استقبل القائم بمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في مكتبه في دار الفتوى، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري.
وبحسب بيان صادر عن المفتي إمام، فإنه "تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وعرض لأبرز المستجدات الراهنة على الساحة اللبنانية إضافة إلى الشؤون التي تهم مدينة طرابلس".
كذلك، استقبل ريفي البخاري وقد عرضا في خلوة استمرت لربع ساعة مختلف المستجدات الراهنة على الساحتين المحلية والعربية، ثم انتقلا الى قاعة الاستقبال حيث اقيم للبخاري احتفال بحضور حشد من منسقي القطاعات في مكتب ريفي.
وبعد النشيدين اللبناني والسعودي، ألقى البخاري قال فيها: "أهلي في طرابلس دائما كرماء ويفيضون بكرمهم علينا، واحب ان اؤكد لكم جميعا حرص المملكة العربية السعودية على امن واستقرار لبنان، خاصة المحبة العميقة التي يحملها الشعب السعودي الى اهلنا في طرابلس والشمال. المملكة العربية السعودية تؤكد على تغليب المصلحة العليا على المصالح المرحلية".
وختم: "في هذه المرحلة لبنان مقبل على استحقاق رئاسي ونؤكد على اهمية احترام المهل الدستورية، وحرصنا على استقرار لبنان يحتم علينا ان نحمل هذه المسؤولية المشتركة باتجاه لبنان".
ريفي
بدروه قال ريفي: "بداية لا بد لي من الترحيب بضيف طرابلس الصديق العزيز، سعادة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، أهلا وسهلا بكم وبصحبكم الكريم في طرابلس مدينتكم، بين أهلكم وإخوانكم. سأنطلق في كلمتي من مقدمة الدستور اللبناني التي تنص على أن "لبنان وطن سيد حر مستقل"، "عربي الهوية والإنتماء". وعندما أصيبت هذه الثوابت الدستورية بخلل اهتز لبنان".
أضاف: "إن باكورة العلاقات اللبنانية السعودية أرسيت مع زيارة الرئيس الراحل كميل شمعون إلى المملكة منذ بداية خمسينات القرن الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والمملكة العربية السعودية تلعب دور الأخ والسند للدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وكانت حاضرة في كل المحطات المصيرية التي مر بها لبنان، وصولا إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الاهلية، ومن ثم بدأت عملية إطلاق مرحلة البناء الإعمار. واليوم أمام ما يجري نرى كم أن المفارقة مضحكة مبكية بين رؤساء بنوا جسور التواصل بين لبنان والعرب وأدخلونا الجنان، وآخر قطعها وآخذنا واخذ لبنان الى جهنم إيران. ما أحوجنا في هذه الظروف الصعبة الى تمتين هذه العلاقة وتكريس هذه الرعاية، كي لا يقع بلدنا فريسة المشروع الإيراني الذي يعمل على ضرب وجودنا وتهجيرنا وطمس هويتنا، من العراق واليمن مرورا بفلسطين وسوريا وصولا إلى لبنان".
وختم: "نعتز بكم وبحضوركم في طرابلس والشمال، ونتمنى أن تبقى جسور التواصل ممدودة بين كل مكونات شمالنا ووطننا، وأن نعمل سوية للخروج من هذه الأزمة الصعبة التي تعصف بوطننا الحبيب نحو بر الأمان. إخواني شكرا على مشاركتكم في هذا اللقاء. سعادة السفير نورت طرابلس والشمال ولك منا كل المحبة والتقدير".