وضع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون حداً للاتهامات والحملات التي يتعرض لها بأنه “الجهة المعرقلة” لتشكيل الحكومة، نافياً صحة هذا الكلام خلال دردشة مع الصحافيين على متن الطائرة التي تقلّه والوفد الإعلامي الى ستراسبورغ تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو طاجاني، في زيارة تستمر ثلاثة أيام.
وأكد الرئيس عون أنه “عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة وفق المعايير والمبادئ التي أطلقها في خطاب الأول من آب الماضي، والذي نال تجاوب كل الأطراف”. مشدداً على أنه “لا يجوز لأي فئة أو طائفة احتكار التمثيل أو تهميش فئة على أخرى أو إقصاء أحد”.
واعتبر عون أنه “يتم حالياً التلهي في مسألة الصلاحيات وصرف الأنظار عن المسألة الأساسية وهي تشكيل الحكومة في حين ينص الدستور على الشراكة بين الرئاستين الأولى والثالثة في التأليف”، مضيفاً: “فليفسروا لنا معنى ذلك إذ لا مجال للاجتهاد بوجود النص الدستوري”.
وحول نيّته توجيه رسالة إلى مجلس النواب هذا الشهر لحث الرئيس المكلف سعد الحريري على التشكيل، اكتفى الرئيس عون بالقول “يمكن ذلك وهذا حق دستوري”.
واعتبرت مصادر مقربة من “القصر الجمهوري” لـ”الجريدة” أن “كلام الرئيس هو الأول من نوعه من حيث الرد المباشر على تشكيلة الرئيس الحريري”، مضيفةً أن “عون قصد خلال كلامه القول مباشرة إن التشكيلة غير متوازنة ومرفوضة تماماً من قبله”. وأشارت إلى أن “عون استهدف الحريري مباشرة عندما اعتبر أن معركة الصلاحيات هي عملية للتلهي، لما كان للحريري من دور في إبراز هذا الموضوع واثارته إعلامياً”.