كشفت مصادر مطلعة على قضية نزار زكا لـ “المركزية” أنه عاود إضرابه المفتوح عن الطعام يوم السبت الفائت، بعدما نكثت الأجهزة الإيرانية بوعدها للبنان بإطلاقه، رغم أن الحكومة أقرت ببراءته وبالظلم الذي لحق ويلحق به يوميًا.
ولفتت المصادر الى أن نزار موجود حاليًا في زنزانة تحت الأرض مع 50 معتقلًا، لا يستطيع رؤية الشمس ولا تنشّق الهواء النظيف، بإستثناء هواء المجارير فيما الجرذان تملأ الزنزانة.
وأبدت المصادر إعتقادها بأن سبب هذا الإنتقام والتعذيب، يعود ربما الى أن الحكومة الإيرانية أقرّت ببراءة نزار من خلال التصريح الذي أدلت به الى وكالة أسوشييتد برس نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت مولافردي، متحدثة بإسم الرئيس محمد روحاني والحكومة، ونقلته وسائل الإعلام العالمية على إختلافها، في حين لا يزال لبنان الرسمي غائبا ولم يصدر بعد أي إدانة.
وأبدت المصادر المطلعة خشية من أن بعض الجهات تفضّل التخلّص من نزار وما يملك من شواهد على الظلم والتخاذل الذي يلحق به وبقضيته.
وشبّهت المصادر وضع نزار مع 50 معتقلًا بلا ادنى مقومات الحياة، بواقعة حصلت في أفغانستان حيث تم وضع مساجين في مستوعبات لنقلهم من سجن الى آخر، فكانت النتيجة أنهم وصلوا جميعهم أمواتا.