وكانت كلمة لعلي قال فيها: "نقلت صورة سوريا الجميلة حقاً في عيون الذين كانوا لا يرون هذا الجمال، أرجو أن أكون قد وُفّقت، وأرجو أن يوفّق الحزب القومي الذي أراه رصيداً حيوياً وضرورياً لنهوض لبنان وسوريا والمنطقة، وأن يتوحّد القوميون على صورة المستقبل التي يجب أن نعمل لأجله جميعاً، وسوريا التي صمدت سنوات ساخنة جداً مليئة بكلّ صنوف العدوان والتزوير والهجمة الشرسة، سوريا التي صمدت وانتصرت وتتعافى بتدرّج نراه، نرجو ان يكون متسارعاً وكبيراً وأن يتكامل في ذلك مع الأشقاء في هذا البلد العزيز".
واردف: "لا يستطيع ايّ من الشقيقين أن ينأى بنفسه عن الآخر، لبنان أحوج لسوريا ولكن سوريا حريصة على أن تكون هذه الخاصرة فيها أمان واستقرار، ونرجو أن يكون هناك تعافٍ اقتصادي وسياسي وأمني واجتماعي، نحن واثقون أنّ المستقبل الذي صمدنا من أجل الوصول الى أفضل صورة فيه، واثقون بأن سوريا ماضية إليه بيقين وليس فقط بأمل، ونرجو جميعاً أن نكون أمام قطاف نجاحات وانتصارات وأمان".
وختم: "هذا العالم الذي يتشكل نرجو أن يكون لنا حصة وازنة فيه ونستبشر خيراً ونشكركم، ونشكر هذه الدعوة الكريمة الذي كنت أتمنى أن أتخفف من الوداع لأني لا أحب الوداع، وكما قال الصديق العزيز الأمين أسعد حردان أنا لا أودّع، فسوريا ولبنان شعب واحد والتحديات كثيرة، وما يتوجّب علينا لنعمل من أجله ولنصنع كلّ الإنجازات التي تحقق ما نصبو اليه".