أخبار عاجلة

“المستقبل”: لا لتنامي خطاب يتعارض مع مفاعيل التسوية التي أعادت الإعتبار لدور المؤسسات الدستورية

“المستقبل”: لا لتنامي خطاب يتعارض مع مفاعيل التسوية التي أعادت الإعتبار لدور المؤسسات الدستورية
“المستقبل”: لا لتنامي خطاب يتعارض مع مفاعيل التسوية التي أعادت الإعتبار لدور المؤسسات الدستورية

أكدت كتلة “المستقبل” النيابية التزامها حدود المصلحة الوطنية في مواقفها تجاه تأليف الحكومة، وتجنبت الخوض في التجاذبات السياسية والحملات المتبادلة التي ملأت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الأخيرة ، تماشياً مع النهج الذي اختارته والرئيس سعد الحريري، لتقديم اولويات الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي على الأولويات الحزبية والطائفية والسباق الجاري على الحصص الوزارية .

ولاحظت الكتلة بعد إجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري، التمادي في تحميل الحريري مسؤولية التأخير في تأليف الحكومة، والإسراف في قلب الحقائق وتجهيل الاسباب الحقيقية للازمة، من خلال لغة تستحضر مناخات الانقسام والتعطيل والاصطفاف الطائفي المقيت، وحذرت من تنامي خطاب يتعارض مع مفاعيل التسوية التي أعادت الاعتبار لدور المؤسسات الدستورية ووضعت حداً لفراغ استمر لأكثر من عامين في موقع رئاسة الجمهورية .

وشددت كتلة “المستقبل” على أن التعاون بين الرئيس العماد ميشال عون وبين الرئيس سعد الحريري، لم يكن نزهة سياسية، تنتهي بانتهاء هذا الاستحقاق أو ذاك، بل هو كان وسيبقى في أساس مشروع حماية البلاد والتضامن على مواجهة التحديات الخارجية، والشروع في خطة النهوض الاقتصادي والانمائي ومكافحة أسباب الهدر والفساد  في مؤسسات الدولة.

ودعت الكتلة الى الكف عن أساليب تخريب العلاقات الرئاسية، مؤكدة أهمية تحصين التسوية السياسية وكل ما ترتب عليها من إنفراجات، لم تتوقف عند إنتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة جديدة، بل هي انسحبت على الواقع الشعبي لتسهم في تحقيق مصالحات أهلية بين جمهورين وبيئتين، سيكون من الخطأ الجسيم إعادتهما الى زمن الانقسامات والاصطفافات الحزبية والطائفية.

 

وأسفت الكتلة لاصرار بعض الأطراف السياسية على خرق قواعد النأي التي تكرست من خلال القرار الذي أجمعت عليه الاطراف المشاركة في الحكومة .

ووضعت الكتلة استقبال قيادات حوثية في بيروت ، والتمادي في سياسات التهجم على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، في خانة الخروج على التوافق الوطني وتهديد المصالح المباشرة للبنان واللبنانيين .

ونوهت الكتلة بالموقف الأخير لرئيس الجمهورية بشأن موجبات النأي بالنفس، والتزام لبنان  حدود العلاقات الاخوية المطلوبة مع الدول الشقيقة، وأكدت على رفضها زج لبنان في سياسات المحاور الاقليمية واستخدامه منصة سياسية واعلامية لضرب علاقاته العربية وخدمة المشاريع التي تؤجج الصراعات الاهلية في المنطقة .

 

وجددت الكتلة  في الذكرى الخامسة لتفجير مسجدي التقوى والسلام، تضامنها مع أهلنا في طرابلس والشمال ، لا سيما مع أهالي الشهداء والضحايا الذين سقطوا في الهجمتين الارهابيتين  .

وأشارت الى ان القتلة لن يفلتوا من العقاب، لان مسار تحقيق العدالة قد إنطلق وجلسات المحاكمة العلنية امام المجلس العدلي تتوالى، و لا بد ان تفضح مدى تورّط  النظام السوري في هاتَين الجريمتَين الارهابيتَين.

 

وجددت ثقتها بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء، وهي تتابع مع اكثرية اللبنانيين النتائج التي بلغتها أعمال المحكمة حتى الان، وتترقب وقائع الجلسات المقررة لتقديم المرافعات الاخيرة وفي ضوئها إصدار الاحكام النهائية خلال النصف الاول من العام المقبل .

وختمت: “إن تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد، مسألة لا تقبل أي شكل من أشكال التراجع والابتزاز، ولا تخضع لأي تلويحٍ بالوعيد والتهديد. فدماء رفيق الحريري ورفاقه، ودماء شهداء ثورة الارز كافة، سقطت في سبيل حماية لبنان وخلاصه من طغيان التبعية والوصاية، ولن تتحول تحت أي ظرفٍ من الظروف الى جسرٍ تعبر فوقه الفتنة من جديد الى صفوف اللبنانيين”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى