هل سينجح باسيل في إسقاط المرشح الرئاسي للمعارضة عبر الاستعانة بجنبلاط؟

هل سينجح باسيل في إسقاط المرشح الرئاسي للمعارضة عبر الاستعانة بجنبلاط؟
هل سينجح باسيل في إسقاط المرشح الرئاسي للمعارضة عبر الاستعانة بجنبلاط؟
كتبت صونيا رزق في " الديار":لا أحد يعرف ماذا يدور في ذهن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ولا في ذهن رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، فالأول لديه الكثير من الطرق السياسية التي تسمح له بـ «الشطحات» السياسية البعيدة، وفي معظم الاحيان « تنقش» معه، والثاني لا احد يستطيع اللحاق بدورانه السياسي، او تفهّم سرعته في تبديل رأيه بين ليلة وضحاها، حتى ولو كثرت تصريحاته ومواقفه الحالية، بأنه لن يسير في دروب رئاسية مغايرة للمعارضة، لكن رئيس «التيار» يعرف دائماً ان «يلعبها صح» وهذه المرة طرح احد مرشحيه الى الرئاسة ، اي رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر، الذي اصبح من أقرباء جنبلاط منذ فترة، فاختاره باسيل لانه على خلاف مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الخصم الدائم له، لذا يسعى لمواجهته بهذه الطريقة، ويحاول التواصل معه منطلقاً من العلاقة العائلية بين الضاهر وجنبلاط، فطرح اواخر الشهر الماضي فكرة اللقاء مع جنبلاط، فكان له ما يريد في منزل جوي بيار الضاهر صهر رئيس « الاشتراكي»، الذي كان حريصاً على وضع جعجع في أجواء اللقاء قبل حصوله، فأوفد حينئذ النائب وائل أبو فاعور الى معراب، كما وضع النائب المرشح الى الرئاسة ميشال معوض في صورة اللقاء قبل حصوله.

في غضون ذلك برزت معلومات ضمن كواليس وخبايا المعارضة، عن اتجاهها لاحقاً لاختيار مرشح آخر بدلاً عن النائب ميشال معوض، الذي لن تزيد اصوات مؤيديه عن تلك التي نالها في الجلسات الرئاسية السابقة، لا بل سيتضاءل عددها، وهو تلقى نصائح من البعض في الداخل والخارج، بضرورة الانسحاب من المعركة الرئاسية وترك الساحة لأسماء توافقية، لانه لن يصل الى بعبدا في ظل رفض الفريق الممانع له وخصوصاً حزب الله.
في هذا الإطار تشير مصادر الحزب الاشتراكي لـ «الديار» الى انّ جنبلاط ماض في الوقت الراهن بالمرشح ميشال معوض، وفي حال ارتأت المعارضة السير بمرشح اخر سوف يكون معها، ولفتت الى انّ جنبلاط لم يعط باسيل أي وعد في ما يخص الملف الرئاسي، من دون ان تجيب عن مدى دعم رئيس «الاشتراكي» للضاهر.
وعلى خط «التيار الوطني الحر»، تقول مصادره لـ «الديار»: «باسيل يبحث عن مرشح توافقي منعاً لتفاقم الفراغ الرئاسي، وهنالك أسماء مطروحة وسنرى مدى نسبة قبولها لدى معظم الافرقاء، انطلاقاً من انها بعيدة عن التحدّي وقادرة على نيل نسبة تصويت مقبولة، والايام المقبلة ستوضح لانها ستتبلور اكثر».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟