لفت الانظار امس موقف أعلنته كتلة “الوفاء للمقاومة” التي تضم نواب “حزب الله” وحلفائه، ودعت فيه لبنان “الى الاستفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضعه الاستراتيجي، ولإعادة النظر في بعض علاقاته الاقليمية والدولية”.
موقف “الوفاء للمقاومة” هذا سبقَته رسائل دولية شديدة اللهجة للبنان، فقد علمت “الجمهورية” انّ “الرسائل الدولية تكثفت منذ اسبوع الى اليوم، وكلها تؤكد ضرورة تأليف حكومة متوازنة، محذّرة من أنّ أي حكومة لا تنسجم مع التوازن السياسي في لبنان لن تلقى دعم المجتمع الدولي، كذلك لن تقبل اي دولة غربية بوجود قوة تعطيلية او ضامنة لـ”حزب الله” وحلفائه في الحكومة”.
وفي هذا الاطار، علم انّ الرئيس السويسري الذي زار لبنان قبل ايام نصح المسؤولين اللبنانيين باعتماد الحياد، “لأنّ تركيبة المجتمع اللبناني شبيهة بالمجتمع السويسري، ومحيط لبنان اليوم شبيه بمحيط سويسرا سابقاً، ووضعية كهذه حلّها يكون باعتماد الحياد”. وحرص الرئيس السويسري على الّا يتعدى هذا الامر “النصيحة الاخوية”.