أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم، في حديث لبرنامج “الجمهورية القوية” عبر إذاعة “لبنان الحرّ”، أنّ “السلام الحقيقي بحاجة الى أفعال صادقة لا الى الأقوال والشعارات فقط، ولكي نصل الى السلام المنشود في لبنان يجب أن يكون هناك دولة فعلية ومؤسّسات فاعلة تفرض هيبتها وسلطتها على كامل أراضيها لكي يأتي السلام وشاملاً ودائماً”.
ورأى كرم أن “مشكلة فريق الممانعة أنه يريد أن يسيطر على أي مفاوضات مستقبلية كما كان يتصرف في الماضي، لكن السفير سيمون كرم شخص محترم وجدير بالثقة وله خبرة في هذا الميدان، لذلك لن يستطيعوا أن يتحكموا فيه أو أن يسيطروا عليه”.
وذكّر بأن” الحكومة إتخذت قراراً بحصر السلاح بتاريخ 5 و7 آب الماضي، ولكن وزراء الممانعة يعملون ضده علنا، وفي حال لم تبادر الحكومة الى تنفيذ هذا القرار لن يكون هناك تعاط جدي مع لبنان كدولة ذات سيادة ناجزة قادرة على بسط سيطرتها ونفوذها الكاملَين”.
وإعتبر أن “تسليم سلاح حزب الله الى الجيش اللبناني ليس إستسلاما، فالاستسلام الفعلي هو أن تعطي المجال لاسرائيل أن تضرب وتدمر وتقتل ساعة تشاء من دون أي رادع، “وأنا أحذر من أن لبنان عرضة لحرب إسرائيلية واسعة في حال عدم تطبيق خطة حصرية السلاح”.
وأضاف: “أكبر خدعة انّ حزب الله يمثل الطائفة الشيعية، فهو في الواقع يضع يده على رقبتها، وليس المطلوب أبدا مواجهة عسكرية بين الجيش اللبناني والحزب لتسليم سلاحه، فالدولة لديها القدرة على ان تضيق على أي مجموعة مسلحة وتنزع منها إمتيازاتها، وعندما تبدأ الدولة باتخاذ خطوات جدّية وحازمة يبدأ الحزب بالتراجع تدريجيا”.
كما أشار إلى أن “الرئيس نبيه بري واقعي أكثر من حزب الله الذي يبقى قراره إيرانيا ومرتبطا بشكل وثيق بمحور الممانعة، وهناك إختلاف كبير في الرأي ووجهات النظر بينهما ولكن الأمر لا يصل الى حد الشرخ أو الانقسام”.
على صعيد آخر، لفت إلى أن “النائب جبران باسيل يعمل دائما للشر والإساءة، وهو يعتقد أن بإفتراءاته الكاذبة وتهجمه على “القوات اللبنانية” ورئيسها يستطيع الحصول على أصوات إضافية في الانتخابات النيابية المقبلة، غير آبه للتشنج الذي قد تخلقه هذه الأكاذيب على الأجواء الداخلية، فكيف يمكن الوصول الى سلام مع نوع كهذا من البشر؟”.
وختم كرم قائلا: “هل أصبح الجنون مسموحا مع قرب الانتخابات النيابية؟ نحن لا نزايد على أحد بل نجاهر بمشروعنا الثابت والدائم لبناء دولة القانون والمؤسّسات، والدكتور سمير جعجع تحدث بالأمس من معراب عن قطع رؤوس الفساد والهدر والسرقة لا رؤوس الناس، فكفى كذبا وتدجيلا وتشويها للحقائق”.



