سليم الصايغ.. الغريب عن كسروان والتغيير

سليم الصايغ.. الغريب عن كسروان والتغيير
سليم الصايغ.. الغريب عن كسروان والتغيير

سليم الصايغ يأتي من بيروت وتحديداً رأس بيروت ليترشّح في دائرة جبيل -كسروان ويأمل النجاح فيها عن أحد المقاعد المارونية، كما لو أنه ليس لأبناء المنطقة ما يكفيهم من مرشّحين من أبناء عائلاتها. هو غريب من المنطقة، غريب عن أهلها، غريب عن نسيجها الاجتماعي، غريب عن حاراتها وعاداتها ومفاهيمها، وبغضون ساعات سيتوضّح أنّ كسروان ترفض مرشحاً مماثلاً آتٍ من خارجها.

وسليم الصايغ يترشّح في كسروان التي انتفضت مع ١٧ تشرين، ويحاول إيهام المرشحين بأنه أحد التغييريين وهو الخارج من تجربة سياسية ووزارية خالية من التغيير والتطوير. ولم يسمعه الجمهور طوال مراحل الانتفاضة التعبير عن أي موقف داعم لها وللناس وحقوقهم، فتحيّن الموعد اللازم للانضمام إلى شعارات الانتفاضة شعاراتياً وفي المواقف ليكون أحد الراكبين على موجتها. 

قبل أيام، كان للصايغ لقاءً انتخابياً بلدة عبيدات، حضره عدد قليل من الأشخاص فاضطر المنظمّون إلى صف الكراسي بطريقة دائرية حتى لا تظهر الصورة بهذا الضعف. وكذلك الحال في مشمش الجبيلية التي لم يجتمع فيها سوى عشرين شخصاً للقاء الصايغ، بحضور حتى أطفال ومراهقين من دون السنّ القانونية للاقتراع، وحين تمّ قطع قالب الحلوى الخاصة بالمناسبة، بان أنّ القالب أكبر حتى من المناسبة نفسها. 

وسليم الصايغ معروف بانقلاباته السياسية، فهو انقلب على حزب الكتائب خلال تولّيه وزارة الشؤون الاجتماعية وعارض مواقف الحزب مراراً داخل مجلس الوزراء. وبعد انتهاء ولايته الحكومية عدّه كثيرون من الكتائبيين خارج الحزب والتنظيم، خصوصاً أنه انكفأ بعد نال مكافأة التوزير، واستمرّ الحال على هذا الجفاء حتى سنوات قليلة يوم قرّر العودة إلى الكتائب التي انهزمت في انتخابات 2018 وتقلّصت كتلتها إلى 3 نواب. فتحيّن الفرصة مجدداً، لكن تنظيمياً هذه المرة، واستقبلته القيادة الكتائبية مجدداً وهي تبحث عن وجوه سياسية لتقوية حضورها بعد نكبة 2018.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها