم وفي هذه الذكرى نجدد دعمنا للجيش اللبناني في كل محطاته التي خاضها والتي يخوضها كل يوم دفاعا عن وحدة وسيادة واستقرار هذا الوطن ، ونحن نعي ان المعركة استباقية مع هذا العدو من خلال شبكاته التي تحاول اختراق ساحاتنا ومع العدو العدو الارهابي الذي يحاول ايضا اختراق هذه الساحة، اليوم استعادة اللبنانيين لوحدتهم ووقوفهم الى جانب القوى الامنية والعسكرية انما هو تعبير عن مستوى الوعي والالتزام الذي جسدناه في اب 2006 وقبلها في كل الاستحقاقات في مواجهة اعداء الوطن” .
واضاف: “الوقت ليس لترف من يتصل بمن وكيف نتواصل مع بعضنا البعض، الوقت هو العمل للخروج من الازمة التي نعيش ،الوقت حتى الان بموضوع تشكيل الحكومة ربما لا زال مستوعبا او محتملا لكن المسألة باتت تمس خطوط الاستقرار العام نتيجة الضغط الاجتماعي والاقتصادي والمالي على كل الناس. هناك قلق حقيقي يجب ان يواجهه ولا يمكن مواجهته بغياب الادارة الحكومية سياسية تنفيذية معنية ومسؤولة عن معالجة هذا الامر، ان مشهد الوحدة الذي شهدناه اليوم في مناسبة عيد الجيش يجب ان يترجم اسراعا نحو تشكيل الحكومة واسراعا في المباشرة في خطط العمل من اجل تجديد وتعزيز ثقة الناس بالدولة ومؤسساتها”.
واعتبر انه “لا يمكن ولا يصح ان نرفع شعارات مكافحة الفساد والاصلاح دون ان نكون في عقولنا وممارساتنا بعيدين عن فساد التمسك بالحسابات السياسةالضيقة من اجل اجهاض حق الناس بوجود ادارة حكومية مسؤولة امامهم”.
وفي موضوع العلاقة مع سوريا قال خليل : “ان هذه المسألة تكتسب اهمية اضافية مع التطورات التي تحصل على مستوى المنطقة، علينا ان نلتفت ان العالم لا ينتظرنا وان هناك ملفات يجب ان نقاربها بجرأة وان مسألة كمسألة العلاقات مع الشقيقة سوريا ومع دولتها وشعبها ومؤسساتها لا يمكن ان تكون من خلال خطابات اعلامية او مواقف بعيدة عن الواقع ولا تلامس مصلحة اللبنانيين كل اللبنانيين على مختلف اطيافهم السياسية في اعادة تنظيم افضل العلاقات التي تحمي وتساعد لبنان على الخروج من ازماته السياسية والاقتصادية وغيرها”.
وختم حسن خليل : ” نعم نقول هذا الكلام لأننا نستشعر بطريقة او بأخرى بان هناك استخفافا بما يحصل على مستوى المنطقة وعلى مستوى تحديات الداخل. المسؤولية هي باعادة قراءة مواقفنا بما يبعدنا عن تقديم مصالحنا الشخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا”.