أشار مسؤولون في مخيمات النازحين السوريين في جرود عرسال إلى ان “المناطق التي عاد إليها عدد من النازحين في القلمون الشرقي لا دولة ولا ميليشيات فيها، وإنما الأهالي الذين يخبئون أسلحة ولا توجد في هذه البلدات أي مرجعية تتولى إدارة شؤون الناس”.
ولفت أحد هؤلاء المسؤولين في اتصال مع “الحياة” إلى “أن من نتصل به في القلمون الشرقي يرد علينا “أننا بخير”، ولا أعرف إن كانوا يقولون الحقيقة أم أنهم خائفون من قول الحقيقة، لكني لا أعتقد أن العائدين مضغوط على أمرهم وإلا فإن النظام ما كان مصراً على دعوة الناس على العودة، ربما هي بروباغندا مضادة”.
وعن حماسة اللاجئين في لبنان لمواصلة العودة في ظل “البروباغندا”، تحدث مسؤول مخيم في عرسال عن “عدد قليل ما زال متحمساً على العودة والسبب أن من عادوا إلى سورية شكوا من انعدام العمل وقلة المعيشة، ومن لديه مدخرات قاربت على النفاد وبعضهم يعتمد على عائلته”. لكنه أشار إلى مشكلة ثانية هي “الخوف نتيجة الفوضى في هذه البلدات فمن له ثأر على الآخر بات يأخذ حقه بيده بعدما انعدمت المرجعية في هذه البلدات والرادع لمنع حصول هذه الجرائم”.