أخبار عاجلة
بوتين يطرح مبادرة للسلام تحرج الغرب -

مرشحو "الكتائب" للانتخابات.. تأكيد على أن "التغيير" مجرّد ادعاء

مرشحو "الكتائب" للانتخابات.. تأكيد على أن "التغيير" مجرّد ادعاء
مرشحو "الكتائب" للانتخابات.. تأكيد على أن "التغيير" مجرّد ادعاء

يُعوّل جزء كبير من اللبنانيين على الانتخابات النيابية القادمة لتغيير المنظومة السياسية الحاكمة التي أوصلت البلد إلى الانهيار، وذلك من خلال وصول وجوه جديدة إلى البرلمان لاسيما من عصب ثورة 17 تشرين.

شكل يوم 17 تشرين مفترق طريق في لبنان، فالمطالبة بالتغيير ومعاقبة الفاسدين كان الشعار الأساس إلى جانب "كلن يعني كلن"، حينها سارع حزب الكتائب اللبنانية برئيسه سامي الجميل معلناً أنه من الثوار، نافضاً عن كتفيه أنه جزء من السلطة، نزل إلى الساحات حاول اقناع الجميع أنه تغييري عنيد، ومع اقتراب الانتخابات النيابية بدأت الحقيقة تظهر.

فعدا عن أن حزب الكتائب يفاوض رموز السلطة، وعدا عن أن الأسماء التي يطرحها لم يتغيّر منها أحد، يصرّ الحزب على ترشيح نديم الجميل الذي أثبت ويثبت دائماً أنه طائفي بامتياز، فتغريداته كلها تصب في اطار شد العصب الطائفي.

لو كان الحزب يعمل فعلاً من اجل التغيير لما أصر على ترشيح نديم الجميل الذي يواظب بين الفترة والأخرى على اظهار قربه من حزب القوات اللبنانية وسمير جعجع، ولم ينس اللبنانيون بعد تغريدته عند طلب استدعاء جعجع للاستماع الى شهادته في احداث الطيونة حيث كتب حينها نديم "من يظن ان استدعاء الدكتور سمير جعجع سيرعبه ويخفف عزم القوات اللبنانية، وسيوصل رسالة الى كل السياديين، نقول له: لا انت ولا اللي اكبر منك بخوّفنا، انها احلام لن تتحقق كما لن يتحقق حلم احتلال إيران للبنان".

وفي أيلول الماضي أكد نديم خلال حديث صحفي أن "علاقتي مع القوات اللبنانية ممتازة، وأتأمل أن نكون في جبهة واحدة معارضة ومقاومة للإحتلال الإيراني، والتحالف مع القوات اللبنانية هو تحالفٌ قائم على أخلاق ومبادئ نتفق عليها".

لا يخجل نديم من التبجح بأنه حليف لرمز من رموز السلطة وفي ذات الوقت يطرح نفسه كوجه تغييري يريد انقاذ لبنان مما هو فيه، من دون أن يوضح أين كان كل هذه المدة، وماذا فعل للبنان طوال مدة مكوثه في السلطة؟!

ولا يختلف الأمر فيما يتعلق بدعم الكتائب ترشيح المحامي مجد حرب، نجل الوزير السابق بطرس حرب في البترون، ما يظهر بشكل جلي تكريث الحزب لظاهرة «الوراثة السياسية» في وقت يحاول فيه تصوير نفسه بأنه تغييرياً لكن في الحقيقة هو أبعد ما يكون عن ذلك.

وللتذكير رفض الشيخ بطرس حرب زمن انتخابات ٢٠١٨ عروض سامر سعادة المتكررة له بالانسحاب من لائحة المردة-القومي والإنضمام الى لائحة يشكلاها مع حزب الكتائب ومع بعض الشخصيات المستقلة، حيث فضل الاستمرار بتحالفه الانتخابي مع المردة-القومي.

باختصار لو أن حزب الكتائب يعمل فعلاً من اجل التغيير لما رشح نديم ولفتح الباب امام التغييريين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى