لجنة جبران إختتمت مهرجانها: معارض صور ومنحوتات وأفلام وتواقيع كتب

لجنة جبران إختتمت مهرجانها: معارض صور ومنحوتات وأفلام وتواقيع كتب
لجنة جبران إختتمت مهرجانها: معارض صور ومنحوتات وأفلام وتواقيع كتب

إختتمت لجنة جبران الوطنية مهرجانها أيام جبرانية 2018، على خطى جبران فن وثقافة وإبداع وتحت عنوان “البارحة ذكرى اليوم والغد حلمه”، أمام البيت الوالدي لجبران خليل جبران وسط مدينة بشري في ساحة كنيسة مار سابا، والذي تضمن معارض لصور ورسومات ومنحوتات، منوعة إضافة الى عروضات لأفلام نفذها فنانون من أبناء بشري وتواقيع كتب وإصدارات لعدد من الكتاب البشراويين.

اليوم الأول من المهرجان، حضره الى رئيس وأعضاء لجنة جبران الوطنية ممثل النائبين ستريدا جعجع وجوزيف إسحق المختار فادي الشدياق، المدعي العام القاضي أنطوني عيسى الخوري، رئيس بلدية بشري فريدي كيروز، رئيس حركة المقدمين الشيخ وليم طوق، رئيس لجنة أصدقاء غابة الأرز أنطوان جبرايل طوق، رئيس مؤسسة المطران فيليب شبيعا جو شبيعا، الفنان رودي رحمة، ممثلون عن رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها وعدد كبير من الفنانين والمؤلفين والكتاب والمخرجين والرسامين والنحاتين المشاركين في المعرض وحشد من أبناء بشري.

إستهل اليوم الأول بالنشيد الوطني الذي عزفته فرقة الكشاف الماروني، وبعد الوقوف دقيقة صمت عن روح إبن بشري طلال فخري، قدمت نائبة رئيس لجنة جبران دنيا طوق نبذة عن الأنشطة خلال ايام المهرجان الثلاث.

فنيانوس

ألقى بعدها رئيس اللجنة جوزيف فنيانوس كلمة قال فيها: “تحتفل لجنة جبران الوطنية ضمن نشاطاتها الثقافية والفنية هذه السنة بمهرجان فني تحت عنوان “ع خطى جبران”، العودة الى جبران بهذه الأزمنة الصعبة هي عودة الى القيم الفكرية والإنسانية التي يمثلها أدب جبران وفنه. والعودة هي تجديد الإيمان بلبنان “بلد جبران” أرض الحب والتسامح والإنفتاح والإبداع في زمن السقوط بالسهولة والإبتزال”.

أضاف: “هذا المهرجان الفني الثاني الذي تنظمه لجنة جبران الوطنية. المعرض الأول كان سنة 1998 بالتعاون مع كوكبة من فنانين بشراويين بالرسم والنحت والتصوير والموسيقى والسينما والكتابة. من أمام بيت جبران تحت عنوان “ع خطى جبران” هو اجمل مشاركة من مبدعي بشري لتكريم جبران للتأكيد أن لبنان أرض الأصالة ومسح الحزن والدخان عن وجه وطننا المجيل. إختيارنا لهذا العنوان هو إستجابة لحضور جبران القوي في ذاكرة جيلنا الجديد الذي نتمنى له والذي بدأ يشق طريقه في وعي سياسي، ديني وإجتماعي في هذا العصر”.

وتابع: “هذه الإطلالة هي وجه لبنان الإبداع والتنويع والتفاعل الخلاق بين الثقافات. أكيد قلب جبران القابع في صومعته في دير مار سركيس في بشري يخفق فرحا عندما يرى أهله من الفنانين يقرعون باب صومعته بأصابعهم الحساسة والمبدعة. هل نشف الحبر وتراجع الكتاب ولم يعد هناك ورق في ظل التقدم العلمي وثورة الإتصالات والعولمة؟ وهل هذا كله جعل من صوت جبران غير متلائم مع معايير العصر؟ أين الأجيال الجديدة من جبران ومن فكره النهضوي والثوري؟ هل نحن بحاجة لعصر أنوار جديد. مع أن كل هذه الأسئلة طرحها جبران خليل جبران وعادت تطل برأسها من جديد. اسئلة كثيرة حول الدين والأخلاق والسياسة والحرية والعنف والفقر والغنى والتقدم والعدالة الإجتماعية… وهناك سؤال مطروح بإلحاح ونحن في عالم جبران: أين المثقف اليوم من مقولة هو ضمير الأمة وصاحب رؤية؟ أين العصب الثقافي الراهن من العصب الجبراني الواضح الجريء “على أن أقول الحق رضي الناس أم غضبوا”؟ أين الشهادة للحق في زمن التشاطر والتذاكي؟ لن أجاوب على هذه الأسئلة لأن جبران شخص المرض وأعطى الحلول وأرسى منهجية أخلاقية وإنسانية كونية من خلال كتابه النبي وكان سباقا ورائدا بجرأته عبر إثارة الممنوع والمحرم دينيا واجتماعيا”.

أضاف: “التعاون والتضامن وحرية الإختلاف هي قيم يجب التمسك بها وما أجمل أن نردد مع جبران “بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى”.

وختم كلمته شاكرا باسم لجنة جبران الوطنية كل المشاركين والمساهمين في إنجاح الإحتفالية، إدارة بنك بيروت، إدارة تلفزيون المستقبل، الوكالة الوطنية للإعلام، إقليم كاريتاس الجبة، والجمعيات والمجتمع البشراوي، رئيسة جمعية فرصة حياة ألين طوق، وكل المخرجين الذين يعرضون الأفلام على مدى ثلاثة أيام. وقال: “الشكر الكبير لبلدية بشري لمساهمتها الفعالة وتلبية كل متطلبات المهرجانات الفنية التي تقوم بها لجنة جبران الوطنية، وأخص بالشكر مجددا الفنان رودي رحمة لمشاركته من خلال 3 مجسمات مقدما إحداها لتوضع في متحف جبران، وإذاعة أغاني الكشاف الماروني وأعضاء اللجنة الذين إهتموا بإنجاح هذا الحدث.

ثم عزفت موسيقى الكشاف الماروني مجموعة من الأغاني الفولكلورية بقيادة طوني داود.
بعدها جال فنيانوس وممثل النائبين والقاضي عيسى الخوري والشيخ وليم طوق والحضور على معرض الصور والمجسمات التي وزعت بكافة أرجاء حديقة ساحة مار سابا وعلى الطريق المؤدي الى بيت جبران خليل جبران والتي تضمنت صورا فوتوغرافية لهنري فخري وزياد رحمة وأمادو طوق ولوحات زيتية ومائية لإدمون إسطفان وسندرا كيروز ونصري طوق وشربل سكر ومارون نعمة والطفل كارل حداد ومجسمات محفورة على الخشب لمنصور جعجع ومطانيوس طوق وبيار ليشع ورولا طوق إضافة الى صور ورسوم لطلاب مؤسسة المطران فيليب شبيعا الإجتماعية.

وتم توقيع كتابين “مخبا القمر” و”قتلت أبي” لشربل رحمة ثم تم عرض فيلم “قهوة مرة” لكلوديا طوق وفيلم “راندو”. وفي اليوم الثاني وقعت ألين طوق كتابها “لوريزن دون روغار” وعرض فيلم لجيهان كيروز تحت عنوان “مطهر”. ويوم الأحد وقع بيار وهيب كيروز كتاب والده الأخير بعنوان “بيت مولد جبران وحديقته الكونية”، وكتاب لربيعة طوق وقعته والدتها بعنوان “كورنيش بيروت”، وسيتم عرض فيلمين لربيكا ميلاد طوق الأول عن بشري والثاني “رؤى”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى