بعد خبر فرار 280 مريضاً.. "الجمعية الفرنكوفونية" للامراض النفسية تنتفض

بعد خبر فرار 280 مريضاً.. "الجمعية الفرنكوفونية" للامراض النفسية تنتفض
بعد خبر فرار 280 مريضاً.. "الجمعية الفرنكوفونية" للامراض النفسية تنتفض

رأت "الجمعية الفرنكوفونية للمصابين بأمراض نفسية" (AFMM) أن "الخبر الذي تمّ تداوله قبل أيام في عدد من وسائل الإعلام وتضمّنَ مزاعِم عن فرار 280 مريضاً من مستشفى للأمراض النفسيّة، يشكّل "إساءة إلى الكرامة الإنسانية للمصابين بأمراض نفسية".

ولاحظت أن هذا الخبر، "إضافةً إلى كونه عارياً مِنَ الصحة، يرسّخ الوصمة التي تحيط بالأمراض النفسية والمصابين بها، والصورة السلبية عن هؤلاء"، إذ يصِفُهُم بأنهم "مجانين" ويعطي انطباعاً مغلوطاً بأنهم مجرمون وخطيرون. ودَعَت الجمعية الإعلام كما سائر أفراد المجتمع إلى "الكفّ عن استخدام مثل هذه التوصيفات التحقيرية والتمييزية".

وأوضحت الجمعية في بيان أن "هذا الخبر الذي ادّعى أن المرضى الفارين المزعومين كانوا يحملون سواطير وأقلقوا السكّان في محيط المستشفى، وأُرفِقَ بصورة تمثّل شخصاً متسخاً وعنيفاً، ينال تعسّفياً من كرامة المرضى النفسيّين المناقضة تماماً لِما أوحاه مضمون الخبر والصورة المتداولة معه".

واعتبرت الجمعية أن "تصوير المصابين بأمراض نفسية على هذا النحو المغلوط، يلصق وصمة سلبية بهؤلاء الأشخاص الذين يمثّلون أكثر من 20 في المئة من البشر في العالم".

وأوضحت أنّ المرضى النفسيّين "غالباً ما يعانون هم أنفسهم عنف الغير تجاهَهم، سواء أكان هذا العنف جسدياً أو معنوياً أو جنسياً، أكثر من كونهم عنيفين تجاه الآخرين".

وشددت على أن "استخدام التوصيفات التي تعود إلى القرون الوسطى يساهم أيضاً في خلق وصمة تحيط بالمرضى النفسيّين وتزيدُ مِن معاناة هؤلاء الذين يتعذبون أصلاً كثيراً جرّاء مرضهم".

وختم البيان: "إنّ الجمعية الفرنكوفونية للمصابين بأمراض نفسية التي تعمل على مكافحة الوصمة بحق المرضى وتدافع عن حقوق الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسيّة، تلفت انتباه كل وسائل الإعلام إلى ضرورة أن تعي أن استخدامها مثل هذه التعابير والتوصيفات، يُلحِقُ الأذى بهؤلاء المرضى، في حين أن بإمكانها حتماً أن تساهم في الدفاع عن الأشخاص الذين يعانون، وفي توفير الاحترام لهم، من خلال الحرص على استخدام المصطلحات المناسبة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها