أكّد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين احترام روسيا لخصوصية لبنان ورأي من لا يريد التنسيق مع سوريا، مشيرًا الى عدم تدّخل روسيا في الإعتبارات اللبنانية، كما لفت الى رغبة الجانب الروسي في التنسيق الرسمي بين لبنان وسوريا، ضمن حدود تقررها الدولة اللبنانية.
واشار زاسبيكين، ضمن برنامج “بيروت اليوم” عبر الـ”mtv”، الى أنّه إذا توافرت المشاركة الغربية والعربية في عودة النازحين فسيكون أفضل من عمل طرف واحد لوحده، والى أن روسيا لديها خطة وتعمل عليها، نافيًا خبر تعيينه رئيسًا للجنة الروسية – اللبنانية المشتركة لعودة النازحين، ولافتًا الى أنه والملحق العسكري مكلفّان بالتواصل مع الحكومة اللبنانية، وهم بانتظار الجانب اللبناني لإستكمال تأليف اللجنة المشتركة.
وعن التنسيق مع الجانب التركي، أكّد زاسبيكين التواصل مع الحكومة التركية في إعداد اللجنة الدستورية وملف عودة النازحين، مشيرًا الى محاولة الخروج من المشاكل بأقل ضرر ممكن مع ادراكها لصعوبة الأوضاع في إدلب، ومشيرًا الى دور الجيش التركي، الذي يتواصل مع الفصائل، في مهمة الفصل بين المدنيين والإرهابيين، لافتًا الى وجود معلومات شبه مؤكدة عن تحضير لضربة اميركية ردًا على “هجوم كيميائي مزعوم”.
وبالنسبة لمصير النظام السوري، أشار زاسبيكين الى أن أسس التسوية السياسية في سوريا غير واضحة حتى اللحظة، فسقوف الأفرقاء المتقاتلة في سوريا قد تغيرت، مؤكدًا أن مبدأ الحزب الواحد في سوريا غير مطروح وأي طرف خارجي لا يستطيع تقييم وضع الدولة، والديمقراطية موضوع نسبي تبعًا لكل بلد.
واعتبر زاسبيكين أن المخرج في سوريا لن يكون على الطريقة اللبنانية الطائفية، والشعب السوري هو الذي يقرر مصير النظام من خلال التسوية التي ستقام، مشيرًا الى الدور الكبير الذي لعبه “حزب الله” في تحديد مسار الاحداث في الحرب السورية وتحديد مصير النظام.