وبحسب الصحيفة، فقد جاء ذلك تزامناً مع بدء شركة "إنرجي" المطورة لحقل كاريش للغاز على الحدود مع لبنان، اليوم الأحد، الضخ التجريبي للغاز.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل بشأن الحقل، حيث يواصل الجانبان التفاوض للتوصل إلى اتفاق على الحدود البحرية.
وبحسب تقديرات "هآرتس" في "إسرائيل"، فإنه طالما لم يتحقق تقدّم واضح في المفاوضات بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، فـ"الأزمة بين الطرفين في ذروتها، وهناك خشية قائمة من تصعيد".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "صرّحت لشركة التنقيب عن الغاز (إنيرجيان) باستكمال المرحلة الأخيرة من عملية الفحص في حقل كاريش تمهيداً لبدء استخراج الغاز".
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله إنّ "إسرائيل مستعدة على الأرض لكل سيناريو يسعى فيه حزب الله لمحاولة استهداف المنصة على خلفية التجربة".
وقال وزير الأمن بيني غانتس، يوم أمس السبت، إنّه "إذا حاول حزب الله مهاجمة المنصة، فإنّ إسرائيل ستدافع عن نفسها بتصميم".
وأضاف أنّه يأمل أن تكون "إسرائيل" قريبة من "اتفاق جيد مع لبنان"، مدعياً أنّ "الاتفاق يدفع الاستقرار الإقليمي قُدُماً، ويقلّص تأثير إيران في لبنان".
بالتزامن، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّها تساهم بنشاط في الوساطة الأميركية للتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل".
ويوم الخميس، فوّض "الكابينت" الإسرائيلي رئيس الحكومة يائير لابيد ورئيس الحكومة البديل نفتالي بينيت ووزير الأمن بيني غانتس باتخاذ قرارات من دون اجتماع إضافي في حالة تصعيد في الشمال.
وفي وقت سابق، دعت وسائل إعلام إسرائيلية سكان الشمال الخروج إلى الشوارع وطلب الحماية، مشيرةً إلى أن "الاتفاق مع لبنان هو المنقذ الوحيد لسكان الشمال، وهو الفارق بين الحياة والكارثة الجماعية".