عقد “حراك المتعاقدين الثانونيين” ورئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه الجباوي، مؤتمرا صحافيا مشتركا الأربعاء، سبقه اجتماع في مقر الرابطة في الاونيسكو، تناولا فيه خسارة المتقاعدين لساعاتهم التقاعدية ونكران تضحياتهم مدى اكثر من 15 عاما في التعليم.
وأكدا اتخاذ خطوات تصعيدية منها اعلان الاضراب العام المفتوح بداية السنة الدراسية اذا لم تحل هذه القضية.
وتحدث الجباوي عن مشاكل القطاع التربوي ولا سيما في مطلع السنة الدراسية، مشيرًا الى ان رابطة التعليم الثانوي تعنيها كل فئات التعليم الثانوي وهي الملجأ لجميع المتعاقدين والمتقاعدين، وقال: “اجتماعنا اليوم مع المتعاقدين للبحث في قضايا عدة اهمها قضية الاساتذة الذين تجاوزوا شرط السن وتعرضوا لفسخ عقودهم”.
واضاف: “كثير منهم امضوا سنين في خدمة التعليم ولا يعقل ان يقال لهم انكم غير موجودين اليوم في التعليم بشحطة قلم”.
وطالب باسم الرابطة بعدم فسخ عقد أي متعاقد وخصوصا لمن تجاوزا شرط السن ولو بساعات متدنية.
وأكد أن المهم ان يبقى للأستاذ عقد وعدم فتح المجال لأي تعاقد جديد.
وأضاف: “نحن في حاجة الى ان يتعين في الملاك استاذ ملاك”، ولفت الى ان هناك حلولا، منتقدًا موضوع الانتداب من التعليم الاساسي الى التعليم الثانوي.
وشدد على ان هذه المشكلة تضر بالأساسي والثانوي.
وطالب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده بـ”وقف الانتداب من الاساسي الى الثانوي”، واضعًا هذا الملف برسم وزارة التربية.
وشدد على ضرورة تعديل اقتراح القانون لجهة تعديل شرط السن، داعيًا الى ان تكون الامتحانات من المنهاج التعليمي وليس من المنهاج الاكاديمي، اذ لا يمكن امتحان الاستاذ الذي ترك المدرسة منذ 20 عاما.
ولفت الى ان المتعاقدين سددوا الفراغ في التعليم الثانوي في وقت لم يكن هناك عدد كامل او كاف في الملاك”، مؤكدا “انهم جزء من رابطة التعليم الثانوي وامرهم يهمنا ويعنينا.
من جهته، قال رئيس “حراك المتعاقدين” حمزة منصور: “انطلاقا من النكبة التي تحدث للمتعاقدين في الثانوي لجهة نكران الجميل لما قدموه من تضحيات، هؤلاء الذين خدموا التعليم في وقت كانت الحاجة اليهم، ها هي الدولة اليوم تفسخ عقدوهم نتيجة عدم الدراسة العلمية والموضوعية للحاجات المتوافرة”.
وأكد حق المتمرنين في ساعات العمل، لكن ليس على حساب المتعاقدين، واضاف: “أعلنا حال الطوارئ واخبرنا وزير التربية منذ 3 اشهر وطلبنا منه اصدار قرار بعدم فسح العقود، وللأسف تأخر في اصدار الكتاب بعدما وزع المديرون ساعات التدريس”.
وقدم اقتراحات لمعالجة قضية المتعاقدين الثانونين منها: اعادة المنتدبين الى الاساسي لتوفير ساعات للمتعاقدين، تشعيب الصفوف اذ ان ذلك يشكل افادة للطلاب والمتعاقدين، وبالتالي للقطاع الرسمي امام غلاء اسعار القطاع الخاص.