قيومجيان: الصرح البطريركي يمثل الشرعية الشعبية ولا يمكن تخطيه

قيومجيان: الصرح البطريركي يمثل الشرعية الشعبية ولا يمكن تخطيه
قيومجيان: الصرح البطريركي يمثل الشرعية الشعبية ولا يمكن تخطيه

 

اعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أن كلام الوفد الإيراني من بكركي يعبّر عن مواقفه الثابتة من منظار المشروع الإيراني خارجياً وحزب الله داخلياً تماماً كما تعبر “القوات” عن مواقفها الثابتة على كل المنابر.

وعما إذا كانت هذه الزيارة تمهيداً لزيارة وفد من حزب الله إلى بكركي، قال: “ان زيارة الوفد الإيراني قد تسهل الأمر وتقرب المسافات أكثر، لكن الحزب ليس بحاجة إلى ضوء أخضر إيراني وما تقوم به الديبلوماسية الإيرانية لا يتعدى إطار التواصل والزيارات والانفتاح سيما وأن بكركي تمثل الشرعية الشعبية ولا يمكن تخطيها”.

كما أوضح قيومجيان عبر “المركزية” أن زيارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تندرج في إطار الزيارات التي تقوم بها وفود من “القوات” موفدة من رئيسه سمير جعجع إلى كافة المراجع الروحية للتشديد على “ضرورة الوعي لدقة المرحلة وعدم الانزلاق إلى فتنة وحرب أهلية والتمسك بسلاح الشرعية والجيش اللبناني كضمانة لحماية الحدود والداخل”.

كذلك، كشف عن روحية اللقاء الذي سادته أجواء جد إيجابية مضيفاً، “الحوار كان هادئاً ورصيناً وعقلانياً، وقد عبّر كل طرف عن هواجسه. لكن بيان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كان بمثابة الرد ولم يخل من الحدّية حيث استذكر حقبات الحرب فجاء خارج السياق والهدف منه ضرب أجواء اللقاء الإيجابية”.

وتابع، “طبيعي جداً أن يبدي أفرقاء انزعاجهم من الانفتاح والحوار الصادق الذي بادر إليه حزب القوات اللبنانية من خلال زياراته على المرجعيات الروحية ومن ضمنها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لكن أن يتفاجأ البعض من مضمون كلام الوفد القواتي من منبر المجلس فهنا المفاجأة لأننا أخذنا في الاعتبار الموقع ورمزيته وما ومن يمثل لأننا لم ولن نكون يوما أصحاب مواقف أو تفاهمات ملوّنة وتخفي في طياتها رسائل ضمنية”.

وأشار قيومجيان الى “أن الزيارة قد تكون شريان الحوار، والتواصل المنفذ الأخير لقطع دابر الفتنة لكن الأهم كيف تلقف الطرف الآخر كلام حصرية السلاح بيد الشرعية؟”. وأردف، “الحوار والتواصل كانا السمة التي طغت على اجواء اللقاء لا سيما عند التطرق إلى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لتجنيب البلاد والعباد المزيد من التدهور على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمالية”.

وختم قيومجيان، “الموقف الذي عبر عنه الشيخ الخطيب يتلخص برفض الكلام في مسألة حصرية السلاح بيد الشرعية إلا عندما تصبح هناك دولة قادرة وفاعلة لا سيما في مسألة الدفاع عن الأراضي في ظل الاعتداءات الإسرائيلية. في المقابل كان موقفنا الواضح من حصرية السلاح في يد الدولة وقد يكون هناك كلام آخر في مسألة تعزيز دور الدولة، لكن ليس في ظل حزب يملك السلاح”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟