بعد كلام الأمين العامّ لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله الموجّه الى رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل، ومفاده "اننا لا نلزم أحداً ولا نجبر أحداً على التحالف معنا" اعتبرت اوساط سياسية معارضة ان التحالف بين "الحزب والتيار" آيل الى السقوط.
الا ان اوساطا متابعة استبعدت أنّ يفترق باسيل و"حزب الله" لأنّ المصالح تربطهما، وقد قال نصرالله بصراحة "إذا وضعنا يدنا بيد حليف فلا نُبادر إلى سحبها إلّا إذا أراد هو ذلك"، أيّ أنّه لن يقوم بفكّ إرتباطه بـ"التيّار"، بل رمى مسؤوليّة إتّخاذ هذا القرار على باسيل، الذي بدوره أوفد النائب غسان عطالله ممثلاً عن "الوطنيّ الحرّ" لحضور ذكرى إغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، في إشارة إلى أنّه لن يتّجه إلى ترك "الحزب"، لأنّ ما يجمعهما أكبر بكثير من الخلافات.
وافادت المعلومات "ان تواصلا سيحصل بين باسيل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث كل البنود الخلافيّة وإعادة قراءة العلاقة في ضوء المرحلة الماضية والمقبلة وأهمها الملف الرئاسي، كما جرى تشكيل لجنة حوار بين الطرفين لمواكبة ومتابعة الحوار في كل الملفات".