رأى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في الجلسة الختامية في مؤتمر “الحكومة الذكية أن “التحول الرقمي بالنسبة للبنان ليس ترفًا، بل ضرورة، هو إصلاح يخدم المواطنين مباشرة، يختصر الوقت، يقلل الفساد، ويحسن نوعية الخدمات. وهو أيضًا شرط للنمو الاقتصادي: من دون إدارة رقمية، لا استثمار على قدر طموحاتنا. من دون شفافية، لا ثقة، ومن دون تحديث، لا فرص تلاقي ما يستحق شبابنا ليبنوا مستقبلهم في بلدهم”.
وأشار إلى أنه “لكي ننجح، لا بد من تنسيق كامل بين الوزارات والإدارات، ولبنان لا يمكن أن يبقى خارج العالم الرقمي، نحن مصممون على أن نكون جزءًا من الاقتصاد الرقمي الإقليمي والعالمي، وأن نعيد ربط لبنان بسلاسل المعرفة والإنتاج في القرن الحادي والعشرين.”
كما أعلن سلام أن “لبنان ينوي الانضمام إلى “منظمة التعاون الرقمي”، وقد بدأ باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك، تأكيدًا على التزامه بالاندماج الفعلي في الاقتصاد الرقمي الإقليمي والدولي.”
وقال: “في المستقبل القريب، نهدف إلى إطلاق مشاريع رقمية تتميز بالجدوى المالية والاستدامة الذاتية، كما نسعى إلى بناء بنية تحتية رقمية حكومية موحدة ومركزية، تضمن التنسيق بين مختلف الإدارات وتعزز الكفاءة والحوكمة الرشيدة”.
وشدّد سلام على أن “التحول الرقمي هو مدخل لإصلاح ادارات الدولة واستعادة ثقة المواطن بها، فليكن هذا المؤتمر نقطة انطلاق حقيقية، لا مناسبة احتفالية. لدينا الكثير من العمل، لكننا نملك أيضًا الأدوات والشركاء. فلنبدأ الآن.”



