اعتبر المرشح عن أحد المقعدين المارونيين في عاليه – دائرة جبل لبنان الرابعة رئيس مؤسسة “متجذرون” راجي السعد أن إيران تتدخل في لبنان لنجدة حلفائها لاسيما “التيار الوطني الحر”، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان واضحًا وثبّت بدفاع رئيس الجمهورية ميشال عون عن “حزب الله” في الفاتيكان قائلًا إن الحزب يحمي المسيحيين في لبنان.
وأكد السعد في مقابلة لبرنامج “صوتك” عبر صحيفة “الأنباء” الإلكترونية أن حزب الله يدعم بقوة “التيار” في قضاء الشوف – عاليه، وسأل: “هل السلاح هو مشروع التيار أم التيار يطالب بالدعم الانتخابي مقابل تغطية السلاح؟”
وتابع: “التيار يدّعي أنه لا يحصد الأصوات إلا بقوته الذاتية أما الظاهر اليوم أن الناس لم تعد تصدقهم وجمهور التيار بات يعتبر أن شعارات التغيير والإصلاح كاذبة، وكل مشروع عون وصهره النائب جبران باسيل هو الوصول إلى السلطة، لهذا السبب يتحرك الحزب لتغطية التململ الموجود في جمهور التيار لكي يستطيع بالمقابل تغطية مشروع السلاح”.
وأوضح السعد أنه اختار لائحة “اللقاء الديمقراطي” لأنه يعتبر انه مؤتمن على العيش المشترك والمصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل، مضيفًا: “نريد العيش معا في الجبل و”الحزب الاشتراكي” لديه أكبر تمثيل وبما أن لدينا نفس المبادئ والثوابت علينا أن نعمل سويًا لتحسين القضاء، ومتفقون على استعادة السيادة وعلى مصلحة الجبل”.
وقال: “أنا أعتبر نفسي جسر التلاقي بين الجميع وقريبا من كل الأطراف ولا أفرّق بين شخص وآخر، وواكبت الجبل وأعرف مشاكل الناس وهمومهم”، متابعًا: “الجبل بحاجة لبنى تحتية واستشفاء والكثير من الأمور الأساسية الأخرى، ويجب أن نعمل على استقطاب الأموال من القطاع الخاص لتأمين فرص عمل للشباب لكي يبقوا في منطقتهم، وهناك قرى من الصعب الوصول إليها وطرقاتها كثيرة مهددة علينا العمل على إصلاحها لأن للمواصلات أهمية كبرى عند أهالي المنطقة”.
وشدد على أنه “بغياب دولة قوية مركزية يجب علينا الوقوف إلى جانب الناس إلى حين بناء دولة تدعم اللبنانيين”.
وردًا على اتهامه بالوراثة السياسية، قال: “كل شخص له الحق بالترشح للانتخابات النيابية وما من بند في الدستور يسقط الحقوق المدنية لاي مرشح لان أحد أفراد عائلته كان منخرطا في العمل السياسي من قبل، ففي لبنان لا “مجلس لصيانة الدستور” والشعب هو مصدر السلطات وهو من يصوت ويعطي الأمانة للنواب ويحاسبهم بعد أربع سنوات”.
وتابع: “رأينا الحشود بالمختارة في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط في 16 آذار، ولا يمكننا ان نقول للناس لا يمكنكم اعطاء الامانة لوليد او تيمور جنبلاط في السياسة وعلى الناس أن تقرر وفق الأداء”.
وسأل: تابعنا أداء الرئيس ميشال عون و”التيار الوطني الحر” فهل يجب على اللبنانيين أن يقترعوا لجبران باسيل فقط لأنه ليس من عائلة سياسية؟ كلا! على الناس محاسبة الآداء والتصويت على هذا الاساس.”
وأكد السعد أن “الشعب هو مصدر السلطات وعليه التصويت للوصول الى التغيير، والمضحك المبكي هو القول اليوم ان مشروع كل شخص في الحياة السياسية هو تطبيق الدستور، من هنا يجب ان تستعيد الدولة سيادتها وقوتها وشرعيتها على كامل الأراضي اللبنانية، وبوجود سلاح غير شرعي لا يمكن بناء دولة”.
وشدد على ضرورة “فصل السلطات لأن هناك أحزاب تستخدم الأجهزة القضائية والأمنية لمعارك سياسية شخصية وسلطوية، والدستور ينص على إصلاحات علينا تطبيقها مثل اللامركزية الموسعة وإلغاء الطائفية السياسية، وبالنسبة للاقتصاد، علينا تحفيز الصناعة والزراعة والجمع بين الاقتصاد الحر والمبادرات الفردية وشبكة أمان اجتماعية، وعلينا إقرار قوانين لإعادة هيكلة القطاع المصرفي والكابيتال كونترول وإصلاحات بنيوية في قطاع الكهرباء وغيره”.
ولفت إلى أن “الأولوية اليوم هي إجراء الانتخابات، لأنه في حال عدم حصولها سنذهب إلى المجهول، ويجب تطبيق الدستور واختيار مجلس نواب أفكاره تغييرية”.
وتوجّه لأبناء الجبل قائلًا: “يجب أن تصوتوا بكثافة لأن صوتكم هو السلاح للتغيير وهو حقكم الدستوري والديمقراطي، فاستخدموه لنغيّر النهج ونصل إلى رئيس جمهورية جديد وصفحة جديدة، ويجب أن يُبنى صوتكم على أمرين، الثوابت السيادية والسياسية، وعلى الأداء، لا يمكن التصويت لشخص لديه نفس المبادئ السيادية لكن الأداء غير جيد، والسلاح غير الشرعي ليس أقوى من سلاحنا الديمقراطي”.