عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وبلدية الدكوانة، مؤتمرًا صحافيًا في فندق لو رويال في ضبيه، في حضور رئيسة الهيئة كلودين عون روكز ورئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة وعدد من رؤساء وأعضاء الجمعيات والمكتب التنفيذي وأعضاء الهيئة، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام، تناول مسيرة جويس عزام في تسلق القمم ودعم مشروعها، كأول امرأة لبنانية تتسلق أعلى 7 قمم في العالم.
استهل المؤتمر بعرض فيلم قصير يلخص مسيرة عزام في تسلق القمم ويضيء على أهدافها المستقبلية.
ثم ألقت السيدة عون روكز كلمة اشارت فيها الى التحديات والصعوبات التي تواجه المواطنة اللبنانية في مختلف المجالات والتي تشكل عائقا أمامها وتمنعها من النجاح ومن تحقيق أحلامها.
وقالت: “إن قوانينا التي تتضمن الكثير من مواطن الخلل في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، والتي ما زالت تميز بين رجل وامرأة، تشكل عائقا أساسيا أمام النساء وأمام استقرارهن الاجتماعي والمادي والمعنوي وأمام مسيرة نجاحهن”.
وعن قانون الجنسية، قالت روكز: “لقد انتهينا من دراسته ونحن بصدد إضافة آخر التعديلات اللازمة عليه بما يضمن المساواة بين الجنسين، بهدف إعطاء الأم اللبنانية حق نقل جنسيتها لأولادها. كما تهتم الهيئة الوطنية بالمشاريع التي تحافظ على الطبيعة وتنشر الثقافة البيئة، من خلال تنظيمها ومشاركتها في نشاطات بيئية مختلفة هدفها التوعية والثقافة البيئية وإحترام القوانين والنظافة العامة عند المواطن”.
شختورة
من جهته، أكد شختورة أن الدكوانة “آمنت وتؤمن بدور النساء الأساسي في المجتمع”، مهنئا الهيئة الوطنية لشؤون المرأة برئيستها كلودين عون روكز “النشيطة والديناميكية والفاعلة والداعمة لدور النساء في المجتمع”، ومنوها “بنضالها من أجل لبنان وسيادته وحريته”.
وقال: “إن الثقة التي أظهرتها بلدة الدكوانة ومجلسها البلدي تجاه الدكتورة جويس عزام، التي لم نتردد يوما في دعمها إيمانا منا بقدراتها، أثمرت بطولات وأظهرت قدرة المرأة اللبنانية في أصعب المهام الموكلة إليها على الأصعدة كافة وفي مختلف الميادين”.
يزبك
أما المديرة التنفيذية لجمعية “حماية” لما يزبك، فألقت الضوء على “أهداف الجمعية التي تتمثل في حماية الأطفال من كافة أنواع العنف وتحسين مبادئ ومقومات الطفولة في لبنان، وعلى أهمية دور الدكتورة جويس عزام في مساعدة الأطفال وتشجيعهم على تخطي المشاكل والظروف النفسية والجسدية الصعبة التي يعيشونها والحواجز التي تعترضهم في حياتهم اليومية، من خلال تجربتها في تسلق الجبال ومواجهة الصعوبات التي تعيق مسيرتها، وكيفية تخطيها إياها من خلال الثقة في النفس والعمل الدؤوب والإصرار على النجاح”.
وشددت يزبك على “أهمية احترام طموحات أطفالنا ودعمهم لتحقيق أحلامهم الخاصة، بدلا من أحلام المجتمع المحيط بهم، وتأمين بيئة إجتماعية ونفسية سليمة لهم، من أجل طفولة سليمة ومجتمع أفضل”.
عزام
بدورها، ألقت المتسلقة عزام كلمة، قالت فيها: “من خلال مسيرتي في تسلق القمم، أوجه رسالتي اليوم إلى كل طفل وشاب وامرأة، خصوصا أولئك الذين فقدوا الأمل في أحلامهم، لأؤكد لهم أنه بإمكانهم تحقيقها مهما كثرت الصعوبات، وأدعوهم إلى عدم الاستسلام والى المثابرة لتحقيق إنجازاتهم. لقد واجهت العديد من التحديات خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من كل شيء، قمت بتسلق 26 قمة بارزة في بلدان مختلفة وأعلى 5 قمم في العالم. وأنا هنا اليوم لتحقيق حلمي بأن أكون المرأة اللبنانية الأولى التي تتسلق أعلى 7 قمم في العالم”.