الراعي عاد إلى بيروت بعد زيارة إلى المجر وإيطاليا

الراعي عاد إلى بيروت بعد زيارة إلى المجر وإيطاليا
الراعي عاد إلى بيروت بعد زيارة إلى المجر وإيطاليا

عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، إلى بيروت آتيا من روما، بعد جولة كان قد بدأها بزيارة رسمية وكنسية إلى المجر، انتقل بعدها إلى ايطاليا حيث شارك في أعمال الشبكة الدولية للمشرعين الكاثوليك (ICLN) بصفته رئيس شرف وراعيا لها، مع رئيس اساقفة فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن واللورد البريطاني دافيد ألتون.

 

وألقى الراعي كلمة تقديم أعمال الشبكة أمام البابا فرنسيس يوم الأربعاء الماضي في الفاتيكان، طالبا بركته لأعمال مؤتمرها السنوي الذي عقد في مدينة فراسكاتي في ايطاليا من 22 إلى 26 آب الجاري بعنوان: “الحرية الدينية وحرية الضمير والمعتقد” في واقع الغرب المتعلمن، وفي واقع الشرق مع الاسلام.

 

كما كانت كلمة لرئيس المجموعة الدكتور كريستيان التين فون غوزو الذي تحدث عن موضوع المؤتمر.

 

ثم كانت كلمة للبابا أشار فيها إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المسيحيون في عالم اليوم “وهذا الأمر ينطبق أيضا على أتباع الأقليات الدينية التي تعاني جراء تنامي الأصولية والتطرف. كما أن انعدام التسامح ولد أوضاعا من التمييز والمضايقات والاضطهاد التي غالبا ما تغض السلطات الطرف عنها”. واعتبر في هذا السياق أن الحرية الدينية وحرية الضمير تواجهان اليوم أيديولوجيتين متناقضتين لكنهما خطيرتان: النسبية العلمانية والراديكالية الدينية”. وحذر من “مغبة السعي إلى محاربة التطرف وانعدام التسامح من خلال إجراءات تتميز هي أيضا بالتطرف وانعدام التسامح”.

 

ولفت البابا إلى أن “المسيحيين يدركون أن رسالتهم في هذا العالم تتطلب منهم أن يكونوا ملحا ونورا وخميرة في العالم”، مذكرا بأن “الأشخاص الملتزمين في الحقل السياسي، شأن المشرعين الكاثوليك، مدعوون إلى وضع أنفسهم في خدمة الخير العام وتقديم إسهامهم لصالح الحرية الدينية”. وشدد أيضا على أن “السياسي الكاثوليكي مدعو لأن يكون شاهدا متواضعا ومقداما، وعليه أن يقترح مشاريع قوانين تتماشى مع النظرة المسيحية حيال الإنسان والمجتمع، باحثا على الدوام عن التعاون مع جميع الأشخاص الذين يتقاسمون هذه النظرة”.

 

وفي الختام حث البابا المجموعة على متابعة نشاطهم بشجاعة سائلا الله أن يباركهم.

 

يشار إلى انه شارك في المؤتمر 150 شخصية بين رؤساء حكومات ووزراء ونواب وشيوخ وسفراء، وقد تضمن جدول أعماله جلسات عمومية حول: النسبية المتعلمنة، التطرف وشؤون الشرق الاوسط، وحلقات حوار تناولت استرايجية ممثلي كل من افريقيا واميركا وآسيا واوقيانيا واوروبا والشرق الاوسط، تلتها خلاصات في جلسات عامة.

 

ثم كانت حلقتان متخصصتان: الأولى عن فن القيادة، والثانية عن الثقافة المسيحية. وقد تخللتهما محاضرة لأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين والثانية لسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكرسي الرسولي كاليستا غينغريش. إضافة إلى كلمات ألقيت في الجلسات العمومية لكل من بطريرك السريان الأرثوذكس مار افرام الثاني والبطريرك الراعي، والنائب البطريركي للبابا تواضروس الثاني في الاسكندرية الأنبا بولي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى