رأى النائب عبد الرحمن البزري أنّ إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية وإنجازها بنجاح يوجّه رسالة محلية وإقليمية ودولية تؤكد التزام لبنان بمواعيد الاستحقاقات، مشيرًا إلى أنّ تأجيلها سابقًا لم يكن مبرّرًا. واعتبر أن لبنان دخل مرحلة جديدة “لا تردّد فيها في إنجاز أي استحقاق”، لافتًا إلى تقاطعات سياسية “مستغربة” في بعض المناطق، حيث تتواجه القوى في مجلس النواب وتتلاقى بلديًا تحت شعار الإنماء والتوازن.
وفي ما يخصّ الانتخابات في بيروت، أشار إلى أن جميع النقاط المتعلقة بالمناصفة في العاصمة، والتي تنسحب على المدن الكبرى، “كان يجب أن تُناقش مسبقًا لا عشية الاستحقاق”، معتبرًا أن “تأثير غياب تيار المستقبل سيتضح بعد يوم الأحد الحاسم”.
وفي حديث إلى “صوت كل لبنان”، لفت البزري إلى أن النقاش في قانون جديد للانتخابات البلدية قد يدخل البلاد في جدلية سياسية قد تؤدي في نهاية المطاف إلى العودة إلى القانون الحالي الذي “فُصّل على قياس فريق سياسي”.
أما في ما يتعلق بالقمة العربية المنعقدة في العراق، فأوضح أن تقييمها يتوقف على ثلاثة عناصر: حجم التمثيل الرسمي، طبيعة القرارات المنتظرة، واللقاءات الجانبية التي غالبًا ما تكون أهم من القمة بحدّ ذاتها.
وعن الوضع الميداني في الجنوب، أشار البزري إلى وجود “خروقات مستمرة للسيادة اللبنانية تخلق حالة من التشنج”، مؤكدًا أن الدولة تتأثر أولًا بـ”الخلل الإسرائيلي”، ورافضًا “أي اعتداء على قوات اليونيفيل”، معتبرًا أن وجودها “مصلحة لبنانية”.
وشدد في الختام على ضرورة أن يواكب لبنان التطورات الأمنية والإصلاحية في المنطقة، لأن “المواكبة السريعة تتيح له الاستفادة الأكبر من هذه التحولات”.