إعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أن “روح التيار هي أقوى بكثير من السياسة”، مشيرًا إلى أنه “من ركائز برنامجنا تحييد لبنان عن صراعات الخارج وحصر حماية شعبه وأرضه وحدوده وثرواته بجيشه الوطني”.
وأضاف باسيل، خلال كلمته في ذكرى 13 تشرين، أنه “من أهم ركائز برنامج التيار أيضًا الحفاظ على الهوية ورفض تطوين الفلسطينيين وعودة فورية للنازحين السوريين”، مشددًا على أهمية “إجراء الإصلاحات المالية والاقتصادية وإعادة الأموال المنهوبة لأصحابها ومحاربة الفساد”.
وتابع: “التيار لا يقبل بالمساس بصلاحيات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ولا يقبل أيضًا المساس بصلاحيات رئيس الحكومة نواف سلام”، مضيفًا: “نواف سلام هو رئيس حكومتنا وليس صهيونيًا وهو لبناني مثلما رئيس جمهوريتنا لبناني ولو اختلفنا مع الإثنين”.
وأكد تمسك التيار بـ”مواجهة أي مشروع يمُسّ بوحدة لبنان، يقسّم أو يقتطع أجزاء منه، واعتماد اللامركزية الموسّعة والصندوق الائتماني”.
وقال رئيس “التيار”: “من أهم ركائز برنامج التيار، بناء علاقات حسن جوار مع سوريا على أساس الندية والاحترام المتبادل وتأمين المصالح المشتركة من دون التنازل عن الحرية والسيادة والاستقلال”، مضيفًا: “من أهم ركائز برنامجنا تطوير النظام انطلاقًا من الطائف بحسن تطبيقه ومعالجة ثغراته وتثبيت الشراكة المتناصفة بدولة قويّة ورؤساء أقوياء”.
وأردف: “نكون أوفياء للشهداء عندما لا نتخلى عن لبنان الذي أرادوه ونكرّمهم بالتزامنا ببرنامج يجسد تضحياتهم. في لبنان، كل واحد من الشهداء قدم حياته من أجل لبنان والقضية التي يُؤمن بها. لذلك، فإن كمال جنبلاط، طوني فرنجية، بشير الجميل، رشيد كرامي، المفتي حسن خالد، رينيه معوض، داني شمعون، رفيق الحريري، جبران تويني، بيار الجميل، إيلي حبيقة، أنطوان غانم، السيد حسن نصرالله، كل هؤلاء هم شهداؤنا وشهداء لبنان، والإمام موسى الصدر المُغيّب فقيد كل لبنان”.
وأكمل باسيل قائلًا: “جزء من الوفاء لشهداء الجيش كان بتحرير لبنان من الاحتلال والوصاية السورية، والأهم هو أن شهداء 13 تشرين الأول كانوا أساس قضية تحرير لبنان وولادة التيار، فلا هو مولود من سلطة ولا كان هدفه السلطة”.
وعن الإنتخابات النيابية، قال باسيل متوجهًا إلى اللبنانيين في الاغتراب: “نحن أعطيناكم حقوقكم وليس نحن من نأخذها منكم، لأن هناك من يُصور لكم الموضوع بهذا الشكل. اليوم سأقدم مبادرة لحل مشكلة تصويت المنتشرين لكي تكتشفوا الحقيقة، حقيقة أنه بدلاً من أن يقوموا بإقامة معركة لنزع مقاعد الإنتشار، كان عليهم إقامة معركة للحفاظ على هذه المقاعد وإعطائكم الخيار لأن تنتخبوا من الخارج نوابكم في لبنان أو بالانتشار”.
كذلك، أعرب رئيس “التيار” عن مخاوفه من “تطيير حق انتخاب المغتربين بالكامل”، قائلًا: “أخاف أيضًا من أن يقوموا بتطيير الانتخابات بالكامل”.
وشدد باسيل، على أننا “على استعداد لإعطاء الخيار للمنتشر بأن ينتخب من الخارج، إما نائب بدائرته في الإنتشار وإما نائب بدائرته في لبنان”.
وتابع: “كي لا يتم الطعن بالقانون دستورياً لأن المقيمين لا يُتاح لهم هذا الخيار، فإننا مستعدون أن نقبل بأن يكون للمقيمين خيار بانتخاب نائب بدائرتهم أو نائب من الانتشار”.
وقال: “لا أفهم كيف ممكن لحكومة تقول أن القانون لا يطبّق في وقتٍ أن تطبيق الأخير واضح، وبالتالي تعمل تطيير حقوق المغتربين”.
وختم باسيل داعيًا اللبنانيين للحفاظ على بعضهم وحماية بعضهم البعض، ومضيفًا: “لا تُهدروا السلاح ولا أي قوة بالمجان.. استثمروا هذه الأمور للحصول على ضمانة أممية وتحقيق النهوض والإعمار والإزدهار واتفاق دفاع استراتيجية من أميركا.. أقل شيء، قوموا بتأمين عودة النازحين واللاجئين”.
