وعن الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية، قال المكاري: "ظهر في الممارسة السياسية أن هناك 4 او 5 أصوات وكأنها تحمل رسالة بأننا يمكننا ان نلعب، طبعا يمكن للجميع اللعب، ولكن هل نتخلى عن مبادئنا كي نلعب؟ الرسالة يمكن أن تكون ان للنائب جبران باسيل هامش تحرك وحرية ان يخرج من تحالفه مع حزب الله".
وأكد المكاري أن "حزب الله وقف بجانب التيار الوطني الحر وأوصل ميشال عون إلى الرئاسة"، معتبراً أن "التيار الوطني لم يتمكن من إدارة علاقته السياسية وتحالفه مع حزب الله"، وقال: "ليس من الضرورة أن يدفع اللبنانيون الثمن".
وإذ أشار إلى أن "اتفاق مار مخايل هو بمثابة اتفاق وطني متقدم في كل النقاط يتناول أمورا دقيقة جدا كمسألة اللبنانيين في إسرائيل وغيرها، قال: "لا نشعر بأنه نفذ، فكأن فيه سوء إدارة".
واعتبر أن "التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر كان جديا، لكنه تضرر"، وقال: "هذه العلاقة عمرها 17 سنة، ويجب ألا تذهب سدى لأنها أسست نوعا من الهدوء والسلام في مكان ما على جبهة مسيحية – شيعية، ومن المؤكد أن الفريقين يودان إنقاذ التفاهم، لكن لا أدري ماذا سيحدث بعدما قرات خطابات النائب جبران باسيل والبيان التوضيحي الذي صدر عن العلاقات العامة للحزب".
وتابع: "هناك استحقاق، ويفترض على القوى السياسية أن تتحصن، وأعتقد أن فريقنا غير محصن، لا سيما بعد رفض النائب باسيل رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وعدم تقديم البديل".
وأردف: "لقد أعلن باسيل، أن أي رئيس لن ينتخب، إلا بعد موافقة التيار الوطني الحر عليه. وفي الوقت عينه، لا مرشح لديه، وإذا طرح أي اسم يكون للمناورة. وبرأيي، باسيل سيترشح، لكنه لن يطرح شخصيا ترشيحه لأنه يعلم أن لا إجماع حوله ويعلم أن حلفاءه الأساسيين، أي حزب الله لن يوافقوا على هذا الأمر، وهو يعلم أن هناك عقوبات أميركية، وهذا أمر لا يسهل الأمر أبدا".
ولفت إلى أن "حظوظ باسيل صفر، وحتى لو رفعت عنه العقوبات، إذ لا إجماع حوله"، وقال: "يمكن التوصل إلى تسوية، ولكن لن تكون على باسيل، الذي لديه أخصام أكثر مما لديه حلفاء".
أضاف: "لدى فرنجيه حلفاء ووجود سياسي ونهج وعلاقات استراتيجية إقليميا ودوليا وداخليا وكتلة نيابية، إضافة إلى مؤيدين أكثر بكثير من باسيل، ومن المؤكد أنه أقوى من أي مرشح قد يرشحه الأخير".
وإذ أشار إلى أن "لا علاقة للميثاقية بمجلس الوزراء، بل يجب أن تقاس في مجلس النواب"، قال: "إن الذين شاركوا في مجلس الوزراء يمثلون المسيحيين، إذ كانوا 7 من أصل 12 وزيرا"، وقال: "قبل الانتخابات النيابية وانتهاء عهد الرئيس ميشال عون، قلت إن على رئيس الحكومة أن يجمع حكومته لأن هناك مسائل تتعلق بهموم الناس يفترض أن تحل في مجلس الوزراء، فهذه قناعتي وهي بعيدة جدا عن كل ما يتعلق بالميثاق والدستور".
وأكد "وجوب عقد جلسة لمجلس الوزراء كلما كانت هناك أمور طارئة".
وعن "تصلب باسيل في وجه ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيه وهل يمكن ان يتراجع عنه"، قال: "برأيي من الصعب أن يتراجع عنه، فمساره السياسي يبين انه شخص لا يمكن ان يتراجع مهما كلف الأمر، بدليل ما حصل بعد وصول الرئيس عون الى الرئاسة من خلافات أدت الى ما نحن عليه اليوم".
ورأى أن "عناد النائب باسيل بالسياسة يمكن أن يوصله إلى فك علاقته مع حزب الله، فهو بالرغم من ذكائه تنقصه الحكمة".
وعما إذا كان فرنجية أكثر حظا بالوصول الى قصر بعبدا، قال: "بالنسبة إلينا هناك شروط عديدة لكي يتقدم مرشح على مرشح آخر، وهي مقدرته على استقطاب الكتل. والوزير السابق فرنجية هو الأكثر قدرة على التواصل مع الجميع ومن المرشحين القلائل الذي يقول: اني أمد يدي من موقعي للآخرين. فهو رجل مسامح ومنفتح ولا مشكلة لديه مع أحد".
وعن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، قال: "العلاقة جيدة، وهو انسحب حاليا من الحياة السياسية اللبنانية".
وختم: "عندما يحين الوقت وتأتي اللحظة الجدية يعلن الوزير فرنجيه ترشحه رسميا".