اعتبر السفير البريطاني إيان كولارد أنه “خلال أكثر أوقات بيروت حاجة، كانت المملكة المتحدة من بين الشركاء الدوليين الأوائل الذين استجابوا للانفجار. وسنواصل الوقوف إلى جانب شعب لبنان”.
كلام كولارد جاء خلال سلسلة من المناسبات أقامتها سفارة بريطانيا، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى على انفجار 4 آب المروع الذي دمر بيروت، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف.
وبحسب بيان صادر عن السفارة، فإن السفير إيان كولارد شارك، خلال كلماته التي القاها بالمناسبة خلال الاسبوع، الشعب اللبناني الشعور بالدمار والسعي لتحقيق العدالة.
وأشاد بـ”شجاعة العاملين في الخطوط الأمامية”، داعياً القادة اللبنانيين إلى إجراء تحقيق عادل وشفاف.
وأضاف السفير كولارد، “خلال أكثر أوقات بيروت حاجة، كانت المملكة المتحدة من بين الشركاء الدوليين الأوائل الذين استجابوا للانفجار. وسنواصل الوقوف إلى جانب شعب لبنان”.
وتابع، “استجابت المملكة المتحدة لتفجير 4 آب في تقديم مساعدات عسكرية للجيش ونشر فرق من المتخصصين في المجال الإنساني والطبي والعسكري. وقدمت المملكة المتحدة للصليب الاحمر اللبناني من خلال الصليب الأحمر البريطاني معدات الوقاية الشخصية وسيارات الإسعاف وخدمات نقل الدم وغيرها. ومن خلال العمل مع شركاء دوليين قدمنا المأوى والدعم النفسي، والمساحات الآمنة والتوعية من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي للنساء والفتيات، والمشورة، والمساعدة القانونية، وخدمات إعادة التأهيل بما في ذلك للأشخاص ذوي الإعاقة. كما دعمنا استجابة جمعية مارش لبنان لإغاثة بيروت وإعادة تأهيل مراكز الدفاع المدني وإدارة الإطفاء ومواقع التراث الثقافي وغيرها”.
وجاء في بيان السفارة، أنه في الرابع من اب “تم تنكيس العلم البريطاني على مبنى السفارة وأقيم حفل تأبين في مدافن الكومنولث البريطانية في قصقص، حضره السفير كولارد وطاقم من السفارة، رافقه عزف لفرقة فرسان الملكية التابعة لجلالة الملكة. كما حضر كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط المارشال الجوي سامي سامبسون الذي كان في زيارة الى لبنان. واستذكر زملاؤنا في السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني أولئك، بمن فيهم الأصدقاء والأقارب، الذين قضوا وتضرروا في ذلك اليوم المأسوي”.
وعند السادسة وبضع دقائق مساء، نظم موظفو السفارة البريطانية لقاء عبر الإنترنت احياء لذكرى أحبائهم وعائلاتهم وأصدقائهم من الضحايا وكل من عانى جراء الانفجار. لقد كانت لحظة للتفكير والتأمل فيما حدث قبل عام، ومشاركة التجارب التي مروا بها ودعم بعضهم البعض.
وعشية الذكرى السنوية، أقام سفير بريطانيا حفل استقبال مخصصا للعاملين في الخطوط الأمامية أشاد خلالها ببطولاتهم وتضحياتهم من أجل استجابتهم في أعقاب التفجير وخلال الأيام التي تلت، من الصليب الأحمر إلى رجال الإطفاء وأعضاء المجتمعات المدنية والمنظمات غير الحكومية والجنود المجهولين والعديد غيرهم. وكرر دعوة المملكة المتحدة لقادة لبنان إلى “الشفافية والمساءلة للوصول الى خاتمة للضحايا وعائلاتهم وجميع الأشخاص الذين ما زالوا يعانون”.
وفي رسالة فيديو مسجلة في المؤتمر الدولي حول لبنان، جاء في كلمة وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، “كما نستذكر انفجار بيروت الرهيب قبل عام، أكرر دعم المملكة المتحدة القوي للشعب اللبناني وأحض قادة لبنان على تحقيق العدالة والمساءلة. يجب عليهم تشكيل حكومة قادرة على معالجة الأزمة التي تواجهها البلاد”.
وأضاف، “إن المجتمع الدولي مستعد للمساعدة إذا اتبعوا هذا الطريق. لكن إذا فشلوا يجب على أصدقاء لبنان أن ينظروا في كيفية معالجة الفساد الذي شهد وضع المصالح الراسخة الضيقة فوق احتياجات الشعب”.
وتزامنت الذكرى السنوية مع زيارة كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط المارشال الجوي سامي سامبسون، الذي عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين لبنانيين.