أخبار عاجلة
بري: لا أعترف إلّا بتفاوض تقني مع إسرائيل -
ابنة زعبم تتهم أختها بإرسال 17 رجلاً للقتال مع روسيا -
وزارة التربية تعلن عطلة الميلاد ورأس السنة -
“جبار 150″… مسيّرة انتحارية مصرية تُثير الجدل -
وفد مجلس الأمن في بعبدا: هذا ما أكد عليه عون -
مودي يكسر بروتوكولا رسميا خلال استقبال بوتين -
نقابة مستخدمي الضمان تلوّح بالتصعيد -
موسكو تنتظر الرد الأميركي على محادثات أوكرانيا  -

هل ستتمكّن المبادرات العربية من نزع فتيل التفجير في لبنان؟

هل ستتمكّن المبادرات العربية من نزع فتيل التفجير في لبنان؟
هل ستتمكّن المبادرات العربية من نزع فتيل التفجير في لبنان؟

كتبت وفاء بيضون في “اللواء”:

كان ملحوظا في الفترة القليلة الماضية انكفاء توافد المبعوثين الأميركيين الى لبنان على حساب تقدم الزائرين الأوروبيين والموفدين العرب، بعد سيل المواقف التي ساقها السفير توم برّاك والتي لم تخلُ من كيل الوعيد والتهديد للبنان ان لم ينصاع للأجندة الأميركية – الإسرائيلية من بوابة تجريد «حزب لله» من السلاح وصولا الى القبول بمفاوضات قيل ان حصلت ستكون بمثابة استسلام وارتهان كامل يطيح بكل مقومات السيادة الوطنية.

مصادر مطّلعة اعتبرت ان ما يمرّ به لبنان في زحمة التسويات الدولية والمحادثات الجانبية خاصة بين «سوريا وإسرائيل» من جهة وبين «طهران وواشنطن» من جهة ثانية يصبح لبنان مجرد تفصيل هامشي على جدول أولويات «الرئيس ترامب» المرتبة على أساس المنهج البرغماتي بالنظر الى المنطقة.

وتتابع المصادر قولها صحيح أن الجبهة عادت إلى سياقها الطبيعي بشكل أو بآخر بعد استهداف الضاحية الجنوبية التي أدّت الى اغتيال «الرجل الثاني في الحزب ورئيس أركانه العسكري هيثم الطبطبائي مع مجموعة من مساعديه» إلّا ان السياق الذي تسابقه الأحداث ليس طبيعيا مع ما ينطوي عليه من خروقات وانتهاكات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، إلّا أن الأكيد والماثل في صدر المشهد الميداني أن اغتيال «الطبطبائي» عكس ما تحمله المرحلة القادمة، وشكّل نقطة فاصلة بين مرحلتين، في سياق الهدنة الهشّة التي أرساها الاتفاق من طرف واحد في السابع والعشرين من تشرين الثاني العام الفائت.

من هنا تتقاطع الآراء المتابعة على ان لبنان لا يزال في قلب العاصفة بانتظار ما ستؤول إليه نتائج التطورات السياسية على المستوى الدولي من جهة وما يرتبط أيضا بقرارات الحكومة اللبنانية ذات الصلة على المستوى الداخلي، ولا سيما ان قراءات عدة تتقاطع على ان موقف الحزب لا يؤشر الى إيجابية بالمفهوم الأميركي أو لا يدعو للراحة بمعنى آخر ولا سيما ان الرد على سلسلة الاغتيالات ان حصل سيقدم لإسرائيل مبررا آخر لاستدراجه الى معركة يسوق لها «كيان الاحتلال» ويتريث في خوضها «حزب لله».

من هنا ترى المصادر؛ «ان المرحلة باتت أكثر حرجا وعلى المتنفذين في لعب دور تدوير الزوايا واجتراح الحلول والأفكار نحو التهدئة ان يتقدموا خطوة الى الأمام بعد تراجع الأميركي خطوات الى الوراء».

وبالتالي تأتي المبادرة المصرية المخضرمة في تقريب وجهات النظر وذات التجربة في العديد من تطويق الأزمات وخاصة في غزة لتستكمل مساعٍ ومحادثات على أعلى المستويات التي كان قد بدأها مدير  عام المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد في زيارته الأخيرة الى كل من بيروت وتل أبيب.

وتضيف المصادر؛ «ان ما قدّمه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للمسؤولين في لبنان لا يخلو أيضا من إشارات تحمل تحذيرا مبطّنا من قيام الاحتلال بعملية عسكرية واسعة في مسعى لتغيير الواقع الديمغرافي والبناء على نتائجه».

إذن ثمة من يقرأ في تجديد المبادرة وجديدها معا التي حملها موفد الرئيس المصري الى لبنان محاولة جديّة من القاهرة بتطويق أي انزلاق نحو حرب واسعة ربطا بما يمكن أن يرشح عن المهلة المحددة بستين يوما والتي تنتهي آخر العام الحالي في خطة حصر السلاح ونزعه.

في الخلاصة ترى مصادر مطّلعة؛ «ان الإدارة الأميركية ومعها حكومة نتنياهو باتا يتطلّعان الى الاستفادة من الفرص المتاحة لإعادة تشكيل المنطقة متجاوزة بذلك ملف السلاح الى مشهد آخر وهو التطبيع وإلحاق لبنان بالاتفاقيات الابراهيمية، ما يعيد طرح السؤال عن طبيعة قواعد اللعبة والمسار الذي سيسلكه لبنان الناتج عن كل التطورات المحمومة والمتسارعة على الصعيدين المحلي والدولي».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هل ستتمكّن المبادرات العربية من نزع فتيل التفجير في لبنان؟
التالى الأولى من 40 عامًا… مفاوضات “مدنية” بين لبنان وإسرائيل