شددت المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى ضمن لائحة “لبنان السيادة” أسما ماريا أندراوس على أن “الاشرفية هي الـ independent republic، الاشرفية متعلقة بالسيادة، وهي صمدت بوجه أعنف المعارك، الكثيرون حاولوا الدخول إلى الاشرفية ولم يستطيعوا، وهي صامدة بوجه الهيمنة”.
وقالت في حديث لبرنامج “حوار المرحلة” مع الإعلامية رولا حداد عبر الـ LBCI: “هل نريد أن يكون لبنان مثل إيران؟ أم نريده أن يكون لبنان السيادة والحرية والانفتاح؟ واللبنانيون الذين يريدون لبنان الحر عليهم أن يرفعوا الصوت بوجه الهيمنة الخارجية على البلد”.
وردت أندراوس على قول النائب محمد رعد حول إن حزب الله يقف بوجه إسرائيل: “لبنان خسر المليارات ومئات الأرواح في حرب تموز، فماذا ربح؟ حزب الله دخّل لبنان بالحروب الخارجية وأرجعنا سنين إلى الوراء”، وتابعت: “إذا أرادت إسرائيل تدمير لبنان تستطيع القيام بذلك خلال ساعات، ومَن أهم لبنان أم حزب الله؟ ووجود هذا التنظيم في لبنان هو سبب مشاكلنا”.
وحول اتهامها بتنفيذ أجندات لسفارات خارجية، قالت: “لست تابعة لأحد، وحزب الله يتبع لمَن؟ أليس مشروعه تابع لإيران؟” مضيفة: “أملك هوسا اسمه السيادة وهل يوجد بلد ناجح لديه جيشين وتهريب الحدود متواصل وأمن المرفأ غير ممسوك؟ مَن الجهة المستفيدة من التهريب والقرض الحسن والكبتاجون؟”
واعتبرت أندراوس أن “علينا توحيد مطالبنا بوجه الفساد، فالمواطن يموت أمام ابواب المستشفيات ومن الجوع، من أوصلنا إلى هنا؟ حزب الله وحلفاؤه طبعا، ونريد جيشا واحدا في لبنان”، مشددة على أنه “يجب ألا يأخذ الحزب وحلفاؤه الاكثرية، وعلى اللبنانيين انتخاب السياديين لنقف في وجههم وإلا “لشو الانتخابات؟ وبعد الاستحقاق على الأكثرية أن تحكم والأقلية أن تعارض”.
وأضافت: “لبنان “واقف على كف عفريت” والى الآن قبل أسبوعين من موعد الانتخابات هناك تخوف من تطيير هذا الاستحقاق و”ما فينا نكمّل هيك””.
وعن كلام وزير الخارجية حول انتخابات المغتربين، قالت أندراوس: “يتكلم بمنطق “المش عاجبوا يهاجر”، وأقول له “حاول تزبّط”!”
ولفتت إلى أنه “نريد رئيسا قويا، رئيس حديث وطني سيادي، رئيس مؤمن بأن جيشه وسلاحه هو الوحيد الممسك في البلد، و”مين ما خلاه؟” حلفاؤه هم الذين “ما خلوهن”، ما هذا الرئيس القوي؟ أقول لهم استقيلوا واذهبوا إلى منازلكمّ”.
وعلقت أندراوس على تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، قائلة: “لماذا تحقيق المرفأ معطل؟ نريد إجابة من رئيس الجمهورية ميشال عون، أليس حلفاؤه هم الذين يعطلون؟ “عمين عم يضحك؟” يوم ما سنعرف من فجّر المرفأ وسنحاسبه!”
وتساءلت: “من يستطيع إدخال النيترات إلى لبنان؟ فليُجب رئيس الجمهورية!”
وعن تأمين حقوق المتضررين في مرفأ بيروت، قالت أندراوس: “”هيدا مش شعار” فانفجار المرفأ هو ثالث أكبر انفجار في العالم وأحد السفراء الغربيين قال لي أنّ النيترات يجب أن يكون بعيدًا حوالي 40 كم عن المواطنين، مَن أدخل هذه المواد الى لبنان؟ وكيف اختفى جزء منها؟ مَن باعها؟ ولماذا القاضي طارق البيطار لا يستطيع إكمال عمله؟”
وأضافت: “لا يجب هدم إهراءات المرفأ قبل معرفة الحقيقة وليهتموا بسلامة الناس قبل الانفجار الذي حصل، وأنا مع مطالب الناس”.
وأشارت أندراوس إلى أن ” فريق عون عطّل التشكيلات القضائية، أرادوا تسليم القضاء لغادة عون التي تتصرف باستنسابية، فأين موقفها من القرض الحسن؟ هل هو “فرقة كشاف”؟ هذا العهد دمر وأساء للقضاء اللبناني”، لافتة إلى أن “غادة عون “فاتحة عحسابا”، فأين التقرير عن ملف شركة مكتف؟ عليها أن تقول للبنانيين الحقيقة، وهي سلّمت الداتا للنظام السوري! فالقضاء مسيس في لبنان ولكن أحيي بعض القضاة النزهاء، ولا يمكننا ربطهم بالقضاة الفاسدين وغادة عون!”
وقالت: “على السياسيين التخلي عن زمن التسويات والاقتناع بضرورة بناء الدولة وأنا لست مؤمنة بأنّ صندوق النقد الدولي هو الحلّ”، وتساءلت: “هل من المقبول صرف أكثر من 40 مليار دولار على الكهرباء ونحن الآن مقبلون على العتمة الشاملة؟ والبلد “بدو 3 سنين بيتزبّط” بقرارات جديّة وجريئة، وكيف يمكن وضع كابيتال كونترول يبرئ الدولة ويحمّل المسؤولية للقطاعات الاقتصادية”.
ورحّبت أندراوس بـ “تعددية اللوائح في دائرة بيروت الأولى، وهذا “تنافس ديموقراطي” ولائحة القوات الى جانبنا هي لوائح سيادية”، وحول منافستها لغسان حاصباني قالت: “أنا معروفة من الـ 2005 بآرائي الجريئة، فلم لا أترشح؟ وانا ضد كلن يعني كلن، ولهذا لم أشارك باحتجاجات 17 تشرين، وأنا مستقلة ولو ترشحت على لائحة نديم الجميل”.
وأكدت أنها “مقتنعة بتراجع شعبية التيار الوطني الحر والطاشناق وأعتقد أن اللبناني واعٍ ليختار من سيمثله في البرلمان”.
وقالت: “بولا يعقوبيان تقول إنها “ضدن كلن يعني كلن” لكنها تلتقي ميشال فرعون وغيره، فمن يعني “كلن يعني كلن؟!”
وتوجهت للبنانيين الذين يريدون مقاطعة الانتخابات، مشددة على أن “هناك الكثير من السياديين، “نزلوا وصوتوا وشاركوا بالتغيير!” وتمنت “عدم مقاطعة الصوت السني للانتخابات، فهذه التجربة لم تفد المسيحيين سابقًا ولا أعتقد أنّ هذا الأمر يفيد الجهة المُقاطعة، وأعتقد أنّ الاقتراع يجب أن يكون إلزاميًا فهو استفتاء يجب على الجميع المشاركة به تحت لواء التغيير”.
وقالت للناخبات: “صوّتوا للنساء، من غير المقبول الا نشارك ونحن نصف المجتمع”.
ورأت أنه “علينا تطبيق اتفاق الطائف على مدى 10 سنوات، عندها نرى إلى اين سيصل لبنان”.
وعن تقسيم بلدية بيروت، قالت أندراوس: “كلّ بيروت تعاني ويجب تنفيذ اللامركزية الإدارية لأنّ المركزية تقيّد عمل البلديات وتمنعها من التطوّر”.
وحول غرق زورق طرابلس، لفتت أندراوس إلى أن “دائما ما تدفع هذه المدينة الثمن، وحادثة مركب الموت كارثية، والسؤال يبقى: من المسؤول؟ لماذا طرابلس متروكة؟ لماذا يخاطر الشعب الطرابلسي بحياته للهرب من هذا الجحيم؟”
وقالت: “عيب اتهام الجيش بغرق الزورق، وتحية لكل عنصر يخاطر بحياته من أجل الشعب، ولصالح من نضع طرابلس بوجه الجيش؟ أين الشخص الذي أخذ الأموال لتهريب هؤلاء الاشخاص؟ لم التصويب على الجيش؟”
وردت على الشّيخ المقرّب من حزب الله الذي تحدث عن بنات جونية وكسروان وجبيل وبيوت الدعارة والمخدرات في هذه المناطق، قائلة: “نحن بلد الحياة والعيش والموسيقى و”هيدي هويتنا” لن نقوم بتغييرها”.
وأردفت أندراوس: “أنا منذ زمن بعيد موجودة على الارض وأساعد بالأشرفية ولن أرد على الاتهامات السخيفة التي تطالني “أنني برجوازية” ولن أسمح بخلق هذه العقلية في منطقة الأشرفية”.
ولفتت إلى أن لديها جنسية أخرى ولكن لن تهاجر، قائلة: “لن أترك لبنان، هيدا بلد وليس فندق! أتفهم من هاجر للعمل ولكن أطلب منهم أن يعودوا في النهاية إلى وطنهم”.