كرم رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام ومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا برئيس المحكمة السنية الشرعية العليا في لبنان الشيخ محمد عسّاف، وذلك في احتفال تخلله غداء في مطعم "دار القمر" في منطقة الضم والفرز في طرابلس.
أضاق: "نحن لا نخشى الوحدة ولا نخشى الانفتاح تحت سقف الثوابت، وهذا ما يؤهّلنا لكي نكون دُعاة حوار دائم بين اللبنانيين للوصول الى الصيغ التي تُطمئِنُ كلّ الأطياف اللبنانية وهو ما يؤهّلنا أيضاً لكي نقول للجميع إن الوصفة السحرة لإنقاذ واستعادة لبنان إسمها اتفاق الطائف الذي صار دستوراً وميثاقاً، وعلينا الذهاب فوراً الى تطبيق بنود هذا الإتفاق بعيداً عن أيّة مُغامرات قد نعرف من أين تبدأ ولكننا لا نعرف قطعاً أين يتنتهي".
وختم كرامي: " أتمنّى أن يكون هذا اللقاء الجامع فاتحةً للقاءاتٍ مُتواصلة ومستمرة نناقش فيها كل الأفكار والآراء، ومن جهتي فانني لن أتردّد في طلب المشورة منكم، كما أتمنى أن نتبادل النصح فيما بيننا، وعسى أن يوفّقنا الله لما فيه خير وطننا ومُجتمعنا وطائفتنا".
إمام
بدوره، ألقى المفتي إمام كلمة قال فيها: "معنيون بالدرجة الأولى بأبنائنا ومجتمعنا ثم بدورنا الوطني الجامع والمنفتح والمتقبل والمحاور والمتزاور والذي يمد الجسور والعلاقات مع سائر مكونات الوطن. نحن والسياسيون ورجالات مجتمعنا علينا أن نعلي الصوت، بل أن نكون في عين الجرأة للحصول على كل ما يتعلق بالإنماء ويتعلق بمناطقنا او بالتوظيف في الإدارات والوزارات والمؤسسات الرسمية وبرفع المظلومية ايضا عن من نالهم الظلم من ابناء طرابلس وجوارها والشمال".
وأضاف: "نحن لا نعتدي على أحد ولكننا نحصن انفسنا بحقوقنا الطبيعية التي يجب أن نسعى لها بكل جرأة وجدية بل بانحياز، شكرا لكم فيصل عمر كرامي على هذا الجمع وهذا اللقاء المميز".
زكريا
من جهته، القى زكريا كلمة قال فيها: "كان عرساً وطنيا بإمتياز هو ذاك اليوم الذي دعا اليه مفتي الجمهورية لانتخابات المفتين، حيث كان يتصور البعض انه لا يمكن لهذه الاستحقاقات ان تمر ولا يمكن أيضا لهذه الطائفة ان تجتمع، وجرى هذا الاستحقاق في ست مناطق لبنانية وسط شغور رئاسي، ولم يسجل في يوم الانتخاب ولا ما قبله ولا ما بعده اي حادث أمني، ولله الحمد، وهذا يدعونا الى مزيد من المسؤولية من إخواننا الذين منحونا الثقة وحتى لمن لم يمنحنا الثقة، فالمسؤول راع عن رعيته والحمل كبير لكن بوجود اخوان وأصحاب سماحة وفضيلة وأعوان وثقة ومصلحة، لا نعدم الخير بإذن الله".