نفذ عدد من العمال وأهالي منطقة الدورة وبرج حمود اعتصاما تحت شعار “أرواحنا ليست لعبة… ما متنا بس شفنا مين مات”، وذلك رفضا لبناء خزانات غاز على العقار رقم 27 في المنطقة.
ورفع المعتصمون لافتات تطالب ب “إزالة المخالفات فورا ومحاسبة المخالفين والمسؤولين عن الضرر الذي سيلحق بهم والذي يؤدي حتما إلى إنفجار ثان مشابه لإنفجار مرفأ بيروت”.
وتخلل الإعتصام كلمة للناشط السياسي ليون سيوفي أكد خلالها ان “وجود هكذا خزانات مرعبة مليئة بالغاز ما يقارب 5000 م.م لكل منها، هذه الخزانات تحتوي على “نيترات أومونيوم” من نوع آخر، متفلت لا رقابة ولا اجراءات وقائية، وفي مناطق آهلة بالسكان والمصانع ما يشكل خطرا على سلامة المواطنين لو انفجرت، وستكون اشد ضررا من انفجار المرفأ قد يصل الى برمانا وضبية وممكن ان يدمر نصف بيروت لا سمح الله، كما ان مجرد حاجة الخزانات إلى ترميم يعتبر سببا لسقوط أي حق مكتسب بالترخيص”.
واعتبر ان “مخاطر خزانات الغاز عالية جدا يمكن توليد اشتعالها من أسباب بسيطة مثل اللهب أو اي شرارة كهربائية”.
“الحركة البيئية”
من جهتها وزعت “الحركة البيئية اللبنانية” بيانا قالت فيه: “كي لا تتكرر مجزرة الرابع من آب، ويدفع الشعب اللبناني ثمنا باهظا ايضا، ندعو السلطات المعنية الى الاسراع في وضع مخطط توجيهي عام في مناطق وجود شركات الغاز والوقود، يحدد فيه الأماكن التي يمكن استخدامها بعيدا عن الأماكن السكنية والتجارية، وذلك حفاظا على صحة وسلامة السكان والعاملين في المؤسسات نفسها”.
أضاف البيان، “تدور المعلومات حول دراسة مخطط توجيهي أعدها محافظ جبل لبنان حول الموضوع نفسه، لذلك تطلب الحركة البيئية اللبنانية من المعنيين الدعوة الى اجتماع عام يضم كل الجهات المعنية، من وزارات ونقابة المهندسين والصناعيين اللبنانيين، الى حوار وطني صادق ونقاش مخطط توجيهي يحفظ استمرارية عمل القطاع الاقتصادي المهم، ويحدد الشروط المطلوبة للحفاظ على صحة السكان وسلامتهم خلال العقود القادمة”.