"التيار" يحسّن شروطه.. قبل العودة الى قواعده

"التيار" يحسّن شروطه.. قبل العودة الى قواعده
"التيار" يحسّن شروطه.. قبل العودة الى قواعده


لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر"جبران باسيل يوحي لكل من يلتقيهم بأنه يريد الذهاب بعيدا في اشتباكه السياسي مع "حزب الله"في حال لم يعرف الحزب كيف يصحح العلاقة معه، وكيف يدير التحالف السياسي بطريقة لا تجعل "التيار"خط دفاع اول من دون اسلحة.

عمليا تراجع باسيل كثيراً امام حزب الله بعد الهجوم الكبير الذي قام به في الاعلام والذي استهدف الامين العام السيد حسن نصرالله لكن تراجع "التيار" لم يؤدِ الى عودة المياه الى مجاريها وهذا امر سيدفع به مجددا الى التمايز من اجل إلزام حارة حريك بالعودة الى المصالحة.

 

مشكلة الحليفين ان "التيار" يريد العودة الى التحالف وفق شروطه وان الحزب لا يريد "وجعة راس" اي انه يريد التحالف، لكن من دون ان يقوم باسيل بين الحين والاخر بالتهديد بفك التحالف والدخول في بازار الابتزاز السياسي في هذا الاستحقاق او ذاك.

 

تقول مصادر مطلعة ان الخلاف الحقيقي اليوم هو فقط على ملف رئاسة الجمهورية، ففي اللحظة التي يتخلى فيها حزب الله عن  ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية فإن باسيل سيتراجع عن كل تصريحاته التصعيدية في "ليلة ما فيها ضو قمر". كل ما في الامر ان باسيل لا يريد ان يصل فرنجية الى بعبدا.

 

لذلك، بدأ "التيار" موجة جديدة من عملية التمايز السياسي عن حزب الله، حتى ان الغزل الاعلامي الذي ورد على لسان باسيل تجاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوحي بأن الرجل، يريد ايصال رسالة انه قادر على الذهاب بعيدا، حتى ان لقاءاته السياسية الداخلية تقول الامر نفسه.

 

يريد باسيل ومن خلفه "التيار" ان يشعر الحزب بالخطر وان يشعر ان ابتعاد "التيار" عنه بات امرا لا مفر منه  وسيؤدي الى تبعات خطيرة سياسية ووطنية وعليه يجب العودة الى التفاوض معه وتلبية له شروطه بشكل شبه كامل.

 

لكن السؤال الاساسي هو ماذا سيفعل "التيار" ورئيسه في حال بقي الحزب يتعامل بالبرودة الحالية وترك "التيار" يتصرف وفق مصلحته؟ هل سيكمل باسيل تمايزه ام انه سيرضى بالاسلوب السابق من التحالف على اعتبار ان لا خيار جديا اخر يذهب اليه؟


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها