عون: الأوضاع عادت لطبيعتها ومسيرة البناء ستستكمل بصلابة

عون: الأوضاع عادت لطبيعتها ومسيرة البناء ستستكمل بصلابة
عون: الأوضاع عادت لطبيعتها ومسيرة البناء ستستكمل بصلابة

أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ "الأوضاع عادت إلى طبيعتها بعدما تمّ أخذ العبر من الأحداث الأخيرة وأنّ مسيرة بناء الوطن ستستكمل بصلابة وأنّ المؤسّسات هي مركز حلٍّ المشاكل".

وكانت الأجواء الإيجابية التي شهدتها التطورات السياسية الأخيرة بعد الاتصال الذي أجراه عون أمس برئيس مجلس النواب نبيه برِّي في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، محور اللّقاءات التي عقدها عون في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم حيث أجمع زواره على الإشادة بمبادرة رئيس الجمهورية وبمواقفه الوطنية وسعيه الدائم لتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها.

بقرادونيان

وفي هذا السياق، نقل الأمين العام لحزب "الطاشناق" النائب اغوب بقرادونيان ارتياح الحزب خصوصاً واللبنانيين عموماً لمبادرة عون، فأكّد أنَّها ليست غريبة عن رئيس الجمهورية الذي هو رئيس كلّ لبنان وجميع اللبنانيين الذي يعمل لخيرهم ولسلامة الوطن. وقال: "هذه المبادرة الايجابية التي هي من شيم الرئيس عون نزعت فتيل الفتنة وأجهضت اي محاولة تهدف الى ضرب الوحدة الوطنية لاسيما في ظل التهديدات الاسرائيلية التي تتكرر يوماً بعد يوم والتي ينبغي أن تكون في مقدمة الاهتمامات لتصحيح البوصلة وعدم التلهي بالخلافات الداخلية مهما كانت أسبابها".

واعتبر أنّ "المواقف التي اعلنها الرئيس نبيه بري تصب في الاتجاه الوطني نفسه".

رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير

بدوره نقل الرئيس الجديد للهيئات الاقتصادية اللبنانية السيد محمد شقير لرئيس الجمهورية ارتياح الهيئات لمبادرة الرئيس عون التي انعكست ايجاباً على الحركة الاقتصادية وحركة الاسواق المالية وتركت انطباعات ايجابية، معرباً عن أمله في ان تستكمل هذه المبادرة لايجاد حلول للمسائل السياسية المختلف عليها. وقال شقير أنه ينوي بعد تسلمه رئاسة الهيئات الاقتصادية اللبنانية ارسال وفود اقتصادية الى الخارج لإعادة تسويق لبنان، لافتاً الى أنه اوضح للرئيس عون ان ما حصل في الشارع خلال الايام الماضية أضرّ بالوضع الاقتصادي الصعب أصلاً الذي يمرّ به لبنان، لأن سمعة لبنان واقتصاده تأثرا سلباً. وتمنى شقير ان تكون مبادرة الرئيس عون فاتحة خير على البلاد واهلها واقتصادها.

رئيس "الجامعة اللبنانية" مع أعضاء مجلس الجامعة

والشأن الجامعي والتربوي بحثه الرئيس عون مع رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب واعضاء مجلس الجامعة، في حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. وخلال اللقاء القى البروفسور ايوب كلمة نوّه فيها بالاهتمام الذي يوليه الرئيس عون للجامعة اللبنانية خصوصاً ولقضايا التربية والتعليم عموماً، عارضاً عدداً من المشاريع التي تعمل الجامعة على تحقيقها والتي تحتاج الى دعم رئيس الجمهورية ومنها: موضوع بناء مجمعات الجامعة اللبنانية في المحافظات لأجل تخفيف الاعباء والحرص على الانماء المتوازن، ولاسيما زيادة القدرة الاستيعابية للسكن الجامعي في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية - الحدث وإنشاء مستشفى جامعي فيها، وإنشاء مجمع عامودي في مدينة بيروت لعدد من الفروع الاولى للجامعة، وإنشاء المجمّعات في المحافظات المستحدثة عكار، بعلبك-الهرمل وفتوح كسروان جبيل. واستكمال انجاز مجمع الفنار وتوسيعه وبناء سكن جامعي فيه، وإنجاز مجمّع زحلة وتمديد فترة تخصيص العقار رقم 66 في منطقة حوش الامراء وإعادة تكليف مجلس الانماء والاعمار بإجراء تعديلات على الدراسات التي سبق ووضعها، واستكمال مجمّع الرئيس ميشال سليمان في طرابلس. كما طالب البروفسور ايوب زيادة مساهمة الدولة في موازنة الجامعة اللبنانية لاسيما بعد توسع الجامعة في الفروع والشعب، ولجهة التجهيزات والبحث العلمي واستثناء الجامعة اللبنانية من تطبيق التعميم رقم 3/2018 القاضي بتخفيض الموازنة بنسبة 20%. كما تناولت المطالب مواضيع اكاديمية اخرى ومسائل تتعلق بالاساتذة.

عون

وردّ الرئيس عون مرحّباً بالوفد مشيراً إلى أنّ "أعضاءه يشكلون النخبة التي تربّي الأجيال علمياً ووطنياً ومن مختلف النواحي".

وإذ تطرق الى مسألة تخفيض موازنة الجامعة اللبنانية الى 20%، فإنه لفت الى ان الوضع المالي والاقتصادي في لبنان دقيق، و"نحن ملزمون بتخفيض العجز في الموازنة وذلك للمصلحة الوطنية". ولفت رئيس الجمهورية الى أن عملية الاقتراض من الخارج ترفع من قيمة الفائدة وبالتالي تزيد من نسبة العجز، مشيراً الى أن ما وصل اليه لبنان على هذا الصعيد يعود الى العام 1993 وصولاً الى اليوم.

وأوضح عون أنّ "لبنان بصدد وضع خطة اقتصادية وذلك قبل انعقاد مؤتمرات دعم لبنان، في كل من باريس وروما وبروكسيل، "فعلينا أن نتزود بإرادة لتخفيف العجز ولذلك نحن ملزمون بتخفيض 20% من موازنة الجامعة".

وأوصى رئيس الجمهورية الوفد بضرورة زيادة فروع الأبحاث وأن تكون ادارة الجامعة متوازنة ولديها الكفاءة المطلوبة، كاشفا عن برنامج لتوسيع فروعها في مختلف المناطق ولاسيما حيث توجد كثافة سكانية ما يساعد على تثبيت السكان في مناطقهم، "فلامركزية التعليم ولامركزية المؤسسات الكبيرة يساعدان ايضاً على تحقيق ذلك".

ودعا الرئيس عون إلى ضرورة تشجيع الطلاب لدراسة اختصاصات تتعلق بعلم الكمبيوتر لأن لبنان على وشك تطبيق برنامج لمكننة الادارات العامة، وبناء الدولة على اسس علمية و"لذا نحن نقوم بتحديد القطاعات المنتجة في لبنان، لتطويرها ما يتيح المزيد من فرص العمل امام الشباب ويحد من هجرتهم الى الخارج". وأمل الرئيس عون من ادارة الجامعة اللبنانية العمل على المحافظة على المستوى العلمي العالي وزيادة الكفاءة المهنية عن طريق اجراء المزيد من الابحاث.

وتحدث رئيس الجمهورية من جهة ثانية عن التطورات والظروف التي عاشها لبنان في الآونة الاخيرة، مؤكداً أنّ "الأمور عادت الى ما كانت عليه وتمت تسوية الأوضاع"، مجدّداً الدعوة إلى "حلّ كل الخلافات ضمن الاجهزة المختصة والمؤسسات وليس في الشارع".

وقال عون: "اطمئنوا لأنه تم أخذ العبرة من الحوادث الاخيرة، وأكملوا مسيرتكم بثقة لأن على الوطن أن يُبنى وأن يكون صلباً، وعلى المؤسسات ان تكون مركزا لحل المشاكل. ". وختم بالقول:" إن جزءا من الثقافة هو احترام القوانين والتزامها، وعلى الشباب ان يتعلم تحمل المسؤولية، فالجيل الصاعد هو من سيتسلم لاحقاً مراكز المسؤولية وعليه ان يتربى على ذلك".

السفير اللبناني المعين في الهند

وفي قصر بعبدا السفير اللبناني المعين في الهند السفير ربيع نرش الذي استأذن الرئيس عون بالسفر لتسلمه مهامه الجديدة فزوده رئيس الجمهورية بتوجيهاته وتمنى له التوفيق.

صاحبة دار النشر الفرنسي MILELLI

واستقبل الرئيس عون صاحبة دار النشر الفرنسية السيدة جنان شاكر سلطاني ميليللي والانسة ديان ميليللي في حضور عضو الهيئة التأسيسية في "التيار الوطني الحر" السيد رامي مجذوب. وقد قدمت السيدة ميليللي للرئيس عون النسخة الجديدة من القاموس اللبناني – الفرنسي المؤلف من 1500 صفحة ومن 300 الف كلمة، مع كتابة صوتية، والكتاب موجه الى ابناء الجاليات اللبنانية في اوروبا والعالم والى ابناء الجاليات الاوروبية والفرنسية المقيمين في لبنان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟