دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في “خطبة الجمعة”، أبناء الطائفة إلى الحذر من “لعبة السواتر” ومحاولات الاختراق، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الداخلية ورفض أي دعوات تستهدف «وحدتنا ومصالحنا الوطنية وتضحياتنا المقاومة».
وأكد قبلان أنّ الثنائي الوطني (حركة أمل وحزب الله) يمثّل اليوم الخيار الثابت للطائفة الشيعية وفق الشراكة الميثاقية، مضيفًا أنّ الجنوب والبقاع والضاحية خيارها خط الإمام موسى الصدر والرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله. وقال: «عدوّنا هو إسرائيل، وخيارنا الجيش والشعب والمقاومة»، مشددًا على أنّ الطائفة “لن تكون ضعيفة”، وأنّ حقوقها “ستُنتزع ولن يمنعها أحد من ذلك”.
واتهم قبلان السلطة السياسية بأنها “تعاقب الطائفة وتحاول تطويقها”، معتبرًا أن الولاءات المشبوهة وشراء الذمم “ليست من نهجنا”، وأنّ فلسفة الانتماء الحقيقي تقوم على “لبنان ومصالحه الوطنية والعيش المشترك وسيادة الدولة”.
وفي رسالته إلى السلطة، اعتبر أنّ شعار “لبنان أولاً” لا يتحقق عبر “عزل الجنوب والضاحية والبقاع”، محذرًا من أنّ أي استهداف لطائفة بكاملها “يلعب بمصير البلد”. وأشار إلى أن ما يجري في “الغرف المظلمة” من مشاريع تطويق أمني وضغط مالي وتجاهل لملفات الإغاثة “يرفع منسوب المخاطر الوطنية”.
كما انتقد أداء الحكومة، قائلاً إنها “لا تعرف من لبنان إلا عدد الغارات الإسرائيلية”، داعيًا إلى تشكيل حكومة “يُصنع قرارها في لبنان وتحمي وحدته وسيادته، بدل الاعتماد على “الطواقم الأجنبية” وما يرافق ذلك من كشف ملفات البلد الحساسة.
وختم قبلان موجّهًا رسالة الى توم برّاك، قال فيها: “لبنان هو لبنان، وما لم تستطع إسرائيل تحقيقه رغم شراكتكم معها لن يتمكن أحد من فرضه على هذا البلد”.
