في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط إلى العاصمة الروسية موسكو ولقائه نائب وزير الخارجية الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، أرسل رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط رسالتين خطيتين الى كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع في الدولة الروسية سيرغي لافروف وسيرغي شويغو حول الأوضاع في محافظة السويداء السورية في أعقاب الهجوم الوحشي والآثم الذي شنه تنظيم “داعش” الإرهابي على مركز وبعض قرى المحافظة وأسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى اضافة إلى اختطاف رهائن ابرياء جلهم من النساء والأطفال.
وقد ركزت الرسالتان على موضوع الرهائن وتقدير ودعم الجهود الروسية الحثيثة التي تبذل لأجل إطلاق سراحهم وعودتهم سالمين وهي جهود تعرضت وتتعرض للعرقلة والتخريب اكثر من مرة من قبل اكثر من جهة على متضررة من إيجاد حل لهذه المأساة التي يسعى البعض الى استغلالها وإطالة أمدها لأجل اعادة تطويع واستخدام الدروز من أبناء سوريا في معاركه المقبلة في غير منطقة سورية لا سيما في محافظة إدلب.
كما تقدمت الرسالتان بعدة اقتراحات حول قضايا وترتيبات أساسية في المرحلة المقبلة وهي تهدف بمجملها الى حماية أبناء جبل العرب وحفظ سلامة علاقاتهم مع باقي أبناء الشعب السوري ومنع استخدامهم في مخططات الفتنة والحرب بين أبناء الشعب الواحد.
هذا وتستمر الاتصالات بين المسؤولين الروسيين والحزب التقدمي الاشتراكي بروح من الصداقة والتعاون والايجابية حيث تم إبلاغنا كحزب أن الاقتراحات قد رفعت من قبل الوزير لافروف إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للنظر فيها في ضوء الدور الروسي المقدر لأجل إيجاد الحل السياسي لمستقبل سوريا الموحدة والديمقراطية والمتصالحة.