قيام شبان بطرد عائلة عن الشاطىء الشعبي وشتمها بحجة "ممنوع سباحة المحجبات".
لم تمر ايام على حادثة كوسبا حيث تهجم عدد من أبناء البلدة مدججين بالسلاح الأبيض على عدد من الشبان يرافقهم خمسة اطفال كانوا في زيارة لنهر قاديشا، فانهالوا عليهم بالشتائم مرددين عبارات طائفية، حتى وقع حادث طائفي جديد... لا بل لم ينس اللبنانيون بعد مقطع الفيديو الذي نشره الفنان يوري مرقدي، معلناَ خلاله أنه لم يسالحوادث الطائفية تضرب من جديد، هذه المرة في بلدة كفرعبيدا، حيث أظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون تطع إنزال كلبته إلى شاطئ العقيبة، بسبب قرار البلدية الذي يُمنع فيه "نزول الكلاب والسوريين والمحجبات إلى الشاطئ"، وكذلك ما كشفته جومانة سيبلين في شهر تموز الماضي عبر صفحتها على" فايسبوك" من منع ابنتها من التدرب في مستشفى الروم والسبب أنّها محجبة، ومنع فندق الميرامار السنة الماضية لاحدى المحجبات من الجلوس على الشاطئ.
وكذلك ما حصل مع الطالبة في الجامعة الأميركية في بيروت مريم دجاني، في شهر ايلول الماضي، التي تعرّضت لإهانة من أستاذها الجامعي الذي انتقد حجابها، حيث شرحت حينها على صفحتها في "فايسبوك" انه" كان أستاذ السوسيولوجيا الدكتور سمير خلف يعطي محاضرته عندما استوقفته بكل أدب طالبة منه أن يعيد ما قاله في الأخير، ولكن صعقت عندما استشاط غيظاً وصرخ في وجهي قائلاً (لا تستطيعين أن تسمعيني لأن هذا الوشاح الغبي يغطي أذنيك، لذلك إن نزعت هذا الحجاب ستتمكنين من سماعي بوضوح)... الجدير بالذكر أن ردة فعل الدكتور خلف تكون مغايرة عندما يطلب منه الطلاب الآخرون تكرار ما قاله".
وككل حادث طائفي يتم توثيقه بمقطع فيديو، سارع رئيس بلدية كفرعبيدا كما سبق وفعل غيره من رؤساء البلديات الى تبرير الحادث بأن" طرد المحجبات عن الشاطىء لا يستهدف الحجاب بل من ينزل إلى المياه بلباسه وحتى وان كانت راهبة" تحت حجة" الخوف عليهم من الغرق"، واعداً بمحاسبة العناصر الذين تعاملوا مع العائلة بأسلوب خالٍ من التهذيب بحسب ما تداوله ناشطون على "الفايسبوك".
3 حوادث طائفية خلال 10 أيام، فإلى أين يريد هؤلاء أن يصلوا بلبنان؟ الم يكفهم 15 سنة من الاقتتال الداخلي، قسّم خلالها البلد على اساس طائفي... الا يعلمون ان الطائفية هي شكل من أشكال العنصرية البغيضة. ما يحصل يدق ناقوس الخطر منذراً القوى الأمنية بسرعة التحرك لوضع حد لهذه التصرفات الهجمية، فالسبحة بدأت" تكر"، والخوف من ان يبادل المبتدئين بافتعال الحوادث الطائفية بمواقف مضاده حينها سيدخل لبنان في نفق مظلم لا احد يعلم نهايته!



