شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم الأربعاء سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع سياسية وقضائية واقتصادية. في وقت تابع فيه رئيس الجمهورية ميشال عون التطورات المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة في ضوء المواقف التي صدرت عن عدد من المعنيين بالملف الحكومي.
رئيس مجلس القضاء الاعلى
قضائيًا، استقبل عون، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، الذي أجرى معه جولة افق تناولت الشأن القضائي وعمل المحاكم والاجراءات المعتمدة لتأمين مكننة محكمة التمييز بالتعاون مع وزارة التنمية الادارية.
واوضح القاضي فهد انه تم إدخال كل الملفات في النظام الالكتروني وسيصار الى اعلان المحامين الكترونيا بتطورات الملف، وينتظر ان تستكمل خلال الاشهر القليلة المقبلة عملية المكننة بالكامل. ولفت الى ان البحث مع عون تطرق خصوصًا الى اثر النزوح السوري على القضاء اللبناني، لا سيما نظام العدالة المدنية والجزائية ومن بينها المحاكم والسجون، حيث بلغت نسبة السوريين النزلاء في السجون اللبنانية 18% من مجموع السجناء في نهاية عام 2011، ثم ارتفعت في العام 2016 الى 27%، كذلك فإن نسبة عدد الموقوفين الذين ينتظرون محاكمتهم ارتفعت من 33،67% في العام 2012 الى 51،68% في العام 2017، ما يشير الى حجم الضغط والارتباك الذي تسبب به النزوح السوري في المحاكم اللبنانية.
واشار الى ان الجرائم التي يرتكبها هؤلاء النازحون هي نوعية وخطيرة ومعقدة ونسبة سجناء الارهاب من التابعية السورية هي 46،3% من مجموع سجناء الارهاب في العام 2017″. وقال: “ان البحث مع الرئيس عون تناول ايضا علاقة مجلس القضاء مع الاتحاد الاوروبي وضرورة التنسيق لتحديد ماهية المساعدات وآلية صرفها.